جوهر الايمان المسيحى هو سر التجسد بمعنى انه ظهور الله فى شكل انسان لتحقيق اهداف غايه فى الاهمية هو محور المسيحيه الحقيقى وهنا تتوارد اسئله كثيرة :
امكانية التجسد الالهى : لاشك ان الله يستطيع ان يتجسد فى اي صورة بدليل بسيط ان الله قادر على كل شئ فان وجد ان هناك ضرورة لانه يظهر الله الروح غير المرئى بصورة مرئيه فلاشك لان الله يستطيع ذلك .
: وقد امتلأ العهد القديم بظهورات حسية كثيرة لالهنا العظيم وفى صور متعدده نذكر منها مايلى :
1_ ظهر لادم وحواء فى حوارات كثيرة ماشيا فى الجنه .
2 _ ظهر لابراهيم فى صورة انسان ومعه ملاكان فى صورة رجلين ايضا وذلك ليخبره بهلاك سدوم وعمورة ويعده بولاده اسحاق .
3 _ ظهر ليعقوب فى صورة انسان صارع حتى طلوع الفجر واعطاه بركه ودعاه اسرائيل اى صارع مع الله بمعنى انه اجتهد فى الحوار مع الله وطلب بركه .
4 _ ظهر لموسى فى صورة نار عليقة .
5 _ظهر ليشوع بن نون فى صورة رئيس جندى .
6 _ ظهر لمنوح وزوجته والدى شمشون فى صورة رجل .
7 _ ظهر لجدعون فى صورة ملاك الرب .
8 _ ظهر لدانيال فى صورة قديم الايام .
وكانت هذه الظهورات كلها تميدا للتجسد الالهى .
هل يتعارض التجسد مع كرامه وقداسة الله : بالطبع لا لان الانسان هو احدى مخلوقات الله بل هو تاج هذه الخليقه وكاهنها ومخلوق على صورة الله ومثاله فاى غضاضة فى ان ياخذ الله شكل انسان ولانسان هو اكرم مخلوقات الله والتجسد لا يتعارض مع قداسة الله لان الشمس قد تطهر كوما من القمامه دون ان يتلوث وهكذا الله حينما تجسد طهر طبيعتنا الساطقه دون ان تنقص قداسته فهى قداسة لانهائيه ومطلقه .
ولكن لماذا التجسد ؟ لانه الله كمعلم حكيم راى ان ينزل الينا ليعلمنا طريق الحياه الابديه فهذا ممكن طبعا اما ان نصعد نحن اليه فهذا كان مستحيلا لانه اراد ان يفدينا فاخذ ناسوتا مثلنا لكن بلا خطيه لينفذ فيه حكم الموت الذى كان قد صدر ضدنا بسبب خطايانا لكى يكسن فى داخلنا فالله يحب ان يتحد بنا فى تواصع من عدو الخير ومن الدينونه الالهية .
كيف يتم التجسد ؟ بأن اخذ اللاهوت الذى حل احشاء العذراء ناسوتا من دمها لكن بلا خطيه فصار انسانا مثلنا فيه روح انسانيه وعقل انسانى وجسد انسانى ونفس انيانيه لكن بلا خطيه لكى يفدينا ... امين ....