خطيئه ادم

:427:





خطيئه ادم

السلام لكم..سؤال هام

هل نحن مولودون بالخطيه الجديه واقصد بنحن الذين جاءوا بعد صلب المسيح وقيامته وان كانت الاجابه بنعم فلماذا

ذلك اليس السيد المسيح جاء وخلصنا من الخطيه الجديه وحملها عنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟..........ارجو التوضيح وشكرا

وربنا يفرحكم

سلام لنفسك يا محبوب الله الحلو ، أولاً بالطبع نحن لم ولن نولد بفعل خطية آدم من جهة ما صنع من تعدي ، لأننا

لم نورث الخطية كفعل بل أخذنا الفساد ، ولكي تفهم معنى الخطية ، أي الطبيعة التي وُلدنا بها لا كمجرد فعل

توارثي من جهة خطية جدية ، بل من جهة أن الطبيعة ذاتها فسدت ودخل فيها عامل غريب عن طبعها الأصلي لابد

من ان نعود للمعنى الأصلي للموضوع وأساس وأصل الخطية ومعناها أو الفعل التي فعلته بنا !!! أو النتيجية التي

حصلنا عليها !!!

أولاً الخطية كفعل لا تورث ، والذي قال موضوع وراثة الخطية هو القديس أغسطينوس في رده على بلاجيوس
،
وانتشر هذا الكلام بعد ذلك ، وهو خلاف ما قاله الآباء المعتمدين في الكنيسة إذ لم يأتوا على ذكر خطية متوارثة ،

ولكن ما أخذناه بسبب سقوط آدم أو ما تسلط علينا هو سلطان الموت الذي تورثناه كقوة ذات سلطان علينا بسبب آدم

وهذا هو المقصود من وراء كلمة وراثة الخطية التي فهمت خطأ بأنها الفعل نفسه (( والتي سُميت فيما بعد الخطية

الجدية كنوع من أنواع تبسيط المفاهيم )) ، لأننا لم نرى شجر ولم نختار أن نأكل منها ـ ولكن أخذنا الموت والفساد

بسبب السقوط ( اي العزلة عن الله مصدر الحياة ) فالرب يسوع أتى ليرفع سلطان الموت والخطية التي أفسدت

الطبيعة وصارت صورة الله مشوهة في الإنسان بفعل السقوط من نعمة الله ، وهذا واضح جداً من رسالة رومية ،

وقد أوضحنا هذا كله على صفحات المنتدى في موضوعات كثيرة في القسم اللاهوتي والطقس الكنسي وكلام في

الممنوع ....

ولابد أن نعلم أن الإنسان ولد في ظل طبيعة ورثت الفساد وليس الخطية كفعل ، بدليل أن الجسد بعد أن كان قبل

السقوط غير قابل للموت أصبح يموت ويسري فيه الفساد بداية من المرض ذاته ، لأن الأمراض والأوبئة وغيرها لم

تكن في أصل الخلق ، بل بعد السقوط ونتيجه له تحول البشر من حالة الحياة وسهولة رؤية الله إلى الانفتاح على

الشر الذي تبعة الفساد ، وعدم القدرة على الحياة مع الله بسهولة وحب وبساطة كما كانت قبل السقوط ، والأطفال

ورثوا طبيعة قابلة للموت وتتأثر بكل ما حولها ، ولكن بالمعمودية ننال عربون الفداء على صورة مجد قيامة يسوع م

الأموات ، إلى أن ياتي ليتمم الخلاص النهائي بفداء الجسد لنأخذ جسد جديد على صورة مجد قيامة يسوع لنحيا إلى

الأبد في شركة كاملة مع الله ... لذلك كلنا لا نورث المعمودية من ابوينا بل ننالها كقوة للتجديد وخلق إنسان جديد

فينا ...

عموماً لكي ما نتعرف على الموضوع لابد ان نرجع لأساس الخلق لأن من هنا يظهر كل شيء ، والموضوع مش

مطروح لفكر كل شخص حسب ما شاء بل هو منضبط بفعل الكتاب المقدس وتاريخ طويل ظهر على مر الأجيال

وأعلنه الله في العهد القديم واستعلن بربنا يسوع في العهد الجديد وأعاد تجديد الإنسان كخليقة جديدة في ربنا يسوع

لأنه مكتوب :

إذن أن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً ...

والمعمودية هي خلق جديد ، والأطفال أن لم يقوموا بفعل الخطية ذاته كمجرد فعل ، ولكن معموديتهم لا على أساس

فعل خطية ارتكبوها ، إنما أساسها خليقة جديدة في المسيح يسوع ، لأنه مكتوب : " أنتم الذين اعتمدتم للمسيح ((

أساسها اليوناني في المسيح )) قد لبستم المسيح "

أساس معموديتة هو لبس المسيح ، وعلى الخدام والوالدين أن يسلموا هذا الإيمان للطفل اثناء نموه ...

ممكن تراجع رسالة رومية لأن القديس بولس الرسول شرح فها كل شيء بتدقيق للإجابة على نفس ذات السؤال ،

ومن الصعوبة أكتب شرح رسالة رومية كلها كإجابة على نفس السؤال بوضوح واتساع ، وباختصار شديد

بالمعمودية نلنا عربون الخلاص وأخذنا إنسان جديد يتجدد كل يوم حسب صورة خالقة ، والإنسان بعد المعمودية

يميت الإنسان العتيق ويعيش حسب الإنسان الجديد الذي ناله بالمعمودية ، هذا كله مشروح في رسالة رومية أرجو

أن تقرأها بدقة وتتبع إصحاح إصحاح لأنها هامة للغاية لوضوح المعنى بتدقيق ، وركز على الأصحاح السابع

والثامن ؛ النعمة معك