باكورة البشرية كلها:

___________________

ينبغى أن نبحث كيف دان الله الآب الخطية بالجسد

لما أرسل ابنه الخاص فى شبه جسد الخطية رو 8_ 3

إن الإبن وهو إله بطبعه و قد أشرق من جوهر الآب

له فى ذاته طبيعياً عدم تغير كيانه الخاص

و بالتالى هو غير قابل على الأطلاق للسقوط فى الخطية

ولا للتحول بأى شكل عن حالة الصلاح

هذا قد جعله الله الآب ينزل بأرادته إلى الجسد الرازح تحت الخطية

لكى يجعل هذا الجسد خاصاً له فيحوله بذلك إلى امتيازه الخاص الطبيعيى

أى يجعله منزهاً من الخطية و أعتقد أننا لا نكون على صواب

إذا ما ظننا أن أبن الله الوحيد قد صار إنساناً لمجرد أن يحقق ذلك

لهيكل جسده الخاص فأى مجد و أية منفعة تكون لمجيئه إلينا

إن كان قد أنقذ جسده الخاص فقط ؟

و لكننا نؤمن بالحرى أنه لصالح الطبيعة البشرية بشمولها

قداقتنى الأبن الوحيد هذه الخيرات بواسطة نفس و فى نفسه أولاً بصفته باكورة البشرية لما صار إنساناً القديس كيرلس الكبير تفسير يوحنا 14 : 20