سلام ونعمة://
أحترس طريق خطر
يقول معلمنا متي البشير " ما أضيق الباب وأعسر الطريق المؤدي للحياة . وقليلون هم الذين يهتدون إليه " مت 7 : 14
هذه الآيه الجميله في معانيها تحتوي علي كلمة في غاية العمق ومجال واسع للتأمل .. وهي الطريق
عزيزي ....
أن كل حرف في الإنجيل يحتاج منا للتأمل والوقوف أمامها لبيان عمل اللهالمستتر وراء الحرف ! يحتاج منا أن نفتش الكتب لمعرفة غرض الحرف بل لااكون مبالغا أن قلت أن وضع النقطه علي الحرف أو تحته تحتاج منا التدقيقوالتمحيص ... لمعرفة غرض الله .
ونعود لكلمة الطريق .. ومن منا لا يعرف الكلمه حق المعرفه ومن منا لميستخدمه في ترحاله وتنقلاته ..والطريق الذي سرده معلمنا متي البشير لهثلاث دروب .. ثلاث أنواع ..
طريق خاص يؤدي لله وحده بدون تفريعات أو تقاطع one way ، وطريق لله من خلال العالم two way ، وطريق العالم .
الطريق الأول ، طريق من تفرغ أو أنعزل عن عالمنا وكرس حياته لهذا الطريق متغرغا ، ذاهدا ، متعبدا ، ناسكا ، لا يري في دنياه غير نهاية الطريق .
ورغم أن الطريق ضيق وغير ممهد ، إلا أن مختاريه كثيرين ومريديه لهم هدفواحد ، إلا ينظروا جانبي الطريق ، غير مهتمين بإستراحات او محطات وقود أومراكز أسعاف .. تلك الأشياء لا تعنيهم بشيء ، نهاية المراد الوصول لنهايةالطريق وكثيرين مما أختاروا هذا الطريق أصبح لهم بصمات مضيئه يسترشد بهاعابري هذا الطريق .
والطريق الثاني ، كثيرين منا يسير به two way ليس بالضيق ولا الواسع طريق نستريح به كثيرا من عناء السفر في رحلة غربتنا ، نتزود بالطعام .. وبهأشكال كثيره تخفف حدة السفر ، فمن كاست السيارة تخرج أصوات إلحان وترتيلوقداسات ، ومنها تخرج أصوات صواخب وضجيج العالم ( two way ) وفي الطريقكثير يزل . ويسقط نتيجة حوادث الطريق .
عزيزي ...
كان هناك رسام رسم طريق لله عباره عن طريقين متوازيين صاعدين لأعلي واحد منهم ضيق جدا وخطرويستلزم علي سالكه الحذر والوعي والتركيز ، ولكن في نهايته يوجد باب وبعدعبورك الباب تجد الفرح السماوي ، وهذا العبور يصل إليه القليلون الذين قالعنهم معلمنا متي البشير .
والطريق الآخر رحب واسع الوان ومباهج ، استراحات وصخب ، مذدحم ولكن لايوجد في نهايته ابواب بل نهايه ثم انحدار لأسفل ، سقوط للهاويه .لأنه طريق الموت !!
وخلال رحلة غربتنا يضع الله لنا لوحات أرشاديه ( اتجه لليمين ... الطريقبه منحي خطير ) ، وتحذيريه ( هدء السرعة ... لا تسرع ) وأخري تشجيعيه (أنت في المسار الصحيح ) لتواصل رحلة غربتك ، كل ما عليك أتباع التعليماتبدقه وتركيز لتصل بالسلامه ويضع لك الله محطات ومراكز لتتزود منها ومن منالا يحتاج للزاد السماوي في التناول ومن منا لا يصلح مركبته في الأعتراف .
عزيزي ...
أنتبه ففي رحلتك قد تجد مطبات ، منها الإلهي ومنها الشيطاني والفرق تستطيعبسهوله ادراكه فالمطب السماوي غرضه ان النمو بعزيمتك ويستقيم به مسارك ولاتبدأ ابدا عنده من نقطة الصفر بل تزيد سرعتك ولا يفتر ايمانك اما مطباتعدو الخير غرضها عرقلة مسيرتك واحباطك وتبدأ عندها من نقطة الصفر .
أسلك الطريق المؤدي للحياة ، طريق الفرح السماوي الذي أعده الله منذ تأسيس العالم