الفصل الأول
المشهد الأول
شقة تسكن فيها اسرة مسيحية مكونة من أب وام وابن وابنه
الأم تقوم بترتيب الحجرة يدق جرس الباب الولد عائد من المدرسة تفتح الأم الباب
الأم : تقبل ابنها و تقول له عملت ايه يا حبيبي فى المدرسة انهاردة
الولد : اسكتي يا ماما انا فرحان قوى انهارده
الأم : ربنا يفرحك على طول يا حبيبي احكيلي ايه اللىّ عملته و مفرحك كده
الولد : بعد ما خرجت من المدرسة شفت راجل عجوز ماشي بعكاز مش عارف يعدى الشارع من العربيات و عايز حد يعديه
جريت عليه و مسكت ايده و عديته متتصوريش يا ماما الراجل كان فرحان بيه اد ايه و أعد يدعيلي
الأم : و هو ده اللىّ مفرحك انه كان بيدعيلك
الولد : لا يا ماما انا اللىّ كان مفرحنى انى فرحت قلب ربنا بىّ لانى عملت خير و ربنا بيحبنا نعمل كده و كمان حليت مشكلة للراجل العجوز
الأم : برافوا عليك يا حبيبي و زى ما ربنا فرحان بيك النهارده انا كمان فرحانه بيك
ياله خش الحمام اتشطف علشان تتغدى
يدخل الولد الحمام و يدق جرس الباب البنت عائده من المدرسة الأم تفتح الباب
الأم : تقبل ابنتها ثم تقول لها ايه اللىّ اخرك النهارده يا ميرى
الابنة : زميلتى مايفل وهىّ نازلة من على السلم فى المرواح رجليها اتنت و المدرسة جابت لها الاسعاف وودوها المستشفى و انا كان لازم اروح معاها لانها كانت خايفة و بتعيط و عايزانى معاها و انا كمان كنت عايزه اطمن عليها
الأم : بس انا قلقت عليك يا حبيبتى
الابنة : ماتقلقيش عليه يا ماما أنا في حراسة بابا يسوع و ماما العذراء
مش انت كل يوم الصبح و انا رايحه المدرسة تقوليلى المسيح معاكى و العذراء حفظاكى يبقى بتقلقى ليه
و بعدين يا ماما انا اللىّ قلقانه لاحسن ما يكنش فيه غدا النهارده لانى مش شايفة ريحة طبيخ
الام : خشى اتشطفى و هاتلاقى الاكل جاهز على السفرة
الابنة : هو مينا جه
الام : مينا جه و تلاقيه قاعد فى اوضته
تدخل البنت الحمام يدق جرس الباب
الاب عائد من العمل
الأم تفتح الباب
الاب : ازيك يا ام مينا
الام : الحمد لله يا ابو مينا عامل ايه مع المدير الجديد
الاب : الحمد لله هو كان بيحاول يضايقنى و يسبب لى مشاكل اول ما جه بس انا صليت من اجله لربنا وربنا اعطانى نعمة فى عينيه و بمرور الوقت حس بامانتى و التزامى فى العمل و بقيت من المقربين ليه
الام : ربنا يحبب فيك كل الناس و يخليك لينا
الاب : و يخليكى ليه و لاولادك و يساعدك على تعبك فى خدمتنا
نستينى اسألك الصداع اللىّ جالك امبارح خف و لا لسه
الام : ما انا امبارح قبل ما انام دهنت رأسى بزيت العذرا و ادينى زى ما انت شايف زى الفل
على فكره يا أبو مينا الشقة اللي قصادنا سكنت النهارده
الاب : ويا ترى مين اللي سكن فيها
الام : ما أعرفش ده عم محروس البواب هو اللي قال لي
الاب : يا رب يكونوا ناس كويسين وبيعرفوا ربنا
على فكره ابونا هدرا جاي يزورنا النهاردة الساعة 4
الام : طب ياله نتغدى لاحسن الساعة قربت من 4
يدخل الاب والام إلى حجرة السفرة للغداء
تدق الساعة اربع دقات معلنه أن الساعة الرابعة
يدق جرس الباب ( الاب الكاهن )
الاب يفتح الباب
الاب : اهلاً وسهلاً يا أبونا
الكاهن : ازيك يا أبو مينا ازيك يا أم مينا
الام : الله يسلمك يا أبونا ده احنا زرنا المسيح
الكاهن : ازيك يا مينا ازيك يا ميري عملين أيه في المدرسة
مينا : الحمد لله يا أبونا ماشى الحال
الكاهن : الاهم من كده عملين ايه مع ربنا
ميري : ربنا هو كل حياتنا يا أبونا
احنا عايشين معاه وهو عايش معانا وبينجحنا في حياتنا
الكاهن : ربنا يحافظ عليكم ويباركوا
الكاهن يفتح الانجيل مز 20 عدد 7
الكاهن : " هؤلاء بالمركبات وهؤلاء بالخيول اما نحن فبإسم الرب الهنا نزكر هم جثوا وسقطوا أما نحن فقمنا وانتصبنا "
الايه دي بتبين لينا اللي يتمسك بالرب إلهه لازم ينتصر على الشيطان وجنوده ومهما كانت قوتهم وقدراتهم احنا في حياتنا بنتعرض لحروب كتير من الشيطان والشيطان بيستخدم اساليب كتير علشان يبعدنا عن ربنا علشان كده لازم نبقى فهمين حيل الشيطان علشان نقدر نواجه حروبه وننتصر عليه وده مش ها يحصل الا بقوة ربنا علشان كده لازم نمسك في ربنا ونقول الحرب للرب وهو هايدينا النصره
هاتولي بقى كبايه مايه علشان اصلي وارش البيت بالميه
الابنه : اتفضل يا أبونا
الكاهن : يتلوا صلاة ويرش المنزل بالميه اسيبكم في رعاية المسيح واشفكم بكرة في القداس
الاب : ان احيانا الرب وعشنا يا أبونا
مينا : أبونا عندي امتحان بعد بكرة يوم السبت اذكريني على المذبح في القداس بكره
الكاهن : بكره وانت جاي الاقداس اكتب ورقه وحطها على المذبح زي ما بتعمل كل مره وأنا هااذكرك وربنا هايبعتلك ابو سيفين يسهلك الامتحان بس لازم انت تزاكر كويس
تصبحوا على خير
الاب مع السلامة يا أبونا
يسدل الستار
نهاية المشهد الأول
المشهد الثاني
شقة الشياطين يسكنها رئيس وأبليس 1 وابليس 2 وابليس 3
الرئيس و بعدين هانسيب العيله دى تضيع من ايدينا
ابليس 1 هانعمل ايه ياريس ما احنا حاولنا معاهم كتير و مفيش فايده
ابليس 2 اصلهم ماسكين فى ايد الههم و مسلمينله حياتهم
الرئيس نبقى نيئس يا فالح انت و هو و نبطل شغل و نضيع لوحدنا
ابليس 3 العيلة دى صعبة قوى يا ريس ما تيجى نشوف عيله غيرها تكون ايزى
الرئيس انتم . انتم عايزين الحرق انا عارف ايه اللىّ لمنى عليكم انتم لسه أ ب شيطين و محتاجين علام كتير و اول درس لازم تتعلموه ان مفيش حاجة اسمها يأس فيه محاولة مرة و اتنين و عشرة و العيلة دى لازم نجيبها فى ايدينا
وعلشان كده أحنا جينا وسكنا في الشقة اللي قدام شقتهم
ابليس 1 طب ها نعمل ايه قلنا و احنا ننفذ
ابليس 2 هاتلنا بس الكبريت والجاز و احنا نخليها ولعة
الرئيس انا خلاص حطيت الخطة اللىّ هاتوقعهم فى ايدينا
ابليس 2 ايه هى الخطة يا ريس
الرئيس انتم بتقولوا ان العيلة دى مسكه فى ايد الههم و مسلمينله حياتهم
ابليس 3 تمام يا ريس
الرئيس يبقى اول مرحلة فى الخطة لازم نبعدهم عن الههم و بعدين ها يبقى سهل نوقعهم فى الخطية و نغرقهم فى الخطية و ساعتها هايمسكوا ايدينا احنا و يسلملنا حياتهم
ابليس 1 الخطة حلوة قوى بس ها ننفذها ازاى
الرئيس قولتلى هانفذها ازاى
شوفوا بقى احنا هانشتغل على الراجل و مراته لو قدرنا نمسكهم فى ايدينا العيال هيجوا معاهم لانهم قدوة لاولادهم
ابليس 2 طب احنا هانشتغل على الراجل و مراته ازاى
الرئيس مش الراجل ده مأمور ضرائب يبقى انا ها اعمل رجل اعمال و هاطلب منه انه يجى مكتبي علشان يعمل شغل نظير اجر مجزى فى الوقت ده انت ( يشاور على ابليس 1 )
هتكون عامل واحده من الجيران و هتقوم بزيارة لمراته و تضيع وقتها فى النميمة و سيرة الناس و كلام فارغ
بدل ما هى بتقعد تسمع ترانيم و عظات و تقرأ فى الانجيل و تصلى
و بكده يبقى قدرنا نبعدهم عن الههم و يبقى سهل ان احنا نسيطر عليهم و نخليهم عبيد لينا و دى هى المرحلة الثانية
ابليس2,3 طب و احنا دورنا ايه يا ريس
الرئيس متستعجلوش دوركوا جاى فى المرحلة الثانية
ابليس 1 و امتى هانبدأ الخطة يا ريس
الرئيس بكره هايكون بداية الخطة
انت ( بيشاور على ابليس3 ) بكرة الصبح بعد ما يجوا من الكنيسة هتعمل زيارة للست بعد ما تأخذ شكل وحده من الجيران وتقضي اليوم معاها ومتسبهاش قبل ما تغير قلبها وفكرها من جهه إلهه وبعدين أنا بالليل هعمل زيارة للراجل وأنا عارف أوقعة إزاي عايزكم تجبولي هنا 3 مكاتب لأن من بكره هبقى رجل أعمال صاحب مجموعة شريكات وده هيبقى مكتبي اللي هجيب الراجل يشتغل فيه
ابليس 3 من بكره الشقة دي هاتبقى مكتب لمجموعة شريكات رجل الأعمال المشهور الأستاذ مخلوف
يسدل الستار
نهاية المشهد الثاني
الفصل الثاني
المشهد الأول
شقة الأسرة ( ابليس 1 في شكل الجارة يدق جرس الباب )
الام تفتح الباب
الجارة مساء الخير
الام مساء النور
الجارة انا جارتك في العمارة وعايزة اتعرف عليكي
الام يا مرحبا اتفضلي يا أهلاً وسهلاً
تجلس كلاً منهما
الجارة أنا سكنه في الدور الأرضي واسمي زيزي زوجة الأستاذ رياض أنا سمعت عنك كلام حلو قوي من سكان العمارة خلاني أحبك من قبل ما أشوفك بس بعد ما شفتك حبيتك أكتر
الام ربنا يخليكي تحبي تشربي شاي ولا ساقع
الجارة متتعبيش نفسك أنا عايزة أحكي معاكل إلا قوليلي أه رأيك في الست نادية اللي سكنه في الدور الثالث
الام ست كويسة
الجارة دول بيقولوا عنها أنها شرانيه وبتاعت مشاكل
الام أنا السراحة مشفتش منها غير كل خير وربنا بيقول الجواب الين يسرف الغضب يعني اللي بيعاملها كويس بيلاقي منها معاملة كويسة
الجارة طب واه رأيك في أم هاني اللي ساكنه في الدور الرابع بيقولوا عنها مشيها غلط وسلوكها مش كويس
الام ربنا قال أن عملتم كل البر فقولوا انكم عبيد بطالون لازم نحكم على انفسنا قبل ما نحكم على الأخرين
الجارة كله إلا الست أم جرجس اهي دي شفتها بعيني في السوق بشتري أرخص حاجة وبيتها من جوه بسيط مع أن جوزها مليونير
الأم ليس بالخبز وحده يحيى الأنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله والست دي علاقتها بربنا حلوه قوي وممكن تكون عايزه تشارك الفقراء أو بتوفر عشان تعمل ِأعمال خير ورحمة يعني ممكن تكون بتاجر بوزنة الغني عشان ترجع الملكوت سيبك بقى من سيره الناس وقوليلي أه علاقتك بربنا
الجارة وهي بتضحك ربنا وربنا أنت دمك خفيف هو في حد له علاقة بربنا في الزمن ده قوليلي أه علاقتك بالدش أهى علاقتك بالتلفزيون وبنسبه التلفزيون شفتي الفلم بتاع امبارك ده البطل قال كلام للبطله خلى قلبي يدق
الام في كلام تاني يخلي القلب يفرح
الجارة الكلام ده في فيلم اه
الام الكلام مش في فيلم الكلام ده كلام ربنا في الإنجيل
تأخد الأم الإنجيل من على الترابيزة تعالي نفرح قلبنا بكلمة ربنا
الجارة : الكلام ده انا مليش فيه وبعدين انا تعبت من الكلام وماعنتش قادره اسمع او اقول كلام تانى أنا ماشية بقى لانى اتخنقت اقعدى بالعافية
الام : مع السلامة
تخرج الجارة ويغلق الباب
يأتى الاب ويدور بينه وبين زوجته الحديث الاتى..
الاب : اتبسطى من زيارة الست دى
الام : دى بعيدة قوى عن ربنا والعالم اخدها والشيطان ممتلكها
الاب : عرفتيها كده من اول الزيارة
الام : ماهى بانت من كلامها جاية عايزة تضيع وقتى بالكلام فى سيرة الناس وادانتهم ومخها مشغول بالامور العالمية ولما قلتلها تعالى نقرأ فى الانجيل قالت لى ان اتخنقت ومشيت .
الام : انا وصلتلها كلمة ربنا من خلال ردودى على اسئلتها ولو فيها رجاء اكيد نعمة ربنا هاتعمل فيها وتحرك قلبها لان الانجيل قال عن السيد المسيح فتيله مدخنه لا يطفى وقصبة مرضوضة لا يقصف .
يدق جرس الباب ( رجل الأعمال ) يفتح الاب
رجل الاعمال : مساء الخير
الاب : مساء النور مين حضرتك
رجل الاعمال : انا صاحب الشقة اللىّ قصادك و كنت عايزك فى موضوع
الاب : يا اهلاً و سهلاً اتفضل
تدخل الام حجرة اخرى ويجلس الاب ورجل الاعمال
رجل الاعمال: اعرفك بنفسى انا اسمى الاستاذ مخلوف رجل اعمال صاحب مجموعة شركات
الاب تشرفنا يا استاذ مخلوف
رجل الاعمال عامل ايه فى الغله ده
الاب الحمد لله ربنا سترها
رجل الاعمال الاسعار بقت نار و كل حاجة بتغله حتى الدواء بقت اسعاره عالية
يعنى الفقير لو عيه يموت
الاب ربنا ما بيسبش حد و الفقير له ربنا تحب تشرب ايه
رجل الاعمال اشكرك ما تتعبش نفسك
بينى و بينك الزمن ده عايز اللىً يشقى و يتعب ليل و نهار علشان يعرف يعيش .
الاب حضرتك قولتلى انك عايزنى فى موضوع
رجل الاعمال ما هو ده الموضوع
انا جاى بقدملك فرص ذهبية تزود بها دخلك و تحسن احوالك و الاهم تأمن مستقبلك ومستقبل اولادك من غدر الزمان
الاب فرص ذهبية ياريت تخش فى الموضوع على طول
رجل الاعمال انا زى ما قولتلك صاحب مجموعة شركات و محتاج رجل امين يظبطلى الحسابات و الامور الضريبية و الحقيقة فيه ناس دلونى عليك و مدحولى فى امانتك و اخلاصك فى العمل فلو ماعندك مانع تيجى عندى المكتب كل يوم بعد الظهر و تقوم بالمهمة دى و انا هاديلك 2000 جنيه فى الشهر
و المكتب فى الشقة اللىّ قصاد شقتك
الاب اشكر على ثقتك فى بس انا مرتبى معقول ومعيش انا وولادى كويس
رجل الاعمال وده معقول ياراجل فيه حد بيعيش بمرتبة دلوقتى ولو انت عايش بمرتبك كويس دلوقتى طب بكرة لما الاولاد تكبر ومصارفها تكتر هتعمل ايه
والاولاد نفسهم من لازم تامن لهم مستقبلهم
الاب بس انا شغلى فى الضرائب بيمنعنى من العمل معاك لانى ممنوع ان اعمل مع اى عميل لمصلحة الضرائب
رجل الاعمال الموضوع بينا هيبقى سر وما حدش هايعرف وزى ما قلتلك المكتب فى الشقة اللى قصادك يعنى محدش هيشوفك
الاب طب ايدينى وقت افكر
رجل الاعمال خد وقتك وفكر براحتك ادامك لغاية بكره لو وفقت هتلاقينى مستنيك فى المكتب اما لو ما اجيتش يبقى ها اعرف انك رفضت
بس لازم تعرف ان ادامك فرص تأمن بيها حياتك و حياة اولادك اسيبك دلوقتى و اتمنى اشوفك بكره
الاب شرفت
يخرج رجل الاعمال تدخل الزوجة و تبدأ حديث مع زوجها
الام خير ابو مينا الراجل ده كان عايزك فى ايه
الاب ابداً ده رجل اعمال فاتح مكتب فى الشقة اللىً قدامنا و عايزنى اعمله شغل الحسابات و الامور الضريبية لمجموعة شركاته
و هيدينى 2000 جنيه فى الشهر
الام بس انت فى الضرائب بتاخد حوافز على المرتب علشان ما تشتغلش شغل اضافى عند اى عميل لمصلحة الضرائب.
الاب ما أنا محدش ها يشفنى ده المكتب فى الشقة اللى قدمنا وبعدين اانا مش هعمل حاجه غلط
الام قبولك للشغل ده فى حد ذاته غلط وخصوصاً انك ها تعمله فى السر وده يغضب ربنا
الاب ربنا قال اسعى يا عبد وانا اسعى معاك والعيشه بقيت غاليه والعيال بتكبر ومصاريفها بتكتر
الام انا اول مره اسمعك بتتكلم كده ايه اللى حصل احنا عايشين بمرتبك ومعاه بركه ربنا وعمرنا ما احتاجنا حاجه لاننا راضيين باللى ربنا مديهلنا وعايشين عيشه كريمه
احنا يمكن منكنش عيشين فى ترف وغنى وده مش مهم المهم ان يكون عايشين مع ربنا وعندنا غنى روحى وده هدف ربنا من حياتنا
الاب مش محتاجين حاجة و عايشين عيشة كريمة انا معاكى بس لازم نعمل حساب بكره و نأمن مستقبل اولادنا
الام بكره بتاع ربنا و اللىّ مسدد احتياجاتنا انهارده يقدر يسددها بكره و بعده و لاخر عمرنا و مستقبل ولادنا فى ايد ربنا
طول ما احنا معيشينهم فى مخافته و غارسين محبته فى قلوبهم
الاب الكلام ده نظري انما الواقع غير كده
الام الكلام ده كلام ربنا ومتحقق في الواقع اللي احنا عايشينه لان مواعيد ربنا صادقة
الاب عموماً انا فكرت وخت القرار انا هااقبل الشغل
الام أنت أول مره تأخذ قرار لوحدك أنا عايزه اعرف الراجل ده عمل فيك ايه أنا من أول ما شفته ماكنتش مرتحاله
الأب المهم أن انا مرتاحله و هاقبل الشغل
الأم يبقى الفلوس اللى هتيجى عن طريق الشغل ده خليهالك
أنا و أولادك لا يمكن نغضب ربنا
وكل اللى اقدر اعمله ان أصلى أن ربنا ينور طريقك
الأب بكرة تعرفى ان انا كان عندى حق
يسدل الستار
نهاية المشهد الاول
المشهد الثانى
مكتب الشيطان واعوانه
الشيطان وابليس 1 وابليس 2 جلوس فى المكتب
يدق جرس الباب ( الاب )
الرئيس يفتح الباب
الرئيس: أهلاً و سهلاً أنا كنت عارف انك جاى
الأب : أنا اقتنعت بكلامك و عشان كدة جيت ممكن تورينى الشغل
الرئيس : الشغل أنا مجهزهولك بس أعرفك بزملائك الأستاذ/ جمال و الأستاذ/ مسعود
و دول هايكونوا مساعدين ليك و هيسهلولك كل حاجة
يأخذه الى المكتب
الرئيس : الملفات دى تخص النواحى المالية للشركات ، يلا همتك فى الشغل و كل حاجة فى المكتب تحت أمرك. اسيبكم دلوقتى و هرجعلكم فى نهاية اليوم
يقوم كل واحد بعمله
عودة الى المكتب
ابليس 1 : ياه احنا بقالنا كتير بنشتغل انتم متعبتوش
ابليس 2: انا ميت من التعب ومحتاج شوية ترفيه
ابليس1: يبقى ناخد شوية رست
الاب: يا جماعة احنا موجودين هنا علشان نشتغل وبنأخد اجر على كده
ابليس2: ما احنا اشتغلنا كثير والشغل مش هايطير ياللى سيبك من الورق والملفات دى وتعالى نتفرج على الدش .
يفتح التليفزيون
الاب : لا انا مباحبش اتفرج على الحاجات دى سبونى على راحتى انا هاكمل شغلى .
ابليس1 : خلاص سيبه متضغتش عليه وشفلنا فى ايه فى الثلاجة .
يخرج ابليس 3 وياتى ومعه طعام وبيرا
ابليس2: الثلاجة فيها اكل كثير وكمان فيها بيرا
ابليس1 : ياعينى اه كده الواحد يغذى روحه ويغذى جسمه .
ابليس 2 : يأخد طعام وزجاجة بيرا ويضعها امام الاب .
ياللى متع نفسك بمالذ وطاب
الاب : انا عمرى فى حياتى ماشربت بيرا
ابليس1: ومالها البيره دى لا هى خمرة ولا بتسكر وبعدين الاكله دي ميهضمهاش اللى شوية بيرا ياله كل واشرب وعيش حياتك .
ابليس2: ياللى بقى متحبكهاش خليك ايزى
ابليس 1 يقول لابليس 2 : تحب تتفرج على ايه
ابليس 2 : انا عايز اضحك شفلنا مسرحية .
ابليس1: اهى مسرحية ميه ميه بس خد بالك لتموت من الضحك .
الاب: يختلس النظر من وقت لاخر ويتفاعل مع المسرحية بابتسامة او ضحكة .
ابليس1 : يا راجل تعالى قرب واتفرج معانا ده اللى يلاقى الضحك ومايضحكش يبقى حرام عليه .
ابليس2: والمسرحية زى ما انت شايف مفهاش غير ضحك .
يقوم ابليس 3 ويجذب الاب الى الكرسى
ابليس2: تعالى بقى خليك ايزى
الاب يقوم ويجلس على الكرسى امام التليفزيون بعد انتهاء المسرحية .
ابليس1: تعالى بقى نشوف حاجة على الاروبى.
الاب : لا انا مباحبش اشوف المناظر دى " ويحاول ان يقوم "
ابليس1: "يجذبه الى الكرسى" ده الفليم ده قصته حلوة ركز فى القصة
يجلس الاب ويتابع بعد فترة
الاب : كفاية كده وتعالوا نكمل شغلنا
ابليس1: ماشى ياعم نرجع للشغل .
ابليس2: اهو كده الواحد يرجع يشتغل بنفس
يركز كل واحد فى شغله
ابليس1 لابليس 2: بعد الشغل هاتسهر فين
ابليس2 : فيه نادى ليلى بيتى لسه فاتح جديد بيقولوا فيه برجرام حلو قوى هااروح اشوفه
ابليس1: خدنى معاك ينوبك ثواب
ابليس2: بس كده وانت يا استاذ ما تيجى معانا
الاب : لا انا متعودش اسهر بره البيت
ابليس1: احنا مش هانسهر قوى وفى اى وقت عايز تمشى امشى
الاب : اصل انا مابحبش اروح الاماكن دى
ابليس2: ومالها الاماكن دى ده نادى بيقدم برنامج ترفيهى ثقافى كله متعه .
الاب : معلش اعفونى انا لازم اروح لان زوجتى واولادى هيكونوا مستنينى .
ابليس1: كويس انك تكون مرتبط بزوجتك واولادك بس لازم يكون لك حياتك الخاصة
ابليس2: يعنى لازم تشوف نفسك وتبسط روحك علشان متملش الحياة مع زوجتك واولادك
ابليس1: تعالى وجرب
ابليس2: ياللى ياراجل وافق بقى وخليك ايزى
الاب : علشان خاطركم هاجى معاكم النهارده .
ابليس2: اهو كده انت بقيت ايزى
الرئيس يدخل المكتب
الرئيس ها ازى الحال
ابليس : كله تمام والامور ماشية عال العال
الريئس : مبسوط يا استاذ مجدى
الاب : الحمدالله انا ظبط الحسابات ومطلوب من الشركة ضرائب ب2مليون جنيه
الرئيس : كفاية شغل كده النهاردة ويشاوره علي ابليس1 وابليس2 اتفضلوا روحوا انتم وسيبوا الاستاذ/ مجدى لاني عايزه في موضوع
ابليس1: هنستناك تحت يا استاذ/ مجدى
يخرج ابليس 1 وابليس 2
الرئيس : ما انا عارف ان الشركات عليها 2 مليون جنيه ضرائب همتك بقي يا بطل
الاب: همتي ازاي
الرئيس: الموضوع في ايدي يعني بدل ما الحكومة تاخد 2 مليون جنيه خد انت ربع مليون وخلص
الاب: دي تبقي رشوة علشان اعمل حاجة غلط وانا عمري ما عملت حاجة غلط في شغلي
الرئيس: متسميهاش كده سميها اتعاب نظير مجهودك علشان تخلصني من موضوع الضرائب ده
الاب: بس انا لو خلصتك كده يبقي بخالف ضميري وبخالف ربنا
الرئيس: ضميري وربنا انت باين عليك مش عايش في الدنيا بص حوليك وشوف الناس عايشه ازاي كله بيدي مسكنات لضميره وبيقنع نفسه ان هو ماشي صح اما ربنا فامش ناسينه بيحاوله يرضوه بشويه اعمال خير وبيروحوا الكنيسه لما وقتهم يسمح والكل شايف نفسه انه هايروح السما ومش هيلاقي حد غيره
الاب: بس انا مش كده
الرئيس : انت لازم تبقي كده علشان تعرف تعيش وبعدين الربع مليون اللي هاتخدهم من خصص جزء منهم للناس الغلابة
الاب: الفلوس اللي تروح للغلابة بالشكل ده مش مقبوله عند ربنا لانها جاية بطريق غلط
الرئيس: الفلوس دي هاتفرج الناس الغلابة ودي حاجة تفرح ربنا متبصش للصورة من جنب واحد بص للصورة كلها
الاب : الصوره كلها غلط
الرئيس : يبقي الناس عايش
ة غلط لان دي صوره كل الناس
الاب : ده من وجهة نظرك انت انما في ناس ابرار كتير
الرئيس : وأنا مقلتش ان مفيش ابرار بالعكس انا شايف ان كل الناس ابرار لان ربنا عالم بظروفهم ومسامحهم غير انت فكرتك عن ربنا وشوف ربنا الطيب الحنين اللي عالم بظروف الناس وصعوبات الحياه وانا هخلص الموضوع ده عن طريقك او عن طريق غيرك يالله متضيعش الفرصة وخد الربع مليون جنية وخلصك الموضوع ده بكره
الاب : ياخذ الفلوس ويخرج يطفي نور المكتب ويضاء النور في شقه العائلة
الام: في انتظار زوجها
الاب : يفتح الباب عائد من الملهي
الاب : انت لسه صاحية زي كل يوم انا مش قلت لك متبقيش تستنيني ونامي انتي
الام : ماقدرش انام قبل ما اطمن عليك
الاب : ليه خايفة اني اتوه او حد يخطفني
الام : انت فعلا كده
الاب : انت سهرانة لغايه دلوقتي علشان تهزري
الام : انا مش بهزر انت فعلا تهت عن طريق ربنا والشغل اللى انت فيه ده خطفك مننا وبعد ماكنت مهتم بيبتك وولادك وبين ومعايشنا في سعاده وامان ودلوقتي اهملتنا ومعيشنا في قلق وخوف عليك وعلي ابديتك
الاب : مانا لازم يكون لي حياتي الخاصه
الام : حياتك هي حياتنا وحياتنا هي حياتك وحياتك الخاصة اللي انت بتتكلم عليها دي معناها ان انت بتنفصل عننا وده مخالف للوصيه اللي بتقول ليس بعد اتنين بل جسد واحد
الاب : اخر الكلام عايزة ايه
الام : انا عايزاك ترجع تاني تملي علينا حياتنا وربنا يملئ قلبك
الاب : معني كده عايزاني اسيب الشغل واقعد احط ايدي علي خدي جنبك
الام : الشغل ده انت من الاول قبلته غلط والغلط جاب غلط وادي النتيجة كتره الغلط قست قلبك وبعد عن ربنا علشان خاطر ولادك وعلشان خاطر ربنا سيب الشغل ده ولو انت عايز دخل انا ممكن انزل اشتغل او نشوف طريق يرضي ربنا وفيه طرق كتير
الاب : الشغل ده مش هاسيبه وحياتي الخاصة مالكيش دعوة بيها والموضوع ده اخر مره تتكلمي فيه
الام : يبقي كده مش هينفع اعيش معاك لاني لما قبلتك اتجوزك كنت انسان بتخاف ربنا دلوقتي انت واحد تاني ناسي ربنا وناسي اليوم اللي هاتقبله فيه وهيقولك اعطي حساب وكالتك انا بكره االصبح هاخد العيال وهاروح اعيش مع اهلي ولما ترجع عن طريق الشر اللي انت ماشي فيه انت عارف العنوان لو جيت هتلاقيني مستنياك
الاب : هي فعلا العيشة بنا بقت مستحيلة بس انا اللي هاسيب البيت خليكي انت والاولاد وانا هاشوف مكان تاني اعيش فيه لغاية ماتقبلي حياتي الجديده وتقتنعي ان انا صح
يخرج الاب وتنغمر الام في البكاء
يضاء النور في المكتب
الاب : يدق جرس باب المكتب
رجل الاعمال : يفتح خير يا استاذ
الاب : خير حصلت مشاده كلامية بيني وبين زوجتي وسيبتلها البيت لغاية لما تهدا فلو ممكن ابات هنا الليله دي لغاية لما اشوف مكان تاني
رجل الاعمال : اعتبر الشقه شقتك مش الليله دي بس علي طول انا بكره هاغير عقد اشقه باسمك
الاب : شكرا انا مش محتاجهاغير الليله دي بس
رجل الاعمال : بس انا عايز اديهالك هدية
الاب : هدية يبقي لازم محتاج مني حاجة نظير كده
رجل الاعمال : شوف يا استاذ /طالما الامور وصلت لكده انا عايز اكشفلك حقيقتي واعرفك بنفسي لانك هاتبقي ابني
الاب : بس انت عرفتني بنفسك قبل كده وانا عارف انك رجل اعمال
رجل الاعمال : ده القناع اللي لبسته علشان اوصلك بيه وعلي فكره انا عندي الاف الاقنعة اللي بتعامل بيها مع البشر وباستخدم مع كل واحد القناع اللي يناسبه
الاب : طب ليه كده
رجل الاعمال : لان فيه عداء بيني وبين كل البشر والصراع بنا قديم من ايام ادم وحواء
الاب : انت مين
رجل الاعمال : انا سبب خراب البيوت انا اللي بكره الاخ في اخوه وبقسي قلب البنت علي امها انا سبب فساد الضمائر والزمم انا اللي بارمي بزور الطمع والحقد والغيره والانانية والكره في قلوب الناس انا اللي بلعب بعقولهم وافكارهم علشان يعيشوا حياه الرذيله والدنس انا تاجر الخطايا جمله وقطاعي انا الاسد الزائر اللي بيجول ملتمس من يبتلعه
الاب : انت الشيطان
الشيطان : انا الشيطان وانت وقعت في اسري
الاب : كان عندها حق زوجتي لما قالت لي انها مش مرتحالك لما شفتك انا اللي اتعميت ومشيت في سكتك
الشيطان : مفيش وقت للكلام ده فيه شغل كتير عايزك تعمله
الاب : الشغل اللي بينا انتهي
الشيطان : الشغل بينا مش ممكن ينتهي لانك بقيت تحت سيطرتي بعد ما مليت جيوبك بالفلوس الحرام وغرقتك في سيل من الخطايا والشرور ونجست حياتك وقلبك انت خلاص مالكش خلاص وبقيت واقع في قبضتي فاهم انت بقيت واقع في قبضتي
الاب ينهار في البكاء
تنزل الستار
نهاية الفصل التاني
الفصل الثالث
يتم تغير ديكور الشقتين
المكتب يتحول الى حجرة مظلمة يوجد بها الاب مكبل بقيود الشيطان وشقة الاسرة
تحول الى حجرة المذبح العائلى توجد بها الام تصلى امام صورة المسيح مصلوب
" تضاء الشقتين "
الاب : انوار الشر عمتنى
الحزن فى قلبى تعبنى خلت ابليس يغلبنى
وانت ياالهى سايبنى
صوت الله : انت اللى اخترت تسبنى
اختارت تعيش فى الظلمة ونسيت ان انت ابنى
وكمان جاى تعتبنى
الاب ابليس بالشر غوانى
نورلى طريق الظلمة
وفرش لى الارض ورود
سبتك وجربت فى ثوانى
جوه سجن الخطية
ابليس فى الظلمة عمانى
وسلبنى ثوب البر
النوم خاصم اجفانى
وبقيت فى الدنيا شرير وانا ماشى معاك ندانى
وملاه افراح واغانى
ولبهجة وفرح دعانى
ابليس خدنى ورمانى
وبقيت انا واحد تانى
وبمر الحزن سقانى
وبثوب العرى كسانى
وخسرت كمان خلانى
مع نفسى عايش وحدانى
الشيطان شفت ازاى انك خاين
رميت زنيك على
الشهوه كانت جواك
كل اللى عملته نديتك
انا يمكن اكون اغريتك
انما كان ممكن ترفض والشر فى قلبك باين
وانت على نفسك هاين
عايشة فى قلب ومعاك
وانت اللى جيت برضاك
وبفعل الشر غويتك
الفرصة كانت فى ايديك
الاب : الذنب صحيح مش ذنبك
كان لازم اواجه حربك
انا اللى سقط بضعفى
بعد ما رفضت النعمة
وسبت ايد الهى رغم اللى عملته معايا
واطلب من ربى حماية
ومشيت وياك برضاية
وطفيت الروح جواية
صنعت وضاع منى رجايا
الشيطان : كده تبقى عرفت حقيقتك
ساقط وملاكش رجاء
دلوقت هاسيبك وامشى ووصلت للنهاية
انسى طريق الهداية
ان انت معايا
الاب : اه يانى من احزانى
همى فى قلبى بكانى
وقفت مكان سلامى
نجست حياتى وقلبى
ياخسارة يانفسى عليكى
غرقانة فى دم جراحك
ليه بس ضعفتى يانفسى اه يانى من اللى قاسيته
والفرح خلاص نسيته
وزرعت الخوف وجانيته
وطريق الخير ضليته
وخسارة دموع عنيكى
مش لاقيه ايد تداويكى
وسبتى ايد فاديكى
النفس : كفاية عتاب ولوم
سيبك من اليأس وقوم
الفرصة لسه فى ايديك
حتى لو كنت ضعيف وكفاية تعيش مخدوع
قدم توبة ورجوع
مدام فى عينيك دموع
خللى رجائك فى يسوع
الاب : يسوع يانفسى نساكى
يسوع يانفسى نساكى
فكره حبه وحنانه
فكره عطفه واحسانه
كنتى عايشة فى مراحمه
كان باسط ستره عليك
كان شايل كل همومك
فكره دمه اللى سال
صلب ومات وقام
كنتى دايماً فرحانة
ليه بس ضعفتى يانفسى
ليه بس ضعفتى يانفسى وخلاص بطل يناديكى
والعيب يانفسى فيكى
وطيبة قلبه عليك
وفيض خيراته ليك
وعنايته بتراعيكى
ومن الاخطار حاميكى
ومن الامراض شافيكى
والامه عشلن يفديكى
وده كله عشان يحيكى
وسلامه بيعزيكى
ليه بس ضعفى يانفسى
وسبتى ايد فاديكى
ياتى صوت ربنا للاب من خلال ترنيمة " اوعى تفكر انى نسيتك "
الاب معقولة يارب فكرنى
معقوله يارب قبلنى
راجع يارب راجع
راجع يارب نادم
راجع وبقدم توبة
تعالى يا نفسى ننكر
تعالى نطهر ذاتنا
تعالى نهد الحاجز رغم قساوتى وعنادى
بعد مانجست حياتى
ودموعى اليك سبقانى
على طمعى فى عالم فانى
على كل زمان عصيانى
كل الاصنام فى حياتى
من خطايانا وشهواتنا
بنا وبين إلهنا
يتخلص الاب من قيوده وتسمع ترنيمة أخرى
يأتى الشيطان ويحاول تقيده يتخلص منه الاب ويجرى على شقته
يفتح الباب ليجد الام بتصلى امام صورة المسيح مصلوب
يدخل الشيطان يرى صورة المسيح مصلوب يشعر بضيق ويرد...
المسيح على الصليب تانى ده المنظر اللى مباحبش اشوفه ده المنظر اللى بيفكرنى بهزمتى وضياع البشر من ايدى بعد مانالوا الفداء بصليب المسيح ده السلاح اللى مابقدرش اقاومه .
الاب : باسم صليب المسيح اخرج من حياتى
الام : باسم صليب المسيح اخرج " يفر الشيطان هارباً "
يركع الاب امام صورة المسيح ويقدم توبه
الاب : انا اسف يارب سامحنى
انا نادم على كل شرورى
انا اسف على قلبى القاسى
عمت عينا عن نورك
انا راجع ودموعى بكتها
طهرت حياتى من العالم
مش هابعد عن حضنك تانى
هامشى معاك ايامى الجاية بدموعى ودمك اغسلنى
بمرحمك يارب اقبلنى
وايام مات فيها احساس
ومليت بالشر حواسى
وايديا لايديك مددها
والتوبة من قلبى نوتها
ولاهاراجع تانى لعصيانى
بقلبى وروحى وكل كيانى
الام : حمد الله على السلامة يا ابو مينا
الاب : الله يسلمك انا اسف على قساوتى معاكى انا اسف على كل كلمة وحشة قلتها لك سامحينى .
الام : انا عمرى مازعلت منك علشان اسامحك حتى لم بعدت عنى وعن ربنا كنت عارفه انك هاترجع تانى واه رجعت تانى وده اهم حاجة عندى احضرك العشا .
الاب : ياريت وحشنى الاكل من ايدك
الام : بس ايدى عمله اكل صيامى لاننا فى الصوم الكبير وبكره حد الابن الضال
الاب : ياه احنا فى الصوم الكبير وبكره حد الابن الضال افتكرت فيه مشوار لازم اعمله قبل أى شى
الام : مشوار ايه ( فى لهفة )
الاب : متخافيش انا رايح بيت ابونا/ علشان اقدم توبة واعترف وفرصة اتناول بكره
الام : بس الوقت متأخر
الاب : التوبة ملهاش معاد التوبة فى اى وقت .
الام : ها استناك مش هنام الا لما تيجى
يخرج الاب
الام : تقدم صلاة شكر لربنا
يدق جرس الباب (البواب )
الام : خير يا عم ....
البواب : خير يا أم مينا انا كنت عايز منك شمعة علشان انور بيها الشقة اللى قدامكوا اصل السكان اللى فيها عزلوا والشقة مفيهاش نور وكنت عايز اتمم عليها .
الام : عزلوا الحمد الله اشكر يارب انا داخله اجيب لك شمعة وجاية بسرعة .اتفضل يا ابو..
البواب : شكراَ ربنا ينور حياتك
" يخرج البواب "
ياتى الاب يفتح الباب ويدخل...
الام : عرفت تقابل ابونا
الاب : كان مستنينى
الام : مستنيك عرف منين انك رايحله
الاب : ما نا سألته
الام : قال لك ايه
الاب : قال لى انا كل يوم كنت بصلى من اجلك وانهارده صليت لربنا وقولت له زى ما استنيت الابن الضال لغاية لما رجع اليك انا ها استنى عم .... وواثق انك هاترجع الليلة دى .
الاب : انا فعلاً رجعت بفضل صلواتكم من اجلى انا حاسس ان ربنا ملى قلبى تانى
الام : يالله بقى علشان تنام وتعرف تصحى للقداس بكره .
الاب : خشى نامى انت اللية دى ها اسهر فيها مع ربنا ها اصلى واقر فى الانجيل ربنا وحشنى قوى .
" الام تدخل لتنام "
الاب : يصلى ثم يقرأ فى الانجيل اصحاح الابن الضال الى ان يصل الى فقال الاب لعبيده اخرجوا الحله الاولى والبسوه واجعلوا خاتماً فى ايده وحذاء فى رجليه وقدموا العجل السمين واذبحوا فنأكل ونفرح لان ابنى هذا كان ميتا فعاش وكان ضالاً فوجد ( يقرأ بصوت مسموع )
بعد الانتهاء المسرحية يقول كل الممثلين الترنيمة الاتيه ...
لما بامسك ايدك
وتشلنى على كتفك
يملى قلبى سلامك
حتى فى عز الامى بتضمنى بحنان
وتمشينى فى امان
وامشى معاك فرحان
ومرارة الاحزان
ولما يارب باسيبك
تقوى على همومى
اتوه فى ظلام الدنيا
تفرقنى يارب عيناتك راحة البال بتسبنى
واحزانى تعزينى
واقل شيطان يغلبنى
وسهام الشر تصيبنى
ثبتنى يارب فيك
واوى يارب تسيبنى
ده انت علشانى جيت
وصليبى يارب رضيتى وخلى ايدى فى ايدك
مهما حاولت اسيبك
وقبلت الام تعذيبك
انه يكون صليبك
الابراج
