انظر الىَ على الصليب كم كان حبى لك عظيم

بسم الآب والإبن والروح القدس
الإله الواحد آمين

الصليب

يشدنى كثيراً منظر السيد المسيح له المجد وهو على عود الصليب معلقاً وأراه
أمامى فى كل لحظه وهو ناظراً إليا وأسمعه ينادينى انظرإليا وأنا معلقاً
على عود الصليب .صدقونى أنى كنت أشتهى أن أنظر إلا إننى لا استطيع فأقول
هذا الذى بلا عيب ولا دنس يموت بهذه الحقاره ويكون لى افتخار كيف أجرؤ انا
الذى لا يملىءعينى سوى التراب ان ارى ملك المجد معلقاً مصلوباً على ذنب لم
يكن له بفاعل ؟ هناك مثل شعبى يقول " يقتل القتيل ويمشى فى جنازته " وهذا
ما حدث معى كأنسان لقد صلبت يسوع لقد اتيت به الى الصليب لقد علقته على
هذه الخشبه التى كان لا يستحقها سوى عتاه المجرمين وليس اى مجرم عادى ان
من يستحق أن يصلب كانوا عتاه المذنبين اللذين بالخطايا مملؤين وهل يسوع
كان بهذا الحمل من الخطايا , لقد قال عنه الكتاب " كان يجول يصنع خيراً "
فأين اذاً خطاياه حتى يصلب , أين هى خطاياه . لقد صلب يسوع لتكميل عدل
الله لتحقيق العدل الإلهى , لقد صلب يسوع لتأكيد الحب الإلهى , لتأكيد
الحب الإلهى . أخطأ الإنسان فكان يجب الموت ولكن وإن مات الإنسان سيكون
الشيطان قد انتصر قد غلب , سيكون الشيطان وصل الى هدفه لانه وان مات
الإنسان سيكون مصيره مع ابليس وجنوده وهل خلق الله الإنسان ليكون مع
الشيطان ؟؟ حاشا لقد خلقنا الله لنكون له ومعه شركه لا يفصلها حد ولكن مع
الخطيه انفصل الإنسان عن الله بالخطيه حدثت الفجوه بين الإنسان والله
وشعرأنه غريب عن الله . الخطيه هى التى تشعرالإنسان بالغربه عن الله وكيف
تكون غريب عن الله الذى خلقك ؟ كيف تكون غريب عن الله الذى خلقك على صورته
ومثاله ؟؟ كيف تكون غريب عن الله وهو الذى اعطاك كل ما له ماعدا أكل شجرة
معرفة الخيروالشر , وعندما سقط الإنسان وأكل من شجرة معرفة الخيروالشر قال
الله ها هو الإنسان قد شابهنا , قد صاركشبهنا أى انه عرف ما الخير وما هو
الشر اى انه عرف كيف ان يفرق بين الخير والشر ومن هنا حدثت الفجوة بين
الله والإنسان ومع بدايه الفجوه تم بعد الإنسان عن الله أى ان الإنسان هو
الذى اختار طريقه من البدايه هو الذى اختار البعد عن الله هو الذى اخذ من
ثمار ما اقترفه . عندما قال الله للإنسان من عرق جبينك تأكل خبزك لم يكن
يقولها لولا أن الإنسان هو الذى قد طلبها فهو الذى اقترف الشر بيده فهو
الذى أحب الخطيه أكثرمن الوصيه هو الذى طلب البعد عن الله وهذا لجهل
الإنسان لو كان الإنسان يعلم جيداً ما سوف يحل به ما اقترف من جراء يده ما
كان فعل ما يبعده عن الله وهذا يدلنا على أن الإنسان مهما بلغ من المعرفه
فهو لا يعرف شيئاً فهو لا يعرف شيئاَ. صدقونى ان الله رحيم علينا ولا
يحاسبنا على أفعالنا بما نستحقه لو كان الله يحاسبنا على اعمالنا ما كان
لنا الأن وجود على هذه الحياه لكنا استحققنا الموت منذ الأزل . فكم من
الأيام تأتى علينا ونحن خطاه , كم من الآيات تحدث أمام أعيننا ونحن مازلنا
فى أفعالنا . نكرم الله بشفتينا ولكن أين هى قلوبكم هذا ما نردده فى
القداس الإلهى " أين هى قلوبكم " فهل نحن صادقون أمام الله عندما نقوله فى
القداس الإلهى " هى عند الرب " هل نحن صادقون هل نحن صادقون مع انفسنا ومع
الله هل نحن صادقين ونحن فى محفل الله وبيته ونحن امامه امام مذبحة المقدس
وجسدة ودمة فإن كنا غير صادقين عندما نرد " هى عند الرب " فها هى خطية
أخرى نقترفها وأين فى بيت الرب نكذب ونكذب عليه ؟؟ نقول هى عند الرب
والحقيقه هى التى صلبته بحبها للخطية

لنسأل قلوبنا اين انتى الأن ؟؟ أهل انتى مع المصلوب على الجلجثه أهل أنتى
تستحقى أن يكون من يموت عوضاً هو من خلقك ؟ أهل هذا هو جزاء الله أن يصلب
عنا أن يموت بدلا منا ؟؟ من أنا ايها الأنسان حتى يصلب إلهى عوضاً عنى من
أنا غير الشقى الذى لا يساويه غير التراب حتى يتنازل المجد الإلهى لى ؟؟
جميعنا نظرنا الى الصليب ورأينا المسيح معلقاًُ ولكن هل بقلب تأملناهذا
الإله هل من قلوبنا صرخنا وقلنا كفى يارب فأنا لا أستحق ؟ وحتى ان قلنا
كفى يارب أنا لا أستحق تجد المصلوب بينظر اليك بحنو رهيب وهو يقول لك
اليوم تكون معى فى الفردوس , اليوم تكون معى فى الفردوس .

هذا هو رد المسيح للص اليمين عندما شهد للمسيح قائلاً اذكرنى يارب متى جأت
فى ملكوتك , ولهذا تكرم الكنيسه هذا اللص الذى اعترف بيسوع الناصرى ملك
ومخلص لهذا تكرم الكنيسه هذا اللص الذى اصبح قديس منذ أن أعترف بالمسيح ,
فتقول فى امانه اللص " التلميذ انكر ام اللص فأمن " لقد انكر بطرس الرسول
يسوع لقد انكر وهو الذى قال له لن اتركك مهما حدث اين هو كلامك يابطرس اين
هى وعودك التى قطعتها مع المسيح اين هى ؟؟ انت الذى وعدت لن اتركك يا رب
لن انكرك يارب خذنى معك يارب الى اى مكان حيث اكون معك ولكن كان يسوع يعلم
بأنها كلمات فقط من لسان ليست من قلب قوى فقال لك سوف تنكرنى ثلاث مرات
قبل ان يصيح الديك وبالرغم من هذا كان حنوة واضحاً فهو لم يعاتبك ولم يقول
كلمه اخرى سوى انك سوف تنكرة كان من الممكن ان يقول لك لماذا سوف تنكرنى
ولكنه لو يقولها ولم يعاتب انت يا بطرس انكرت يسوع الذى عشت معه وكنت معه
تجول الم يكفى ان يسلمه يهوذا الم يكفى هذا يهوذا يخون ويسلمه وانت تنكر
والباقيين من التلاميذ يهربون الكل ترك يسوع ولكن اللص اليمين امن ماذا
رأى اللص فى يسوع حتى يؤمن به طوباك انت يا ديماس اللص الذى امن بيسوع
المسيح مخلصاً والهاَ يغفر الخطايا لهذا تكرم الكنيسه هذا اللص واعتبرته
قديسا تعييد له وتذكرة فى الصلوات الكنيسة ففى صلوات الجمعه العظيمة جزء
يسمى امانة اللص تذكار لهذا اللص الذى امن بيسوع فى الوقت الذى تركوه فيه
تلاميذة التلميذ انكر اما اللص فأمن . أيها اللص الطوباوى ماذا رأيت وماذا
أبصرت حتى اعترفت بالمسيح المصلوب بالجسد ملك السماء وإله الكل , ما رأيت
المسيح المسيح الإله متجليا على طور طابور فى مجد ابيه بل رأيته معلقاً
على الإقرانيون فلوقتك صرخت قائلاً اذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك . فقد
اعترف اللص بالمسيح اله عندما قال اذكرنى يارب وانه مصلوب ظلما وليس بعدل
عندما قال لصاحبة نحن استحققنا جراء ما فعلنا نحن صلبنا نتيجة اثامنا
وخطايانا اما هو فماذا فعل حتى يستحق هذا الصليب اعترف اللص ان يسوع
مصلوبا ظلماً مصلوب من اجلى فقد قال ليسوع اذكرنى يارب فى ملكوتك هذا هو
الله المتجسد واعترف بخطاياه امامه فبحق استحق هذا اللص الملكوت من منا
يعترف بخطاياه امام الصليب بندوم ويقول اذكرنى يارب ان اعتراف اللص بيسوع
انه الإبن المتجسد لا يكفى لنوال الغفران ولكن الإعتراف بالخطيه مع
الإعتراف بيسوع المسيح الله المتجسد .
فمن منا فعل مثل اللص اليمين ؟؟ من منا طلب من المسيح ان يسامحه على افعاله من منا قال له اذكرنى يارب من القلب .

فكلنا مسيحيين , نؤمن بالله الآب ونؤمن بيسوع الإبن ونؤمن بالروح القدس
ولكن الشياطين ايضأ تعرف وتؤمن , فهل لمثلهم ملكوت السماوات ؟؟

حاشا ... فيجب علينا ان نعرف اين الأن نحن أين نحن ذاهبون أين سوف نكون
غداً . فلا يقول شخص انه هو الذى يعرف أقول له لا , لقد قاله الله لأدم
عندما تاكل من هذه الشجره موتاً تموت , أى أنه عرف أدم المصيرالذى ان فعل
شىء خاطىء سوف يؤل اليه فبأعمال أيديكم تحاسبون ولكن قولوا أننا عبيد
بطالون أى اننا مهما كنا لا يأخذنا شيطان الكبرياء فكثيرون كانوا ضحايا
الكبرياء , فإبليس كان ملاكاً ولكنه سقط بالكبرياء .

أحبائى ليكن مع النفس ضبط ليكن مع النفس حساب , لنقول لأنفسنا أين نحن من
المسيح فالنفس تشتهى مالها والروح تشتهى مالها فالنفس تميل للماديات
الأرضيه الفانيه فلنقل لها مع الجامعه الكل فانى وقبض الريح , ولنطلق
للروح طريقها فهى تعرف جيداً ما هو الطريق , الروح للخالق فدع الروح تشتهى
ما تشتهيه ولا تضع لها القيود .
كثيرون كانوا معنا امس ولكن الأن أين هم ؟؟
كثيرون كانوا اقوياء ولكن الأن ماذا حل بهم ؟؟
كثيرون شيدوا أمماً عظام ولكن الأن اين هى ؟؟

كفى الأن ما نحن فيه فالننظر لمن كنا له , ننظر الى الصليب الذى به اعطينا
حياه , الصليب الذى يتزين به الناس الأن كان ومايزال هو رمز افتخار
المسيحيه , الصليب عندنا نحن المسيحيين الحقيقيين رمز قوتنا وانتصارنا
فالننظر اليه ونطلب المعونه منه , وننظر الى من علق عليه ونتأمل كم هى
كانت قاسيه جراح محبيه فقد صلب المسيح من وسط أهل بيته .فكفى ما حل
بالمسيح من الالام كفى وانظراليه واطلب اليه بالدموع ان يكون هو لك الطريق
والحق والحياه , اطلب منه ان يكون مخلصاً لك من ذنوبك الأن كما خلصك من
ذنبك القديم لكن اطلب انت اليه وقل له مع اللص اليمين " اذكرنى يارب متى
جأت فى ملكوتك "
وللإلهنا كل المجد والكرامه الى الأبد
آمين

» +عظيم هو إيمانك+
» عظيم أنت أيها الكاهن
» قديس عظيم لو عرفتوة مش هتنسوة
» انظر للى عملته عشانك فاديا
» ترنيمة انظر للى عملته عشانك