شبكــــــــــــــــــــــــــة ابانــــــــــــــــــوب المنـــــــــــــــــــــــــــــــــدره
ما هى اوقات احساسك بوجود ربنا 417168
مرحبا بكم فى شبكة ابانوب المندره
لا نريدك زائر بل صاحب مكان

سجل الان

ما هى اوقات احساسك بوجود ربنا 144497

شبكــــــــــــــــــــــــــة ابانــــــــــــــــــوب المنـــــــــــــــــــــــــــــــــدره
ما هى اوقات احساسك بوجود ربنا 417168
مرحبا بكم فى شبكة ابانوب المندره
لا نريدك زائر بل صاحب مكان

سجل الان

ما هى اوقات احساسك بوجود ربنا 144497

شبكــــــــــــــــــــــــــة ابانــــــــــــــــــوب المنـــــــــــــــــــــــــــــــــدره
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبكــــــــــــــــــــــــــــة ابانــــــــــــــــــوب المنـــــــــــــــــــــــــــــــــدره
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما هى اوقات احساسك بوجود ربنا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
laila adel
Admin
Admin
laila adel


الابراج الابراج : الاسد عدد المساهمات : 3489
نقاط : 8559
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 06/09/2009
العمر : 26
الموقع : كنيسة الشهيد ابانوب النهيسى بالمندرة

ما هى اوقات احساسك بوجود ربنا Empty
مُساهمةموضوع: ما هى اوقات احساسك بوجود ربنا   ما هى اوقات احساسك بوجود ربنا Emptyالأربعاء 31 أغسطس - 5:59

فى الحقيقة ، من ضمن الأوقات الأساسية التى نحس فيها بوجود الله معنا :
حقاً إن الرب فى هذا المكان ، وأنا لم أعلم
(تك28: 16)
1- أوقات الضيق والتعب:
وقت الضيق ، هو وقت الإحتياج إلى الله . وفيه تشعر بوجود الله ، أكثر مما تشعر فى وقت الراحة أو المتعة . تشعر فى الضيقة بيد الله كيف تتدخل وتعمل وتنقذ..
يعقوب أبو الآباء ، بدأت خبراته فى وقت الضيقة .
لم نسمع له عن خبرات روحية ولا مناظر ولا رؤى فى بيت أبيه ، ولا صراع مع الله ، ولا وعود إلهية ، ولا تغير لإسمه .. ولكن لما قال عيسو " أقوم وأقتل يعقوب أخى " (تك27: 41) وهرب يعقوب من وجه أخيه هنا بدأ يشعر بوجود الله فى حياته .. وفى هروبه وضيقته رأى السلم الواصلة بين السماء والأرض ، ورأى الملائكة صاعدة ونازلة عليها ، وسمع صوت الله يقول له " ها أنا معك ، وأحفظك حيثما تذهب ، وأدرك إلى هذه الأرض " (تك28: 10-15). وبدأت ليعقوب سلسلة من الخبرات الروحية فى الحياة مع الله ..
ونفس الوضع بالنسبة إلى يوسف الصديق :
لم يدخل فى العشرة الإلهية كما ينبغى ، وهو إبن مدلل فى بيت أبيه ، له قميص ملون ، وأحلام جميلة ، تثير حسدا أخوته وغيرتهم .. ولكن لما ألقى فى البئر ، ولما بيع كعبد ، بدأ يختبر يد الله معه، كيف ينجح طرقه ، وكيف يعزيه حتى وهو فى السجن ، وكيف يمنحه موهبة تفسير الأحلام ، ويمنحه نعمة فى عينى حافظ السجن والمسجونين ، بل يمنحه نعمة فى عينى فرعون نفسه " والله أراد به خيراً "(تك50: 20). أفضل أيامه الروحية ، كانت وهو فى الضيقة . أما لما صاروا وزيراً ، فلم نسمع عنه حينيذ رؤى أو أحلام ، بل كان رجل إرادة وسلطة . ولم تكن إرادة الرب مكشوفة له وقت مباركة إبنيه افرايم ومنسى ، كما كانت مكشوفة لأبيه يعقوب الذى عاش فى الضيق (تك48: 17-19).
ويونان النبى كانت أعمق روحياته وهو بطن الحوت .
حينما كان طليقاً ، كان معانداً للأمر الإلهى ، متمسكاً برأيه . أما حينما ابتلعه الحوت ، وجازت فوقه التيارات واللجج ، وحينئذ صرخ من جوف الهاوية ، فسمع الرب صوته . لما أعيت فيه نفسه ، صلى يونان إلى الرب وهو فى جوف الحوت ، وقال " حين أعيت فى نفسى ، ذكرت الرب ،
فجاءت إليك صلاتى .. بصوت الحمد أذبح لك ، واوفى بما نذرته " (يون2: 1،7،9).
وأمثلة لأنبياء وأبرار كثيرين :
الثلاثة فتية تمتعوا بوجود الله معهم ، وهم فى أتون النار . ودانيال النبى شعر بعمل الله لأجله وهو فى جب الأسود . وبطرس الرسول لمس يد الله معه وهو فى السجن (أع12: 6،7) وكذلك القديس بولس أيضاً (أع16: 25،26). ويوحنا لم يبصر تلك الرؤيا العظيمة ، إلا وهو فى الضيقة ، منفياً فى جزيرة بطمس(رؤ1: 9،10). وتلاميذ الرب أبصروا يده معهم ، لما اضطربت السفينة وهاجت الريح ، فأتاهم فى الهزيع الأخير من الليل ، وانتهر الرياح .
حقاً ، حينما لا توجد حلول بشرية ، نبصر يد الرب تعمل .
أحياناً ، لما يرتفع الإنسان فى مركزه ، يختفى عمل الله من قاموسه . ومن الجائز أن تجد فى هذا القاموس كلمات الشهرة والمال والعظمة والمركز ، أما كلمة الله فتكون عزيزة . ولكن حينما تحل الضيقة تتعلق عيناه بالرب إلهه .
وهكذا كان بنو إسرائيل فى تاريخهم القديم .
فى فترات المتعة ، كانوا ينسون الرب ، بل كثيراً ما عبدوا الأصنام . فلما كان الرب يدفعهم إلى أيدى أعدائهم ، فيذلونهم ، كانوا حينئذ يصرخون إلى الرب ، فيرسل لهم من عنده من يخلصهم ، كما يشرح لنا سفر القضاء . بل ما أعمق قول المرتل فى هذه الخبرة " املأ وجوههم خزياً ، فيطلبون وجهك يارب" .
ربما فى قوتنا ، نعتمد على قوتنا . وفى الشدة نختبر الرب .
يقول الرب " ادعنى فى وقت الضيق ، أنقذك فتمجدنى " إن اختبار عبور البحر الأحمر ، كان فى وقت الشدة . كذلك ضرب الصخرة التى فجرت ماء ، كذلك السحابة المظللة . إن أرملة صرفة صيداً ، لم تختبر الوجود مع الله وعشرته ، إلا فى وقت المجاعة ، وحينما مات إبنها . هنا ظهر الله فى حياتها . وبالمثل المرأة الشونمية لما مات ابنها أيضاً .. اننا نتمتع بوجود الله فى وقت الضيقة .. ونحس وجوده ونطلب وجوده ونلمس جوده .. وكذلك نتمتع بوجوده الإلهى فى أوقات الصلاة والتأمل والعبادة .

2- أوقات الصلاة والتأمل..
الأوقات الروحية مناسبة جداً للشعور بالوجود فى حضرة الله . وهكذا ما كان يحسه آباونا القديسون فى خلوتهم ووحدتهم . لذلك كانوا يتركون ضجيج العالم إلى البرارى ، حيث ينفردون بالله . ويشعرون بأنهم وجدوه هناك ، وأحسوه فى صلواتهم وتأملاتهم .
رؤيا يوحنا ورؤيا بولس:
فى سفر الرؤيا ، القديس يوحنا الحبيب، لم يحد الله فى الضيقة فقط ، إنما يقول " كنت فى الروح فى يوم الرب" (رؤ1: 10). كان فى حالة روحية ، ملتصقاً بروح الله ، مرتفعاً بقلبه إليه ، فى يوم مقدس . وفى هذا الجو الروحى ، رأى السماء مفتوحة ، وأبصر عرس الله ، والقوات السمائية تسبحه . القديس بولس الرسول أيضاً ، يعطينا نفس الصورة أيضاً فى صعوده إلى السماء الثالثة . كان هو أيضاً فى حالة روحية وصفها بقوله " أفى الجسد أم خارج الجسد ؟ لست أعلم ، الله يعلم " (2كو12: 2،3). إن الإنسان يحس وجود الله فى الأوساط الروحية ، عندما يلتصق قلبه بالله ، وتتلامس روحه مع الله . القديس غريغورس أسقف نيصص ، كان أثناء خدمته للقداس الإلهى ، يبصر الروح القدس على هيئة حمامة . وأحيانا كان الرب يعلن له من هو مستحقاً للتناول ومن هو غير مستحق ..
وكثير من الآباء الكهنة ، أثناء القداسات ، يكون فى حالة روحية غير عادية ، يشعرون أثناءها بالوجود الفعلى مع الله .
هنا جو روحى خاص : من جهة الإستعداد لهذه الخدمة المقدسة ، والإستعداد للتناول ، وهيبة الهيكل والمذبح والذبيحة ، وجو البخور والصلوات ، والقيام الفعلى أمام الله . كل ذلك يعطى شعوراً خاصاً يندر وجوده فى أوقات أخرى ... لذلك أنا أعجب من الذين يطلبون أن يسجل لهم أحد الأباء الكهنة قطعة من القداس فى وقت يختارونه . إنه حينئذ سيسجل لحناً ، ولا يقدم نفس الروح شتان بين تسجيله اللحن فى أى وقت ، وتسجيله فى وقت القداس الإلهى ، فى جو روحى خاص، وفى حالة روحية خاصة ! وفى شعور بالوجود أمام الله ، بتأثير الذبيحة المقدسة.. بنفس المنطق أيضاً ، نقول إن هناك فرقاً جوهرياً بين أن تسمع فى بيتك من الاذاعة أو من جهاز تسجيل .. فى وقت الصلاة والتأمل ، يشعر الإنسان بالله يملأ قلبه ، ويشعر بأن الله يحيط به ، كما يشعر أنه واقف أمام الله يكلمه . أنظروا كيف أن المسيح يقول " حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة بإسمى ، فهناك أكون فى وسطهم " . هذا الشعور بأن الله فى وسطنا ، هو شعور روحى يشعر به إنسان فى وقت الصلاة . ويشعر أيضاً بأن الملائكة حوله ، وبأن أرواح القديسين أيضاً تحيط به ، بأن روحاً عميقاً فى داخله يعطيه ما يقوله .. لهذا كانت لاجتماعات الصلاة قوتها وتأثيرها ، ولهذا كانت لليالى الصلاة وسهراتها فاعلية عميقة داخل النفس وقوة غير عادية .. وفى أحدى المرات وهم يصلون ، تزعزع المكان من قوة الصلاة ، أو من الوجود الإلهى أثناء الصلاة ، وامتلأ المشتركون فى الصلاة من الروح القدس(أع4: 31). الصلاة جعلت الرب يحل بمجده فى المكان فشعر المصلون بوجود الله ، وبأن السحابة قد استقرت على الخيمة . هنا يشعر الإنسان بالعزاء، وبالفرح والسلام ، ويشعر بلذة البقاء فى الصلاة ، وأنه يود لو كانت الصلاة لا تنتهى .. وكما قال أحد الآباء عن الصلاة : ومن فرط حلاوة الكلمة فى أفواههم ، ما كانوا يريدون أن ينتقلوا منها إلى كلمة أخرى فى صلواتهم . الذى يشعر بلذة الصلاة ، وبوجود الله معه فى الصلاة ، لايجب أن ينتقل من جو الصلاة إلى أى جو أخر بعيد عنها . ولو انتهت صلاته ، قد يظل واقفاً ، ولو صامتاً ، يعز عليه أن ينزع نفسه من هذا الجو الروحى ... ولو يقول عبارة واحدة : لا أريد يارب أن أتركك إلى عمل آخر . ولا أريد أن أختم الحديث معك ، لكى أتحدث مع أحد سواك .. من هنا كانت الصلاة الدائمة . ليست كعمل تعصبى أو مجرد تدريب ، إنما رغبة فى البقاء مع الله أطول وقت .. هناك أوقات كثيرة فيها بالوجود مع الله ، ولكن وقت الصلاة والتأمل هو أعمقها وأقواها .. وماذا أيضاً يشعرك بالوجود فى حضرة الله .

3- الأماكن المقدسة..
إن جو الكنيسة والأماكن المقدسة ، يشعرك بالوجود مع الله ، أكثر من شعورك فى أى مكان آخر ..
ولهذا نجد إنساناً روحياً مثل داود النبى ، يستطيع أن يكون روحياً فى أى مكان ويتمتع بالله .. إلا أنه مع ذلك يقول " مساكنك محبوبة أيها الرب إله القوات . تشاق وتذوب نفسى للدخول إلى ديار الرب . قلبى وجسمى قد ابتهجا بإله الحى " . " مذابحك أيها الرب إله القوات ملكى وإلهى . طوبى لكل السكان فى بيتك ، يباركونك إلى الأبد " (مز83). ويقول " واحدة طلبت من الرب وإياها التمس ، أن أسكن فى بيت الرب كل أيام حياتى ، لكى أنظر إلى الرب وأتفرس فى هيكله" (مز26). وهكذا يترنم المرتل بالجبل المرتل بالجبل المقدس ، ومدينة الله ، ويقول " أساساته فى الجبال المقدسة . أحب الرب أبواب صهيون أكثر من جميع مساكن يعقوب " " أعمال مجيدة قد قيلت عنك يا مدينة الله " (مز86)" ههنا موضع راحتى إلى الأبد . ههنا أسكن لأنى اشتهيته " (مز131) " ببيتك تليق القداسة يارب " (مز92) " رفعت عينى إلى الجبال ، من حيث يأتى عونى " (مز120).
إن زيارة لمكان مقدس ، لدير لمغارة قديس ، لكنيسة قديمة ، قد تكون لها تأثيرات روحية عميقة داخل النفس.
تشعر الإنسان بوجود الله فى هذا المكان ، كما قال أبونا يعقوب عن بيت إيل " إن الله فى هذا المكان" (تك28). ولهذا يحدث أحياناً كلما أحس الإنسان باحتياجه إلى دفعة روحية قوية ، يقوم بزيارة لمكان مقدس ، ترجع إليه الشعور بوجود الله معه ، أو بوجوده أمام الله ، فيلتهب قلبه ، لمجرد نظر البناء ، أو مجرد نظر أيقونة معينة لها تأثير فى النفس ، أو لمجرد تذكر أن قديساً معينً عاش مع الله فى هذا المكان .. أو قد يلجاء الإنسان إلى أية واسطة تشعل محبة الله فى قلبه ، وتشعره بهذا الوجود الإلهى داخل القلب .. وإن اجتمع تأثير المكان ، وتأثير العمل الروحى معاً ، فإن هذا يكون أنفع جداً .. بل هناك أمكنة تدفع الإنسان دفعاً إلى الصلاة ، أو تعطية عمقاً خاصاً فى صلواته ، أو فى تراتيله وألحانه ، أوفى تأملاته وقراءاته .. على أن الوجود فى الحضرة الإلهية ، قد لا يأتى سببه منا ، وإنما من زيارة النعمة لنا ، فى وقت لا نعلمه ، أو لا نتوقعه ، أو نعد أنفسنا له ..

4-وقت لا نعلمه ..
حقاً كما قال الرب فى الإنجيل المقدس " إن ملكوت الله لا يأتى بمراقبة " (لو17: 20). الروح لا نعلم متى يتحدث الله إلينا ، متى يعلن لنا ذاته ، متى تزورنا نعمته ، متى نجد أنفسنا أمام الله .. إنما فى وقت لا نعلمه ، يعمل الله فى قلوبنا من حيث لا ندرى ، ويشعرنا بوجوده . وهكذا فعل مع القديسين . فى وقت ما كان يتوقعه موسى النبى ، وبطريقة لم تخطر له على بال ، كلمه الله من النار المشتعلة فى العليقة ، وأعلن له ذاته ، وأرسله ليخلص الشعب ..(خر3). وفى وقت ما ، كلم الله أبانا إبرام ، ودعاه للحياة معه (تك12). وجد ابرام نفسه أمام الله ، دون أن يسعى إلى ذلك ، ودون أن يخطر له هذا على بال . وتكرر الأمر فى حياته مرات .. إن ملكوت الله لا يأتى بمراقبة . كذلك صموئيل النبى وهو طفل ، ما كان ينتظر مطلقاً ، أن يكون له حديث مع الله ، أو أن يختاره لرسالة معينة أو نبوة ، ولكنه وجد نفسه أمام الله فى وقت لا يعلمه ولا يتوقعه .. وبنفس الأسلوب ، شاول الطرسوسى فى طريق دمشق ، وجد نفسه أمام النور ، وأمام دعوة ، وأمام عتاب ، وأمام المسيح شخصياً . وصار رسولاً من حيث لا يدرى ، بل وفى عكس الطريق إنسان ، فتشعله . كما هو مطلوب منه ، أن يتجاوب ويستغل الفرصة . أنت لا تدرى متى يطرق الله على بابك . كل ما تدريه أنك أن سمعت صوته لا تقسى قلبك ، بل تفتح بابك مباشرة ، وتقول له فى حب : تعال أيها الرب يسوع . مشكلة عذراء النشيد ، إنها لم تفتح للرب ، حينما أتاها ظافرا على الجبال . لذلك قالت فى ألم شديد : " حبيبى تحول وعبر . نفسى خرجت حينما أدبر . طلبته فما وجدته . دعوته فما أجابني " (نش5: 2-6). فى فترات زيارة النعمة ، يشعر الإنسان بوجود الله معه . يشعر بحرارة غبر عادية ، وإقترب قلبه إلى إلهه ، وبحب عجيب للرب وملكوته ، وبرغبة فى الصلاة ، وعمق فى التأمل ، كما يشعر بسيطرته على فكره وتوجيهه توجيهاً روحياً . إن رأيت هذا فى نفسك ، فتذكر قول الرسول " لا تطفئوا الروح " (1تس5: 19). وإن لم تكن فى هذه الحالة الروحية ، فلا تحاول أن ترقبها متى تجئ . إنما يكفى أن تقول فى مزاميرك " مستعد قلبى بالله ، مستعد قلبى " (مز56). وباستمرار كلما وجدت فى داخلك اشتياقا روحياً ، حاول أن تلهبه بالأكثر . إن وجدت فى داخلك رغبة فى التوبة أو فى الاعتراف ، فلا تتوان ولا تؤجل . وإن وجدت رغبة ملحة أن تصلى ، فلا تتكاسل . وإن وجدت نفسك قد تأثرت بعظة أو صلاة أو لحن أو ترتيلة ، فلا تجعل هذا التأثير يضيع بلا ثمر . إستفيد من وجود الله معك ، لنموك الروحي .
واحترس من أن يكبر قلبك خلال زيارات النعمة .
وجودك فى حضرة الله ، يناسبه التواضع بالأكثر ، وانسحاق القلب ، والشعور بعدم الاستحقاق ، فبهذا يمكن أن يعطيك الرب أكثر فأكثر ، لأنه يعطى المتواضعين نعمة (يع4: 6). وكلما تجد نفسك مع الله ، قل : إنه من أجل إحتياجى سمح الرب أن يفتقدنى بنعمته ، وليس ذلك بسبب إستحقاقى .
إنه ليس بجهدنا نكون مع الرب ، إنما بحنانه وجوده .
من أجل محبته لبنى البشر ، من أجل عدم مشيئته أن يموت الخاطئ . من أجل رعايته وعنايته وأبوته ، يفتقدنا معنا ، حتى دون طلب منا ، كما فعل مع تلميذى عمواس ومع شاول الطرسوسى . تبارك الرب فى عظم محبته . له المجد من الآن وإلى الأبد آمين .

قداسة البابا شنودة الثالث
القيت هذه المحاضرة فى الكاتدرائية الكبرى
مساء يوم الجمعة 15/5/ 1970م.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما هى اوقات احساسك بوجود ربنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سجل احساسك تجاة المنتدي و صاحبة و لو بكلمة شكر واحدة
» اوقات باتوب
» ترنيمة اوقات بتوب
» ترنيمة اوقات بتوب
» اسمع و حمل ترنيمة اوقات بتوب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكــــــــــــــــــــــــــة ابانــــــــــــــــــوب المنـــــــــــــــــــــــــــــــــدره :: الروحيات :: قسم الموضوعات الروحيه-
انتقل الى: