الشهيد العظيم مارجرجس المزاحم
ولد من ام مسيحية اسمها مريم تزوجت قهراً من رجل غير مسيحى يسمى جامع العطوى كان مزاحم يصطحب والدته الى الكنيسة وكان يرى الاطفال يتقدمون الى التناول ووجوههم يملأها الفرح فكان يطلب من الله اذى لا يعرفه ان يجعله مستحقا للمعموديه المقدسة فى احد المرات بعد ان عادت امه من الكنيسة اخذ منها جزء من لقمة البركة قصار فى فمه كالشهد فقال ان كان هذا شان لقمة البركة فكم تكون حلاوة التناول ومن ذلك اليوم قرر ان يكون مسيحيا هيأ له الله الهروب الى دمياط و هو يصلى فى منتصف الليل ظهر له رجل منير وقال له ان يذهب الى الانبا زخارياس الاسقف ويعرفه بسره ليصير مسيحيا فى ذلك الوقت استضافه رجل من الروم الملكيين وضلل القديس وقال له إحذر من ان تعرف الاسقف بانك غير مسيحى ولكن اخبره بانك قد نجست جسدك بالزنا وعندما ذهب للاسقف وعرفه بذلك قال له لا يجوز ان يعتمد الانسان مرتين بل قدم توبه عندما انصرف الشعب من الكنيسة خلع مزاحم ثيابه وغطس فى جرن المعمودية ثلاث مرات على اسم الثالوث الاقدس وخرج من الماء وشعر انه صار مسيحيا وكان عمره 28 عام وفى الغد عاد الى بلدته ليخبر والدته بما حدث وهناك تزوج ابنه كاهن اسمها سيولا وعندما عرفت سيولا قصته حزنت وطلبت منه ان يكمل معموديته لكن عدو الخير لم يمهله ذلك فهيج علية قوما اشرار فتم القبض علية وتعرض لعذابات كثيرة هو وزوجته ولكن انقذهم الله منها وهيأ الله ان يمسح بزيت الميرون وكان ذلك فى ليلة عيد مارجرجس الرومانى ففكروا فى تسميته جرجس المزاحم ثم تناول من الاسرار الالهية وعندما عرف الوالى بخبره تم القبض عليه وطلب منه ان يرجع عن دين النصارى الى دين ابائه وعندما رفض القديس تعرض لانواع كثيرة من الالام والعذابات وكان فى كل مرة يشفيه الملاك ميخائيل وفى احدى المرات ظهرت له السيدة العذراء وشفته من جراحاته ثم ظهر له السيد المسيح وقواه واراه الشهداء والقديسيون ثم اختفى عنه ثم طعن القديس بالحربة ولكنه لم يمت ثم ضربوه بالسيف فلم يقطع السيف فيه شيئاً ثم ضربوه على راسه فانشقت الى نصفين واسلم الروح فى 19 بؤونه 685 ش .