سنكسار الملاك ميخائيل
*تذكار رئيس الملائكة الجليل ميخائيل ( 12 هـاتور)*
في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة
بتذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الأجناد السمائية ، القائم في كل حين
أمام كرسي العظمة يشفع في جنس البشر ، هذا الذي رآه يشوع بن نون وهو بمجد
عظيم ، فجزع منه وخر ساجدا له قائلا هل لنا أنت أو لأعدائنا ، فقال كلا بل
انا رئيس جند الرب انظر، قد دفعت بيدك أريحا وملكها . والملاك ميخائيل
رفيق القديسين يقويهم ويصبرهم حتى يكملوا جهادهم . ويحتفل بتذكاره وتوزع
باسمه الصدقات في اليوم الثاني عشر ( 12من كل شهر) . ومن عجائبه إن إنسانا
محبا للإله يدع ذوروتاؤس وزوجته ثاؤبستى ، كانا يصنعان تذكار الملاك
ميخائيل في اليوم الثاني عشر من كل شهر ، فانعم الرب عليهما بالغني والفرج
بعد الضيق ، وذلك انه لما اشتد الضيق بهذين البارين ولم يكن لهما ما
يكملان به العيد أخذا ثيابهما ليبيعاها ، فظهر الملاك ميخائيل لذوروتاؤس
في زي رئيس جليل وأمره إلا يبيع ثيابه ، بل يمضي بضمانته إلى صاحب أغنام ،
ويأخذ منه خروفا بثلث دينار ، وإلى صياد ويأخذ منه حوتا من السمك بثلث
دينار ، وإلا يفتح السمكة حتى يحضر إليه ، وإلى صاحب قمح ويأخذ منه ما
يحتاج إليه ، فصنع الرجل كما أمره الملاك ، ودعا الناس للعيد كعادته ، ثم
دخل إلى الخزانة لعله يجد فيها خمرا لتقديم القرابين ، فوجد الآنية مملوءة
خمرا وكذا خيرات كثيرة متنوعة ، فتعجب ودهش ، وبعد إتمام مراسيم العيد
وانصراف الحاضرين حضر الملاك إلى ذوروثاؤس بالهيئة التي رآه بها أولا ،
وأمره إن يفتح بطن السمكة فوجد فيها ثلاثمائة دينار وثلاث أثلاث ذهب ،
فقال له هذه الأثلاث هي ثمن الخروف والسمكة والقمح، أما الدنانير فلكما
ولأولادكما ، لان الرب قد ذكركما وذكر صدقاتكما التي تقدمانها ، فعوضكما
عنها بها في هذه الدنيا وفي الآخرة بملكوت السموات ، وفيما هما في حيرة
مما جري قال لهما انا هو ميخائيل رئيس الملائكة الذي خلصتكما من جميع
شدائدهما ، انا الذي قدمت قرابينكما وصدقاتكما أمام الرب ، وسوف لا
تفتقران إلى شئ من خيرات هذا العالم ، فسجدا له وغاب عنهما صاعدا إلى
السماء ، هذه إحدى عجائب هذا الملاك الجليل التي لا تحصي ،شفاعته تكون
معنا ، ولربنا المجد دائما ابديا امين .