قد تضيق الحياة بل وايضا
يشعر الانسان ببعض الاضطهاد بين مجموعة من الاشخاص قد يكون بسبب العمل او
الفكر او حتى المبدأ الذى يعيش عليه الانسان ..وفى الامور المماثلة يكون
رد الفعل لغير المؤمن هو العنف والتعدى والتى تصل احيانا الى الثورة على
الواقع قد يكون بهدف تغييره او حتى الاعتراض او تنفيس للمكبوت الداخلى من
غضب وثورة .
ونقف هنا لحظة ونقول ماهو المتوقع من ابناء الله فى هذه الظروف هل هو الخنوع او الاستسلام او عدم المواجها خوفا من بطش الاخر ؟
والحقيقة هى غير ذلك كله
وهى ببساطة يجب ان يكون هناك شيئان اساسيان هما السلام الداخلى والثقة
بوجود من يدافع عنى ويكون هذا الدفاع ليس بالقتال والتبجح والتشبه باسلوب
الاخر بل باقوال الرب : وَمَتَى قَدَّمُوكُمْ إِلَى الْمَجَامِعِ وَالرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْبِمَا تَحْتَجُّونَ أَوْ بِمَا تَقُولُونَ،لو 12 : 11
اذا الموضوع هو الحكمة المعطاه للانسان المسيحى فى التصرف وايضا فى الكلام
...لان معظم الخطايا تاتى عن طريق الفكر واللسان ينفذ ما يجول فى خاطر
الانسان .
ولذلك
يجب على الانسان لايتسرع برد الفعل بل يكون هناك نوع من التروى فى الكلام
ويقال ( مستمعين كثيرا ومتكلمين قليلا ) ومن هنا تاتى الحكمة فى الرد
والقول .
ايضا بعد هذا لايجب ان
ننسب الاعمال الصالحة التى يقوم بها الانسان او نصرته او قوته لذاته بل
دائما يجب ان ينسب هذا لمن اعطاه كل هذا .
رحمه الرب كبيرة والوحيد الذى يستمع لى وايضا لطلبتى وصلاتى ولذلك يقول المرنم ليقل متقو الرب ان الى الابد رحمته .
هناك ايضا محاربات
مستديمة من قبل عدو الخير لكى يشعر المؤمن بالاحباط وعدم جدوى المواجهه
معه ولذلك لايستسلم بل يعيد المحاربات باساليب مختلفه والتى تصل الى
المحاربه بكلمات سيدى ولكن يقول ايضا المرنم الرب لى فلا اخاف .ماذا يصنع بى الانسان .الى هذا الحد تكون المحاربات شديدة وقويه ولكن من يصمد ومن يقدر ان يعبر عنها ؟
القوة الوحيدة والقادرة على مواجه هذه الاعمال هى قوة الخالق وليس المخلوق ولذلك نطلب دائما ان يقوينا فى مواجه اعماله .
ونعود ونقول هل مع هذه القوة العظيمة التى يعطينا ايها الرب نخاف من اعمال البشر او من اعمال سيدهم ؟وايضا يقول المرنم الرب لى معينى وأنا سأرى بأعدائى .
"احمدوا الرب لأنه صالح
لأن إلى الأبد رحمته. ليقل إسرائيل إن إلى الأبد رحمته. ليقل بيت هرون إن
إلى الأبد رحمته. ليقل متقو الرب إن إلى الأبد رحمته .من الضيق دعوت الرب فأجابني من الرحب .الرب لي فلا أخاف. ماذا يصنع بي الإنسان. الرب لي بين معيني وأنا سأرى بأعدائي."."مز 118 :1 – 6
اذا الحماية والنصرة من عند الرب بل وايضا من محبه الرب لنا اننا نرى كيف ينهزم هذا العدو ونرى سقوطه امام اعينانا .
التوكل على الرب خير من
التوكل على انسان نعم كم مرة توقعت ان تستند على انسان وهذا الانسان غدر
بك ولم يقف بجانبك بل ونقول ايضا الرؤساء كم مرة قدمت لهم الاحترام او على
الاقل المحبه وعلى النقيض وجدت تخازل وعدم اهتمام ...اما سيدى فيكفى ان
اطلب منه وهو يرى ويعطى وكثير من الاحيان بل ونقول غالبا ما ناخذ دون ان
نسأل وهو الوحيد الذى لا يبحث عن المردود من عطائه .
فقط يريد منى ان اطلب إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً.يو 16 : 24
هل الى هذا الحد يارب تطلب منى هذا ولماذا اطلب فقط ليكون فرحكم كاملا ....هل هناك محبه اكبر من هذا ؟
بعد هذا هل لى احد فى الحياة افضل منه قوتي وترنمي الرب وقد صار لي خلاصاً. نعم هو كذلك كل ما لى وايضا ينقذنى دائما يمين الرب صانعة ببأس.
"الاحتماء بالرب خير من
التوكل على إنسان. الاحتماء بالرب خير من التوكل على الرؤساء. "كل الأمم
أحاطوا بي. باسم الرب أبيدهم. أحاطوا بي واكتنفوني. باسم الرب أبيدهم.
أحاطوا بي مثل النحل. انطفأوا كنار الشوك. باسم الرب أبيدهم. دحرتني
دحوراً لأسقط. أما الرب فعضدني. قوتي وترنمي الرب وقد صار لي خلاصاً. صوت
ترنم وخلاص في خيام الصديقين. يمين الرب صانعة ببأس. يمين الرب مرتفعة.
يمين الرب صانعة ببأس. لا أموت بل أحيا وأحدث بأعمال الرب."مز 118 : 7 - 17
وماذا ايضا يا سيدى بعد
كل هذا العطاء ماذا افعل يارب لكى اجازيك على عملك معى والذى انت غير
محتاج لى ؟اصنع دائما ما يرضيك وهل فعلا افعل هذا ؟ ...لا يا سيدى لم افعل
بل وعلى العكس امام كل هذا الفرح والنصره انسى واتناسى عملك معى . "تأديباً أدبني الرب وإلى الموت لم يسلمني."مز 118 : 18
نعم فعل وقد ادبنى لسلامى ولكن باى يد يؤدب ربى يقول الرسول : و قد نسيتم الوعظ الذي يخاطبكم كبنين يا ابني لا تحتقر تاديب الرب و لا تخر اذا وبخك .لان الذي يحبه الرب يؤدبه و يجلد كل ابن يقبله .ان كنتم تحتملون التاديب يعاملكم الله كالبنين فاي ابن لا يؤدبه ابوه .و لكن ان كنتم بلا تاديب قد صار الجميع شركاء فيه فانتم نغول لا بنون .ثم قد كان لنا اباء اجسادنا مؤدبين و كنا نهابهم افلا نخضع بالاولى جدا لابي الارواح فنحيا .لان اولئك ادبونا اياما قليلة حسب استحسانهم و اما هذا فلاجل المنفعة لكي نشترك في قداسته .و لكن كل تاديب في الحاضر لا يرى انه للفرح بل للحزن و اما اخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام .عب 12 : 5 - 11
اخيرا يارب اشكرك على
محبتك وعطائك وتاديبك لى لكى يكون لى السلام والسلامة باسم سيدى ومخلصى
يسوع المسيح والذى بدونه لم ولن يكون لى القبول او السلامة ..امجدك يا
الهى لانك انت باب خلاصى .
"افتحوا لي أبواب البر. أدخل فيها وأحمد الرب. هذا الباب للرب. الصديقون يدخلون فيه. أحمدك لأنك استجبت لي وصرت لي خلاصاً." مز 118 : 19 - 21
.اذكرنى يا سيدى لانى الى الان لم ادخل اليه واحتمى بك .بل على ذاتى اعتمد ..انزع عنى هذا الفكر ودعنى امسك بيدك لكى لا اهلك .
الابراج
