--------------------------------------------------------------------------------
بينما كان الاب يقوم بتلميع سيارته الجديدة اذا بالابن ذو الاربعة سنوات يلتقط حجرا و
يقوم بعمل خدوش على جانب السيارة وفى قمة غضبه اذا بالاب ياخذ
بيد ابنه ويضربه عليها عدة مرات بدون أن يشعر أنه كان يستخدم "مفتاح
انجليزي" (مفك يستخدمه عادة السباكين في فك وربط المواسير) مما أدى إلى
بتر بعض من أصابع الابن في المستشفى. كان الابن يسأل الأب متى سوف تنموا
أصابعي؟
وكان الأب في غاية الألم!! عاد الأب إلى السيارة، وبدأ يركلها عدة مرات،
وعند جلوسه على الأرض، نظر إلى الخدوش التي أحدثها الابن فوجده قد كتب:
."أنا أحبك يا أبي"...
॥ هذه القصة نتعلم منها أن ردود الأفعال وتصرفات
الآخرين ولا سيما الأطفال تختلف من شخص لآخر.. منهم مَنْ يعبر عن حبه
منهم من يتصرف بطرق خطأ .. لكن في الحقيقة هو يحب ..
داخله يتمنى الخير. منهم من يحاول أن يرسل لنا معنى جميل ولكن بتصرف
خطأ. كثيراً ما نترجم تصرفات الآخرين من الظاهر فنظن بهم السوء.. بل ونحكم
عليهم ونظلمهم ونغضب منهم.. ونرجع نندم على ردود أفعالنا عندما نستوعب
الأمور.. لكن بعد جرحهم بكلماتنا وتصرفاتنا. صديقي .. تعالى نتعلم سوياً
أن نتأنى في الحكم على الآخرين. تعالى نصلى أولاً.. ونطلب حكمة من الرب
وتمييز بالروح القدس لتصرفات الآخرين نحونا .