شبكــــــــــــــــــــــــــة ابانــــــــــــــــــوب المنـــــــــــــــــــــــــــــــــدره
تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة 417168
مرحبا بكم فى شبكة ابانوب المندره
لا نريدك زائر بل صاحب مكان

سجل الان

تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة 144497

شبكــــــــــــــــــــــــــة ابانــــــــــــــــــوب المنـــــــــــــــــــــــــــــــــدره
تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة 417168
مرحبا بكم فى شبكة ابانوب المندره
لا نريدك زائر بل صاحب مكان

سجل الان

تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة 144497

شبكــــــــــــــــــــــــــة ابانــــــــــــــــــوب المنـــــــــــــــــــــــــــــــــدره
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبكــــــــــــــــــــــــــــة ابانــــــــــــــــــوب المنـــــــــــــــــــــــــــــــــدره
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
bibo messi

bibo messi


الابراج الابراج : العقرب عدد المساهمات : 201
نقاط : 487
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/09/2009
العمر : 29

تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة   تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة Emptyالثلاثاء 3 نوفمبر - 5:05

تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة 15251 تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة 15231تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة 15221تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة 59341تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة 15291تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة 15261

تعليق من الموقع :دير ابو فانا يعتبر أقدم دير أثرى فى مصر موجود بحالته قبل الغزو

العربى الإستيطانى لمصر - وتكفل الدولة توصيل الكهرباء والماء لجميع المناطق

الإسلامية الأثرية مجاناً من خزينة الدولة ونذكر منها على سبيل المثال مشروع الصوت

والضوء بالهرم ومشاريع الأقصر ومشاريع المتاحف ومشروع شارع المعز وغيرها ،

ولكن تضطهد الدولة هذا الدير الأثرى وقد أوصلت خط مياه إلي الدير، وإنارة الطريق

المؤدي إليه، ولكن منع أمن الدولة إدخال الكهرباء والماء للدير ، وقد تنازلت المطرانية

وطلبت شفاهية تغيير قدرة محول الكهرباء علي نفقتها لتشغيل مواتير الري التي تعتمد

عليها في زراعة الأراضي،ولكن إمتنعت وزارة الكهرباء عن ذلك ، وترفض الدولة

وأمن الدولة إدخال الكهرباء والمياة لدير أبو فانا وليست الدولة مسئوله عما إذا كان

هناك خطوط للكهرباء أم مواسير مياة فى داخل الدير ، مسئولية الدولة تنتهى عند

إدخال عداد الكهرباء وعداد المياة للدير وهذا لم يحدث يا أمن الدولة أرونا عداد

الكهرباء والمياة هل أوصلتم عداد الكهرباء والمياة ؟.. أم أرسلتم لتستوردوه من المريخ

ولم يصل بعد .

سلبيات الإتفاق بين الحكومة والكنيسة القبطية بعد إعتداء العرب المسلمين على دير أبو

فانا بالأسلحة الرشاشة إن تتنازل الحكومة والكنيسة عن 60 فدان من أرض دير أبو

فانا الأثرية للعربان لأن العربان زرعوها أمر مخزى ومخجل فى تاريخ مصر القديم

والحديث وفى المستقبل أيضاً ، الأرض يمكن زراعتها فى أى مكان ولكن الاثار لها

حرمة يا وزارة الثقافة وياكنيسة والعربان تعدوا على أرض الدير الأثرية والحكومة

والكنيسة تخاذلوا فى سابقة لم تحدث فى العالم المتحضر وسيدينهم التاريخ عليها !!!

وكالة الأنباء العالمية بى بى سى شاهد دير أبو فانا ومحاصرة أقباط قرية الطيبة

ومقتل قبطى ومنع المراسلين من دخول القرية والتصوير

****************************************************************************
تشير الدراسات التاريخية إلي أن «أبو فانا» يعد من أقدم الأديرة في العالم، إذ استمرت

حياة الرهبنة فيه حتي القرن الخامس عشر الميلادي، أي ما يقرب من نحو ألف سنة

ماذا يعنى أبا فانا ؟

يسمى بالقبطية الصعيدية ( آفا فانا ) ، وبالقبطية البحرية (آفا قينى) وهى تعنى نخلة ،

وحسب رأى عالم الآثار هملوت بوشهاوزن ان اسم قينى أى نخلة كان كثير الاستعمال

وشائعاً فى منطقة هرموبوليس (الاشمونين حالياً ) ، واذا كان القديس مسقط رأسه فى

ممفيس ( جنوب القاهرة ) فاٍنه يكون قد اطلق عليه هذا الاسم فينى فيما بعد، وأنه كان

قبلا يحمل اسماً آخر ولكن بعد اٍنفراده فى قرية ابو صير القريبة من الاشمونين سمى

قينى اى النخلة ، وبالحقيقة كان هذا القديس مثل نخلة مثمرة ومرتفعة بسبب قامته

الروحية العالية وثماره الكثيره.

العصر الذى عاش فيه القديس أبو فانا ؟ ولد القديـــس فى ممفيس سنة 355 ميلادية

من أبــــــوين تقيين وبارين ، وكانا غنيين فى النعمة والثروة فكانا يمتلكان امــــوالاً

كثيرة ، فقد نشأ فى بيت شريف واسرته تقية ، فنشأ فى حياة الإيمان المسيحى , عاش

القديس أبو فانا أو أبيفانيوس في الأمبراطور البيزنطى الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير ,

أى فى النصف الثانى من القرن الرابع الميلادى وهو القرن الذى أنتشرت في بدايته

الرهبنه فى أرض مصر واصبحت الأديرة تنشر على نطاق واسع فى صحراء مصر

وبراريها , فإنتشرت الديرة فى الوجه البحرى على يد القديس العظيم الأنبا انطونيوس ,

أما فى صعيد مصر فقد كان إنتشارها مثل أنتشار النار فى الهشيم وتميزت النار الإلهية

بالأشعاع الإلهى فى رهبنه الصعيد بالرحوانية العالية حيث كانت الأرض البشرية

خصبة لتقبل الوصايا افلهية والعيش بمقتضاها

وأسس القديس باخوميوس الذى عاش بين عامى ( 286 -346م) نظام الشركة فى

الحياة الرهبانية الجماعية واضعاً أصول هذا النوع من الرهبنة وقد انتشرت جماعات

القديس باخوميوس وشملت أجزاء كثيرة من الصعيد حتى بلغ عدد الأديرة التى أسسها

تسعة أديرة وضمت 5000 راهباً عدا العذارى .

ازدهرت الرهبنه فى الصعيد فى القرنين الرابع والخامس وضمت اليها 4000 راهباً

عدا الراهبات ، ومن أهم الجماعات الرهبانية تلك التى عاشت تحت ارشاد القديس الأنبا

شنودة رئيس المتوحدين ومما ساعد على إرساء القواعد الرهبانيه أنه قد عمر طويلاً (

333- 451م ) ، فوضع لها قوانين خاصة فى نظام صارم من النسك فى حياتهم

الديرية

ورأى الكثيرين هذه الصحوة الرهبانية وان طريق الملائكة هو فى قلبه فإختار أبو

فامطريق البتولية والصلاة والحياة فى البرية فكان يذهب لأحد الآباء الروحيين

المختبرين ليلقنه قوانين الرهبنة ، وواظب على حضور العظات الأسبوعية التى يتلوها

الرئيس ويستمع اليها المبتدئين ويدرس الكتاب المقدس ، وكان يظل يتردد فترة على

الشيوخ يتدرب منهم على تعاليم الفضيلة وطريق الجهاد الروحى قبل ان يسمح له بأن

يأتى وينضم الى الشركة مع الأخوة ويخوض فى تلك الحياة ، .

وكان الراهب أبوا فانا يترك مسكنه فوزع ما كان يمتلكه وقصد الجبل ليحيا وسط هؤلاء

النساك ليشاركهم فى حياتهم الخشنة عزوفاً عن كل تعزية أو صداقة بشرية ، لكنهم

مملؤون من التعزيات الروحية والفرح السمائى والسلام الذى يفوق كل عقل ، فقد أحب

حياتهم ووضع فى قلبه ان يتشبه بجهادهم وزهدهم ، وسرعان ما أحضر الميراث الوفير

لعائلته المرموقه من ممفيس ووزعه على الفقراء حينما ترك ممفيس الى هيرموبوليس.

وأنضم أبو فام للحياة الرهبانية ومارس حياة الوحدة في الصحراء الغربية غرب قرية

(أبو صيرة) في مقاطعة الأشمونين، وسكن في كهف، وأغلق على نفسه يختلي... ومع

تداريبه النسكية العنيفة لم يكن يكف عن ممارسته العمل اليدوي ليعطي الفقراء، واهتم

بتعليم الإخوة الجدد ، ووهبه الله عطية عمل المعجزات... وامتزجت وحدته باتساع قلبه

بالحب لله والناس.

سجل لنا تلميذه أفرام عرضًا مختصرًا لحياته. حياته الرهبانية حيث قال وُلد هذا القديس

من أبوين مسيحيين، فقاما بتربيته فى مخافة الله ... فنشأ محبًا ميالاً لحياة الخلوة

والتأمل مع حنان ومحبة للمحتاجين. أقام وهو شاب بين الرهبان، وتدرب على الحياة

النسكية مع العمل اليدوي لتقديم صدقة للمحتاجين...

وإزداد حبه للوحدة فإنفرد في مغارة مظلمة، ولما أحتاج للماء فوهبه الرب يسوع ينبوع

ماء ليشرب منه... كان يتدرب على الصوم ليأكل مرة واحدة في كل يوم صيفًا، ومرة

كل يومين شتاءً، وكان حياته هى الصلاة الدائمة، وأستطاع أن يقوم بضرب 300

مطانية في النهار ومثلها بالليل... وزاد فى حياة النسك حتى لصق جلده بعظمه،

وصار كخشبة محروقة... وأصبح أملاً ليزوره كثيرون وقدموا اليه اموالاً كثيرة اما هو

فلم يأخذها منهم ولكن حينما الحوا عليه ان يقوم بتوزيعها على الفقراء كان يسير فى

المدن والقرى وقد تطول فترة تجوله الى عشرة ايام وهذه كان يقضيها القديس فى صوم

اٍنقطاعى دون طعام او شراب.

وكانت مغارته مفتوحه لأخوته الرهبان وأصبحت مركز روحي وحافظ على عزلتة من

أجل الصلاة ولم يغلق قلبه ولا مغارته عن اخوته، فتحول مسكنه إلى مركز إشعاع

روحي. كان الشيوخ المقيمون في الجبل يأتون إليه، يسترشدون بخبراته ، فألهب قلوبهم

بالشوق نحو الكمال المسيحي والفضائل في الرب.

امتلأ الجبل بالرهبان القديسين حتى صار أشبه بخلية نحل تعمل فى صمت ونظام

هادىء فامتلأت المغارات بشهد من عسل صلاتهم وطهارتهم ، او أشبه ببرج حمام

تنطلق منه أصوات هدير الحمـــــام هكذا كانت أصوات التسبيح تنطلق من تلك

القــــلالى (لمنشوبيات ).

أبو فانا ونظام المنشوبيات فى الرهبنة فى الصعيد

كما تأثر بطريقة الأنبا شنودة فى الاهتمام بالارشاد وضرورة التعليم للجماعة الرهبانية

التى جمعت حوله، ويذكر التاريخ ان دير القديس أبو فانا قد ضم اليه اكثر من 1000

راهب وكان من اوائل الاديرة فى الصعيد ، وعاش اولئك الرهبان فى ما يعرف بنظام

المشوبيات وهو نظام يجمع بين حياتى الشركة والوحدة فى آن واحد، فكان كل جماعة

من الرهبان من حرفة واحدة او من قرية واحدة يسكنون فى منشوبية ، والمنشوبية

عبارة عن عدة قلالى متجاورة كل راهب يسكن منفرداً فى واحدة منها ، فتكون كل

منشوبية جماعة متناسقة، وكانت تنتشر هذه المنشوبيات حول المبنى الكبير وهو الكنسة

التى كانوا يجتمعون فيها للصلاة ، وكانت بجوارها مبنى المائدة التى كانوا يتناولون فيه

الطعام فى شركة معاً ، والملحقات الأخرى مثل الفرن وآبار المياه ، وصالة الاٍجتماعات

وحجرات مخازن الدير والبئر والفرن وملحقات أخرى خاصة بالزائرين.

الصورة المقابلة لفيلم عن قصة حياة القديس أبو فانا ( النخلة) إخراج صفوت فهمى

أمثلة من معجزاته

1. أتى إليه كاهن قد أُصيب بمرض في رأسه، خلاله تقرحت هامته وظهر عظم

رأسه، وإذ كان التلميذ أفرام يلح عليه ليخرج له ويصلي من أجله لم يلتفت إليه. وأخيرًا

إذ صار التلميذ يلح أكثر أفهمه أنه قد دنس بيت الله بالزنا وأخذ النذور وأنفقها على

شهواته، فليس له دالة أن يطلب له الشفاء من الله. وأخيرًا تحنن عليه، فأمر تلميذه أن

يخرج إليه ويخبره بأنه إن أراد أن يبرأ من مرضه يعاهد الله ألا يعود إلى خدمة

الكهنوت كل بقية أيام حياته، ويرجع عن سلوكه فيبرأ... وإذ تعهد الكاهن بذلك التقى به

القديس وصار يصلي إليه فتماثل للشفاء حتى عاد سليمًا وبتوبة صادقة.

2. جاء رجل ومعه ابنه لينالا بركته، فسقط الابن من الجبل ومات، حمله الأب إلى

مغارة القديس، ووضعه أمامه دون أن يخبره، وسأله أن يباركه، فرشم عليه علامة

الصليب وقال له: "قم وامضِ إلى أبيك وامسك بيده"، فقام الولد حيًا وفرح والده

وانطرح أمام القديس يشكره ممجدًا الله صانع العجائب بقديسيه. 3. علم القديس بيوم

نياحته، فطلب من الكاهن الذي اعتاد أن يحضر ليقيم الأسرار المقدسة ليتناول أن يقيم

القداس الإلهي... ثم تناول وهو واقف على قدميه اللتين تورمتا من كثرة الوقوف...

وودع الإخوة وباركهم طالبًا بركتهم له، ثم رفع صلاة لله وأسلم الروح في يدي الرب

في 25 من شهر أمشير. ديره بدلجا بُنيّ له دير على اسمه بجوار بني خالد من كفور

دلجا في إقليم الأشمونين. تقع قرية بني خالد على بعد عشرين كيلومترًا جنوب قصر

هور، أما دلجا قرية كبيرة على بعد عشرين كيلو متر جنوبًا

- نبوته بوفاة الملك رآه تلميذه أفرام حزينًا، وإذ سأله عن سبب حزنه أجابه بأنه اليوم

طُلبت نفس الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير، وبهذا قد انحل رباط نظام الدولة... فسجل

التلميذ التاريخ، وبعد زمن قصير نزل إلى العالم فعرف أنه ذات اليوم الذي توفي فيه

الإمبراطور. .

+ نشأته وحياته اعلي الصفحة

هكذا كانت الاشواق المتزايدة فى قلب ابو فانا فى الجبل تاركاً خلف ظهره العالم واضعاً

أمجاده وشهواته تحت قدميه، وفى الجبل الغربى خارج قرية أبو صير ( بالقرب من

قصر هور فى الأشمونين ) وجد مغارة مظلمة لا يدخلها نور النهار ففرح بها وكأنه

وجد ضالته المنشودة (المغارة مازالت قائمة الى اليوم وهى تبعد 80 متراً يمين مبانى

الدير وهى مختبئة تحت الارض ولم تكشف بعد) ، ولم يكن الماء متوافراً فى المكان ،

وكان الرهبان يقطعون مسافات طويلة ليحصلوا على الماء من بعض الآبار المتناثرة ،

لكن القديس ابو فانا حينما سكن المغارة وقد وضع رجاءه على الله الذى أحبه من كل

قلبه مشتاقاً ان يعبده ويلتصق به فى هذا المكان بعيداً عن العالم ، حدثت أعجوبة عظيمة

اذ أنبع الله ينبوع ماء عذب عند مدخل مغارته ، وكم كانت دهشة القديس لهذه المعجزة

العظيمة، وامتلأت نفسة بتعزية كثيرة بسبب تلك العناية الالهية وهذه العلامة التى

صارت من السماء والتى اطمأنت لها نفسه فى أن الله أراد له أن يقيم فى هذا المكان،

فسكن القديس المغارة كل سنوات جهاده.

فى الوحدة المقدسة بالمغارة حالكة الظلام حيث انفرد القديس أبو فانا وكان يبلغ من

العمر 22 عاماً ، سلك طريق الجهاد الروحى الذى كان قد تدرب عليه من قبل ، كما

تدرج فى صوم الانقطاع حتى صار يصوم فى الشتاء يومين يومين وفى الصيف كان

يتناول القليل من الخبز والماء والبلح الجاف عشية كل يوم ، وكان يصوم الاربعين

المقدسة طياً بكاملها عدا الثلاثة الايام الاخيرة فكان يأكل فيها شيئاً يسيراً، وذات مرة

سأله تلميذه افرآم عن سبب افطاره الثلاثة ايام فأجاب القديس باتضاع عظيم: ان السيد

المسيح صام أربعين يوماً ولم يكن فى حاجة الى الصوم ، هؤلاء الذين صاموا السيد

المسيح ، وأكملوا أربعين يوماً كانوا قديسين كاملين ، لكن من أنا المسكين حتى أتساوى

مع الذين اختارهم المخلص كموسى وايليا ، وأنا ياابنى انسان ضعيف ، وهكذا كان

القديس ابو فانا يحب الاتضاع ويكره الافتخار ويهرب من الكبرياء.

وأحب حياة السهر فكان يقضى الليل كله فى الصلاة واذا ما غلبه نعاس النوم كان يرقد

على الارض الخشنة ، ولم يكف القديس عن تزايده فى التعب حتى أنه كان دائم الوقوف

على رجليه فى المغارة ، وعندما كان يتناول الطعام كان يتناوله وهو واقف على رجليه

حتى تورمت رجلاه من كثرة الوقوف ولصق جلده بعظمه من شدة النسك وصار مثل

خشبة محروقة، ومع ذلك لم يخفف من كثرة أتعابه .

وظل مداوماً فى الجهاد والنسك حتى صار جسده محنياً ومقوس الظهر ، ولم يعد يمكنه

ان يرقد ممدداً جسده على الارض ، فكان كلما غلبه النعاس ينام وهو يستند متكئاً

بصدره على جدار مقام له خصيصاً وبنى لهذا الغرض ، وبالتأكيد كان نوم غير مريح

، فكان يغمض عينيه ويميل برأسه مستنداً على الحائط وظلت هذه هى طريقة نومه ،

وهكذا قضى ثمانية عشر سنة حتى يوم نياحته ، وبسبب هذا العيب الجسدى سمى

القديس بالنخلة بسبب تقوس ظهره من النسك الشديد الذى كان يمارسه فى حياته .

محبته واتضاعه

تدرب القديس منذ حياته الاولى على محبة الجميع وامتلأ قلبه بهذه المحبة ، فكان يطوف

على قلالى ومغاير الرهبان الذين يسكنون الجبل يقدم لهم أعمال المحبة بأى شىء

يحتاجونه او يطلبونه حتى أنه يحمل اليهم مايجده فى مغارتهمن خبز أو فاكهة اتى بها

اليه احد زائريه ، وكان يهتم بمن يصيبه ضعف او مرض ، وظل القديس طوال حياته

لم ينقطع عن خدمة أخوته ، فكان عمله هذا موضع دهشة الجميع بسبب محبته

وتواضعه واهتمامه بالرهبان ، وبسبب ما اشتهر به القديس من قلب عطوف ممتلىء

بالحب كان يقصد مغارته كل من كان فى احتياج او ضيق وهو فى ثقة من استجابة

سؤاله ، وكان القديس لا يرد واحداً منهم بل أنه كان يقوم بنفسه لخدمتهم.

+ تعاليمه ووصاياه اعلي الصفحة

كان من أنظمة الرهبنة فى ذلك الوقت ان يجمع الأب الروحى أولاده الرهبان عشية يوم

الأحد ، يعظهم ويوضح لهم محاربات الطريق ويرشدهم الى الجهاد الروحى وخبرات

القديسين، وكانوا يقضون الليل كله فى شركة روحية وتختم بصلاة القداس الذى

يشتركون فيه ثم يتناولون طعاماً معاً على مائدة واحدة ثم ينصرفون الى قلاليهم . وكان

القديس يجلس بين أولاده يرشدهم بتعاليمه وعظاته عن محبة الله وحفظ وصاياه ، وكان

يحثهم على الجهاد فى الطريق الروحى، ويدربهم على الوصايا والجهاد ليشتد عودهم

وكانوا يسمعون تعاليمه بفرح ويتبارون فى تنفيذ التداريب الروحية فكانوا يمتلئون من

كل نعمة ، وكان يأتى اليه الشيوخ الذين يسكنون فى مغارات أخرى بالجبل يسمعون منه

كلمات المنفعة ، وذات مرة سأله بعض الشيوخ أن يسمعوا منه كلمات لبنيان نفوسهم

فأجابهم القديس : " يا آبائى القديسون ان سيدنا يسوع المسيح تمجد اسمه لم يترك شيئاً

من التعليم الا وقد أوضحه لنا فى انجيله المقدس، وقد اوصانا ان نحبه فوق كل شىء اذ

قال " ان الذى يحب نفسه يبغضها ويهلكها فى هذا العالم ، اى انه يبغض كل ما يشتهيه

جسده او ما تحبه نفسه من محبة الذات ، وان كل من يبغض نفسه فى هذا العالم الزائل

فانه يحييها الى حياة أبدية ( يو 12 : 25 ) ، لأن ترك اللذات المظلمة والذهد فى

سائر الأشياء هو حياة ، ومن أتعب جسده واماته فى مرضاة الله هو قوت يحى الروح

وهو يأخذ نعمة من الله ، اذ أمرنا بالمحبة الروحية لأن فى هذا كمال الناموس والأنبياء

، ولتكن صلواتنا رائحة طيبة كما قال داود النبى فى المزمور " ليكن رفع يدى كقربان

المساء ، واجعل لفمى حافظاً وعلى شفتى ستراً حصيناً "( مز 141: 2،3 ) فيكون

الانسان فمه دائم التسبيح ، ولا نكون مثل الاشرار الذين يسمعون كلام الله لكنهم لا

يحفظوه او يسلكوا فيه " فمضى من عنده الشيوخ منتفعين بكلامه وارشاده وانتعشت

روحهم اذ وجد بينهم قديس كهذا يرشدهم ويصلى عنهم.

أقوال القديس أبو فانا

سأل الأخوة القديس ذات مرة عن فائدة نسكه وأتعابه الأولى الكثيرة ، فأجابهم أن الجهاد

فى بداية الطريق والذى يكون بنشاط وغير ملل أو فتور من كثرة التعب فى الصوم

والصلاة وخدمة المساكين وحياة العفة والطهارة هى أشبه بالخمير الذى يخمر العجين

كله ، لأنها هى الأساس الذى يبنى عليه حياة الراهب ، وحينما سمع الأخوة هذا الكلام

مضوا وهم فرحين وممتلئين بالتعزية فى نفوسهم.

كان القديس يحث اولاده على أعمال المحبة ويقول لهم يجب علينا أن نعمل الحسنات فى

الخفاء ( مت 6 : 2 - 4 ) لأن التظاهر بها يفقدها أجرها ، وإن عملناها فى الخفاء

نصتع لنا أصدقاء روحانيين وهم يكملون عملنا.

وفى الحديث مع الشيوخ كان تقييم القديس أبو فانا للذهد والنسك أنه أعلى من أعمال

الرحمة التى كان يعملها أثناء حياته الأولى فى تجوله وتوزيعه الأموال على المحتاجين

قبل أن يدخل حياة التوحد ، وذات مرة سأل الشيوخ افرآم تلميذ القديس عن سبب تحول

أبو فانا من خدمة توزيع الصدقات اٍلى حياة النسك ، فأجابهم أن القديس باستطاعته الآن

وهو فى حياة النسك والجهاد أن يطلب بركة الرب لهذا الجيل كله عن طريق يديه

المرفوعتين فى الصلاة.

ومن وصاياه للرهبان على قهر الشهوات أنه قال لهم : " حينما سأل التلاميذ السيد

المسيح لماذا لم نقدر أن نخرج الشيطان الردىء ؟ أجابهم ان هذا الجنس لا يخرج الا

بالصلاة والصوم ( مت 17 : 21 ) " فعلينا أن نكثر من الصلاة والصوم ، وسأل

الأخوة أبو فانا قائلين " ياأبانا أنه عندنا قوم يكثرون الصلاة وهم لا يقدرون على

اخراج الشياطين فأجابهم القديس " هؤلاء لم يقدروا على اخراج الشياطين لأنهم لم

يقهروا بعد جميع الشهوات الجسدية والنجاسات الشيطانية ولم يغلبوا الذات ، لذلك يا

أولادى علينا أن نتقدم نحن الرهبان فى حفظ قوانيننا ووصايانا ، وان الراهب اذا نزل

الى العالم لقضاء أمر ، يجعل نفسه غريباً عن هذا العالم فلا يتأمل فى شىء ولا يشتهى

منه شىء ، ولا يتهاون أو يحل قانون صلاته أو صومه حتى لا يجد العدو الشرير سبيلاً

يمسكه به ، فتعزى الرهبان بهذا الكلام ومضوا منتفعين بكلامه.

وتحدث القديس عن الطريق الى الله فقال: " ان الله خلق آدم ليس فيه شىء من الفساد

وكان يحيا مع اٍمرأته فى الفردوس كأولاد الله نيراً بسيطاً مثل طفل برىء ، فكان يأكل

من أشجار الجنة وكان يملأه نور الحياة اذ كان يسير فى طاعة الله ولم يدخل فى قلبه

خوف أو ألم وكانت بتوليته سبباً لحياته الأبدية وحينما عرف الشر وكسر الوصية

الالهية بعد ان غلبته الحية وقويت عليه وصار يعرف الخير والشر وانجذب الى شهوته

، وفقد طهارته وهربت منه روح طفولته البريئة ، فان رجع الى طهارته الأولى فان

روح الله يحل فيه والرب يعيده الى ملكوته، لأن الذين يسعون الى الطهارة ويثبتون فيها

يصلون الى المكان الذى سمى مدينة الأبكار لأنهم لم يتنجسوا بأهواء الجسد لكنهم

حفظوا طهارتهم ( رؤ 14: 4 ).

وفى تعاليمه عن الصلاة قال: " ان الصلاة التى تخرج من العقل فقط تولد الكبرياء ".

ومن تعاليمه لأولاده أنه قال لهم : " ان سيدنا قال لنا تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع

القلب فتجدوا راحة لنفوسكم ( مت 11: 29 ). " اذن فالراحة فى التواضع ، كن

متواضعاً لأخيك من كل قلبك ويكون باطنك كما هو فى الظاهر ".

ومن تعاليمه ان الذى ترضاه لنفسك هو الذى ترضاه لأخيك والذى تحبه لنفسك تحبه

أيضاً لأخيك .

+ نياحته

بعد سنوات مملؤة بالجهاد ، وحياة مزدهرة بالثمر المتكاثر تزايد شدة المرض على

الجسد الضعيف حتى اصبح ملازماً للفراش ، لقد جذب القديس ابو فانا الكثيرين بشبكته

الروحانية ، فأتوا اليه يحيون قداسته وطريقه .

وفى صبيحة يوم السبت 25 أمشير ، وقبل أن يشرق نور الشمس أتاه المسيح يدعوه

ليختم جهاده وينتقل من هذا العالم ، فوقف قائماً ودعا أولاده وأخبرهم بأن المسيح يدعوه

اليه وأعلن لهم أن الله أراد أن يريحه وأشار باقامة القداس الالهى ، وبسرعة تطايرت

الأخبار وانتشرت فى الجبل وهرعت جماعات الرهبان مسرعين الى مغارة القديس

حتى اجتمع حوله جماعة كبيرة من الرهبان والشيوخ ، وبعد صلاة القداس تقرب

القديس من الاسرار المقدسة ، وبالرغم من ضعفه وشيخوخته كان واقفاً على قدميه ولم

يجلس قط ، وودعه الرهبان وتقدم حوله أولاده الذين كان يرشدهم وتباركوا منه وفى

تواضع طلب منهم القديس أبو فانا ان يباركوا هم عليه ، وودعوه ببكاء وتباركوا منه

وبعد أن رفع القديس قلبه فى صلاته الأخيرة أمال رأسه الى جانب المكان الذى كان

ينام فيه واسلم روحه بيد الرب القدوس لتصعد وسط جوقة من الملائكة وارواح القديسين

وللوقت فاحت من جسده المقدس رائحة طيب زكية ملأت المكان ، فقام الأخوة وكفنوه

بأكفان غالية من الكتان الثمين ودفنوا جسده الكريم باكرام عظيم ، وكان الجميع يأتون

الى مكانه وأظهر الرب من جسده الطاهر ايات كثيرة وعظيمة.

******************************************************************************
ديـــــر القديس أبو فانا

يقع‏ ‏دير‏ ‏أبو‏ ‏فانا‏ ‏علي‏ ‏بعد‏ ‏حوالي‏ 30‏كم‏ ‏جنوب‏ ‏المنيا‏ ‏وحوالي‏ 30‏كم‏ ‏شمال‏ ‏مدينة‏ ‏ملوي‏ ‏

علي‏ ‏نفس‏ ‏خط‏ ‏عرض‏ ‏دير‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏ ‏في‏ ‏سيناء‏ ‏قرب‏ ‏الجانب‏ ‏الشرقي‏ ‏للصحراء‏ ‏

الليبية‏.‏ يقع الدير فى الحاجر الغربى بقرب بلدة هور ويبعد عنها بحوالى أربعة كيلو

مترات ، وتتبع هور مركز ملوى محافظة المنيا.

يرجح علماء الاثار ان يكون الدير من أوائل أديرة الصعيد بل ويعد من أقدم الأديرة فى

العالم ،‏يقول‏ ‏ماهر‏ ‏منقريوس‏ ‏خبير‏ ‏الآثار‏- ‏بل‏ ‏ويعد‏ ‏من‏ ‏أقدم‏ ‏الأديرة‏ ‏في‏ ‏العالم‏ ‏وقد‏ ‏

صاحب‏ ‏إنشاؤه‏ ‏حركة‏ ‏الرهبنة‏ ‏الأولي‏ ‏أسسه‏ ‏القديس‏ ‏أبو‏ ‏فانا‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي‏ ‏

والذي‏ ‏تتلمذ‏ ‏علي‏ ‏يد‏ ‏الأنبا‏ ‏شنودة‏ ‏رئيس‏ ‏المتوحدين‏,‏واستمرت‏ ‏الرهبنة‏ ‏مزدهرة‏ ‏فيه‏ ‏حتي‏ ‏

القرن‏ ‏الخامس‏ ‏عشر‏ ‏الميلادي‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏بدأت‏ ‏الكثبان‏ ‏الرملية‏ ‏الكثيفة‏ ‏تزحف‏ ‏بمئات‏ ‏الأمتار‏ ‏

ناحية‏ ‏الشرق‏ ‏علي‏ ‏الدير‏...‏وترتب‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏انخفاض‏ ‏عدد‏ ‏الرهبان‏ ‏به‏ ‏بالتدريج‏ ‏كما‏ ‏

يذكر‏ ‏التاريخ‏ ‏إذ‏ ‏لم‏ ‏يستطيعوا‏ ‏مقاومة‏ ‏زحف‏ ‏الرمال‏ ‏حينذاك‏ ‏وبعدها‏ ‏اختفت‏ ‏أغلب‏ ‏معالم‏ ‏

الدير‏ ‏عدة‏ ‏قرون‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏تمكن‏ ‏القمص‏ ‏متياس‏ ‏جاب‏ ‏الله‏ ‏كاهن‏ ‏الكنيسة‏ ‏بقرية‏ ‏قصر‏ ‏هور‏ ‏

القريبة‏ ‏من‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏أواخر‏ ‏القرن‏ ‏التاسع‏ ‏عشر‏ ‏من‏ ‏إزالة‏ ‏الرمال‏ ‏والكشف‏ ‏عن‏ ‏الدير‏.

وقد صاحب انشاءه حركة الرهبنة الأولى ، وكان يعد أهم تجمع رهبانى فى المنطقة ،

وقد كان عامراً بالرهبان الأتقياء والذين تزايد عددهم حتى زاد عن ألف راهب ، وقد

أسسه القديس أبو فانا اذ بدأ الرهبنة بالمنطقة فى القرن الرابع للميلاد ، واستمرت

الرهبنة مزدهره فيه حتى القرن الخامس عشر الميلادى ، وقد استمرت الرهبنة قائمة

فيه حوالى ألف سنة وهى أطول مدة استمرت الرهبنة فيه فى المنطقة ، لذلك لعب هذا

الدير دوراً مؤثراً فى حياة الشركة الرهبانية فى هذه المنطقة من مصر العليا ، ومما زاد

بالدير أهمية أن عاش فيه رهبان قديسون كثيرون ، وقد تخرج منه القديس الايغومانس

( القمص ) أنبا ابرآم الفانى ( 1321-1396م ) الذى ترهبن بالدير وهو فى سن

العشرين وقد بقى بالدير وحده ولم يغادره حتى عام 1365م وهذا التاريخ يعتبر بداية

تدهور الدير ، كما تخرج منه اثنان من الآباء البطاركة هما البابا تاودسيوس البطرك

(79) وكانت مدة رئاسته على السدة المرقسية بين عامى ( 1295 - 1300م ) ،

والبابـــــــا متـــاؤوس الأول البطــريرك (87 ) وهو المعروف باسم متى المسكين

وكان قد ترهبن بدير أبو فانا وعمره أربعة عشر عاماً وقد جلس على السدة المرقسية

فى الفترة بين عامى ( 1378 - 1408م ).

تاريخ الدير

لاشك أنه فى حياة القديس أبو فانا مؤسس رهبنة المنطقة قد بنيت كنيسة يجتمع فيها

الرهبان الذين كان يتزايد عددهم باطراد ، لذلك فهى تعد من أقدم كنائس الأديرة فى

العالم ولكن هذه الكنيسة ظلت تغمرها الرمال ، حتى أكتشفت حديثاً واقيم الدير وفيه

الكنيسة الحالية فى القرن السادس الميلادى ، وظل عامراً برهبانه حتى أواخر القرن

الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر الميلادى حيث بدأت أحوال الدير فى التدهور

خاصة بعد أحداث 1365م ، فهجره الرهبان ، وبعد ذلك تدهورت أحوال الدير ولم يقم

فيه سوى عدد قليل من الرهبان فى القرن الخامس عشر الميلادى، ومنذ ذلك الوقت

وكان الذى يهتم بالدير هم كهنة كنائس منطقة غرب ملوي ، وابتدأت الكثبان الرملية

الغزيرة تزحف على الدير وقد زاره فى هذه الأثناء الأب سيكار سنة 1716 ، والأب

يوليان سنة 1883م ، وذكر أن كاهن هور هو الذى كان يهتم بالدير ويقوم بالصلاة

فيه . وابتدأت الرمال تغطى معظم مبانى الدير لمدة طويلة الى ان تمكن القمص متياس

جاب الله كاهن كنيسة ابو فانا بقصر هور فى آواخر القرن التاسع عشر الميلادى من

ازالة الرمال والكشف عن الدير واعداده للصلاة فيه.

وصف الدير

أول المصادر التاريخية التى بين يدينا عن وصف الدير هو ما كتبه المقريزى (

المتوفى سنة 1441م ) فى خططه وذكر انحصار الرهبنة فيه وكتب فى وصف الدير:

" دير أبو فانا بحرى بنى خالد وهو مبنى من الحجر وعمارته حسنة وهو من اعمال

المنيا ويقع فى الحاجر تحت الجبل"-‏ وكما‏ ‏يقول‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏ديمتريوس‏ ‏أسقف‏ ‏ملوي‏- ‏ما‏ ‏

كتبه‏ ‏المقريزي‏ ‏المتوفي‏ ‏عام‏ 1441‏م‏ ‏حيث‏ ‏يذكر‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏يعيش‏ ‏هناك‏ ‏ألف‏ ‏راهب‏ ‏

وكان‏بالدير‏ ‏مائدة‏ ‏للرهبان‏ ‏تتسع‏ ‏لهذا‏ ‏العدد

وفى سنة 1717م وضع الاب سيكار وصفاً للدير يذكر ما شاهده من الصلبان الكثيرة

التى تزين حوائط الكنيسة وتمكن من قراءة كتابة باللغة القبطية فيها عبارة " خشبة

الحياة " ، وهذا تقرير الاب سيكار بالفرنسية:

" رحلت من هذه الاديرة يوم 15 نوفمبر لكى اذهب الى كنيسة الصليب الفخمة التى

تسمى ايضاً دير ابو فانيوس أو الانبا فانيوس وهى نفسها التى أشار اليها " روفان

كاهن اكيلية " فى مقالاته عن حياة القديسين المتوحدين كنيسة الصليب التى يسميها

ايضاً اليونانيون دير الانبا فانيوس وهى تقع على بعد ست أو سبع فراسخ من ملوى

اسفل جبل الغروب . وهى مزينة بأحد وعشرين عموداً من الرخام من الطراز القوطى

. أحد عشر منهم فى صحن الكنيسة والعشرة الآخرون يحيطون بالهيكل.

الحوائط مرسومة من أعلى الى اسفل بعدد لا يحصى من الصلبان برسومات مختلفة

وبألوان يختلف كل منه عن الآخر الذى يشكل منظر ممتع للرؤية.

لفت نظرى أحد الصلبان وفى أطرافه أربعة ورود مرسومة بشكل جيد جداً ويبدو أن

هذه الورود مرسومة قبل القرن الثامن قبل فتح العرب لمصر بقيادة عمرو بن العاص

ثانى خليفة للمسلمين لأن هؤلاء القادة لا يمكن أن يكونوا قد سمحوا للمسيحيين ببناء مثل

هذه الكنيسة لممارسة عبادتهم فيها . وبحثت بدون جدوى فى جميع أنحاء الكنيسة عن

مخطوط يفيدنى عن تقويمها او تاريخها فلم أجد الا فى قبة الهيكل الكبير وحول الصليب

الكبير هاتان الكلمتان اليونانيتان بحروف كبيرة التى تعنى " خشبة الحياة " ، وهذا

يعنى ان الدير كان فى حالة جيدة حتى عام 1717م.

تعد‏ ‏أول‏ ‏المصادر‏ ‏التاريخية‏ ‏عن‏ ‏وصف‏ ‏الدير‏ ‏,‏وفي‏ ‏عام‏ 1717 ‏وجد‏ ‏الأب‏ ‏سيكار‏ ‏

الفرنسي‏ ‏مخطوطة‏ ‏أثرية‏ ‏تتكلم‏ ‏عن‏ ‏حياة‏ ‏رهبان‏ ‏الصحراء‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏والتي‏ ‏جاء‏ ‏فيها‏ ‏

جزء‏ ‏كبير‏ ‏عن‏ ‏حياة‏ ‏القديس‏ ‏آفا‏ ‏فيني‏ ‏أو‏ ‏أبو‏ ‏فانا‏ ‏وهناك‏ ‏مخطوطة‏ ‏علي‏ ‏ورق‏ ‏البردي‏ ‏

محفوظة‏ ‏في‏ ‏متحف‏ ‏النمسا‏ ‏ومصدرها‏ ‏منطقة‏ ‏الأشمونين‏ ‏التابعة‏ ‏لمدينة‏ ‏ملوي‏ ‏وهي‏ ‏

مخطوطة‏ ‏في‏ ‏غاية‏ ‏الأهمية‏ ‏إذ‏ ‏ترجع‏ ‏مصادرها‏ ‏إلي‏ ‏عام‏ 533‏م‏ ‏وفيها‏ ‏وصف‏ ‏لمنطقة‏ ‏أبو‏ ‏

فانا‏ ‏وأخبار‏ ‏عن‏ ‏الدير‏.‏

ويذكر‏ ‏الأب‏ ‏سيكار‏ ‏ما‏ ‏شاهده‏ ‏من‏ ‏الصلبان‏ ‏الكثيرة‏ ‏التي‏ ‏تزين‏ ‏حوائط‏ ‏الكنيسة‏ ‏والمرسومة‏ ‏

بعدد‏ ‏لا‏ ‏يحصي‏ ‏بأشكال‏ ‏وألوان‏ ‏مختلفة‏ ‏كما‏ ‏أن‏ ‏الكنيسة‏ ‏نفسها‏ ‏علي‏ ‏شكل‏ ‏صليب‏ ‏لذلك‏ ‏

أطلق‏ ‏علي‏ ‏الدير‏ ‏اسم‏ (‏دير‏ ‏الصليب‏).‏وقد‏ ‏تمكن‏ ‏من‏ ‏قراءة‏ ‏كتابة‏ ‏باللغة‏ ‏القبطية‏ ‏علي‏ ‏قبة‏ ‏

الهيكل‏ ‏الكبير‏ ‏وترجمتها‏ (‏خشبة‏ ‏الحياة‏)

وفى سنة مجىء الحملة الفرنسية على مصر ( 1798 - 1801م ) وضع علماؤها

وصفاً دقيقاً للدير وذكر فيه البئر والفرن ، وأن الرمال غطت معظم الدير ويسمى الدير

باسم ( دير الصليب ) وكان أول من أطلق عليه هذا الاسم هو ماسبيرو الذى زاره سنة

1883م ودهش من كثرة رسوم الصلبان فيه ، كما أن الكنيسة نفسها على شكل صليب.

وصف الدير والكنيسة من كتاب الدليل الى الكنائس والاديرة القديمة:

( هو وصف للكنائس والأديرة من الجيزة الى اسوان وضعه قسم العمارة القبطية بمعهد

الدراسات القبطية بالأنبا رويس ): يقع الدير فى الصحراء الغربية لبلدة قصر هور

ويبعد عنها 4كم ، ويفضل الوصول الى اتليدم التى تبعد 18كم شمال ملوى ومنها الى

قصر هور على مسافة 8كم ثم عبور بحر يوسف ثم السير 3كم الى الدير.

الباقى من الدير هو الكنيسة القديمة فقط التى اختصرت مساحتها الى النصف وترك

الجزء الغربى منها كفناء . والكنيسة التى ترجع الى القرن السادس الميلادى بها هيكل

نصف دائرى تزينه الحنيات وعلى جانبيها أعمدة صغيرة وأمام الهيكل حجاب مطعم

قديم.أمام الهيكل الخورس وعلى جانبيه حنيتان فى السقف بها فريسكات على شكل

صليب لذا سمى أحياناً بدير الصليب ، ويوجد فى الركن الغربى القبلى من فناء الكنيسة

البئر وكان بجانبه عمود من الاعمدة الأصلية للكنيسة القديمة واستبدلت باقى الاعمدة

بأعمدة أحدث منها وسميكة.

وخارج الدير اكوام اثرية كثيرة يوجد تحتها اثار منشوبيات الرهبان تشير الى الحياة

الرهبانية الاولى بجوار الدير ، تقوم بالكشف عنها حالياً بعثة الاثار النمساوية.

أعدت‏ ‏الحملة‏ ‏الفرنسية‏ ‏عام‏ 1798 ‏دراسة‏ ‏وصفية‏ ‏عن‏ ‏الدير‏ ‏وكتبها‏ ‏العالم‏ ‏جومارد‏

‏حيث‏ ‏وصف‏ ‏دير‏ ‏أبو‏ ‏فانا‏ ‏بكتاب‏ ‏وصف‏ ‏مصر‏ ‏وصفا‏ ‏دقيقا‏ ‏وأشار‏ ‏إنه‏ ‏

كان‏ ‏يوجد‏ ‏به‏ ‏منشوبيات‏ ‏وهو‏ ‏نظام‏ ‏رهباني‏ ‏قديم‏ ‏جدا‏ ‏يجمع‏ ‏بين‏ ‏حياتي‏ ‏الشركة‏ ‏والوحدة‏ ‏

في‏ ‏آن‏ ‏واحد‏ ‏فتكون‏ ‏كل‏ ‏منشوبية‏ ‏جماعة‏ ‏متناسقة‏ ‏وتنتشر‏ ‏هذه‏ ‏المنشوبيات‏ ‏حول‏ ‏المبني‏ ‏

الكبير‏ ‏للكنيسة

وصف الدير بكتاب وصف مصر لعلماء الحملة الفرنسية 1798-1801م: " دير ابو

فانا - هو دير قديم مهجور يقع بالقرب والى غرب بنى خالد وبعيداً فى وسط الرمال

التى يبدو انها غمرت المنطقة . فى الواقع أن الكثبان الرملية التى تراها فى الضواحى

هكذا منعزلة فى سهل كبير تمتد فى شق لطيف حتى قمة السلسلة الليبية . هكذا الأبنية

فانها من الخارج تجد جزءاً كبيراً غائصاً فى الرمال.

والكنيسة فى تصميم قياسى طولها 31 متراً وعرضها 20.50 متراً هذا بخلاف السلم

الخارجى الذى ينزل ( يمتد ) من السطح الى ارض الكنيسة . هذه الكنيسة مكونة من

جوانب منخفضة مع صحن كبير محفوف بصفين من ستة أعمدة أحدها مربوط فى

المحور يوجد أيضاً عمودان، وفى أقصاها صالة نصف دائرة مزدانة بستة أعمدة ، وفى

الوسط مذبحاً مطلى بالجبس . وبها عدد من الصالات للخدمة على اليمين وعلى اليسار.

والقبة تغطى الصحن والمذبح.

ثم قباب أخرى أصغر تغطى أربع قطع أخر . أما الأعمدة فبعضها من الطوب والبعض

الآخر من الرخام وكلها رديئة البناء ، والحوائط مطلية بالجبس ويرى عليها رسومات

ضخمة فظة . وفى نهاية الصحن توجد صالة منفصلة بقضبان خشبية رفيعة الصنع .

وفى احدى القطع الصغيرة الجانبية توجد فتحة ضيقة وهى تبدو لى أنها تؤدى الى ممر

تحت الأرض.

وأخيراً فى احدى الزوايا من الداخل رأيت بئراً كما فى زاوية أخرى فرناً وهو هضبة

مرتفعة مغطاة ببقايا فخار وطوب ، ومكومة عند المبنى بارتفاع مستوى السطح وتكاد

تحجبه تماماً وأنت قادم من الشرق. بل أنه يصعب جداً اكتشافها.

‏إن‏ ‏أول‏ ‏هذه‏ ‏البعثات‏ ‏كانت‏ ‏من‏ ‏مجموعة‏ ‏فريق‏ ‏دولي‏ ‏من‏ ‏ثمانية‏ ‏مؤسسات‏ ‏من‏ ‏خمسة‏ ‏دول‏ ‏

أوربية‏ ‏وفي‏ ‏نفس‏ ‏العام‏ ‏قام‏ ‏عالم‏ ‏الآثار‏ ‏الألماني‏ ‏د‏.‏جروسمان‏ ‏أستاذ‏ ‏الآثار‏ ‏الشرقية‏ ‏

بالمعهد‏ ‏الألماني‏ ‏بدراسة‏ ‏مباني‏ ‏الدير‏ (4) ‏وفي‏ ‏أواخر‏ ‏سبتمبر‏ 1987 ‏قامت‏ ‏هيئة‏ ‏

الآثار‏ ‏المصرية‏ ‏بالتعاون‏ ‏مع‏ ‏بعثة‏ ‏الآثار‏ ‏النمساوية‏ ‏تحت‏ ‏إشراف‏ ‏عالم‏ ‏الآثار‏ ‏د‏.‏بوشلوزر‏ ‏

باكتشاف‏ ‏الكنيسة‏ ‏القديمة‏ ‏التي‏ ‏يرجع‏ ‏تاريخها‏ ‏إلي‏ ‏نهاية‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏أي‏ ‏في‏ ‏زمن‏ ‏القديس‏ ‏

أبو‏ ‏فانا‏ (‏قديس‏ ‏الدير‏) ‏وجدرانها‏ ‏مزينة‏ ‏برسوم‏ ‏الفريسك‏ ‏علي‏ ‏الجص‏ ‏بألوان‏ ‏مبهرة‏ ‏

واكتشف‏ ‏المذبح‏ ‏وباقي‏ ‏حدود‏ ‏الكنيسة‏ ‏وأعمدتها‏ ‏وقامت‏ ‏البعثة‏ ‏بعمل‏ ‏سقف‏ ‏مسطح‏ ‏للكنيسة‏ ‏

كما‏ ‏قامت‏ ‏بعمل‏ ‏ترميمات‏ ‏للمبني‏ ‏والفريسكات‏ ‏علي‏ ‏جدرانها‏ ‏ومن‏ ‏أهم‏ ‏اكتشافات‏ ‏البعثة‏ ‏

النمساوية‏ ‏العثور‏ ‏علي‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ 20 ‏قطعة‏ ‏من‏ ‏العملات‏ ‏المعدنية‏ ‏التي‏ ‏ترجع‏ ‏إلي‏ ‏الفترة‏ ‏

من‏ ‏عام‏ 350-425‏م‏ ‏وتم‏ ‏الكشف‏ ‏عن‏ ‏الحجرات‏ ‏الأساسية‏ ‏للدير‏ ‏والكنيسة‏ ‏والمدافن‏ ‏

لرؤساء‏ ‏الدير‏ ‏وحجرة‏ ‏الأغابي‏ ‏الأصلية‏ ‏و‏4 ‏مصابيح‏ ‏زيت‏ ‏من‏ ‏البرونز‏ ‏من‏ ‏طراز‏ ‏متفرد‏ ‏

وزخارفه‏ ‏معقدة‏ ‏ووعاء‏ ‏كروي‏ ‏بيزنطي‏ ‏من‏ ‏الزجاج‏ ‏به‏ ‏رسوم‏ ‏محفورة‏ ‏يوجد‏ ‏له‏ ‏مثالين‏ ‏

آخرين‏ ‏فقط‏ ‏في‏ ‏العالم‏ ‏أحداهما‏ ‏في‏ ‏دولة‏ ‏عمان‏ ‏والآخر‏ ‏في‏ ‏واشنطن‏.‏

فن‏ ‏عمارة‏ ‏الدير‏:‏

دير‏ ‏أبو‏ ‏فانا‏ ‏يحمل‏ ‏أشكالا‏ ‏مختلفة‏ ‏ونادرة‏ ‏تنتمي‏ ‏للفن‏ ‏البيزنطي‏ ‏في‏ ‏الأسقف‏ ‏والتشابه‏ ‏

الوحيد‏ ‏معها‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الشكل‏ ‏هي‏ ‏كنيسة‏ ‏الميلاد‏ ‏في‏ ‏بيت‏ ‏لحم‏ ‏والسقف‏ ‏الجمالون‏ ‏أيضا‏ ‏فوق‏ ‏

الصحن‏ ‏الأوسط‏ ‏للكنيسة‏ ‏كما‏ ‏أن‏ ‏الفريسكات‏ (‏النقوش‏ ‏علي‏ ‏الحوائط‏) ‏تعتبر‏ ‏من‏ ‏أضخم‏ ‏

رسومات‏ ‏الصليب‏ ‏في‏ ‏الكنائس‏ ‏القبطية‏ ‏عامة‏.‏

قديسو‏ ‏الدير‏ ‏عبر‏ ‏العصور‏:‏

من‏ ‏الآباء‏ ‏الرهبان‏ ‏القديسين‏ ‏الذين‏ ‏عاشوا‏ ‏وترهبنوا‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏البابا‏ ‏تيؤدوسيوس‏ ‏

البطريرك‏ ‏الـ‏79 ‏والبابا‏ ‏متاؤوس‏ ‏الأول‏ ‏البطريرك‏ ‏الـ‏.87 ‏

كنيسة دير القديس أبو فانا

هى الكنيسة القائمة بالدير والتى ترجع الى القرن السادس الميلادى، ونورد ثلاثة أعمال

حديثة فى وصف الكنيسة ، الوصف الأول لقسم العمارة القبطية والثانى والثالث عن

كتاب الدير دراسة للاستاذ نبيه كامل داود.

*******************************************************************************

قرار الأعتراف بالدير من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية :

يســر

المجمع المقدس للكنيسة القبطية التعمير الرهبانى الذى تم فى

دير القديس أبوفانا المتوحد بملوى

فى عهد

قداسة البابا شنودة الثالث

حيثُ أن هذا الدير الأثرى الذى أسسه القديس أبوفانا المتوحد فى القرن الرابع الميلادى

واستمرت الحياة الرهبانية فيه إلى القرن السابع عشر وقد وصل عدد رُهبانه فى بعض

الأوقات إلى أكثر من ألف راهب وقد تخرج منه إثنان من الآباء البطاركة هما البابا

ثيؤدوسيوس (79) والبابا متاؤس الأول (87).

وقد أصبحت فيه الآن حياة رهبانية منتظمة تحت إشراف نيافة الأنبا ديمتريوس أسقف

ملوى كما توجد بداخل أسواره الجديدة كنيستان بخلاف الكنيسة الأثرية التى من القرن

السادس والتى تم ترميمها على نفقة مطرانية ملوى – وقلالى للرهبان وطالبى الرهبنة

أكثر من 50 قلاية وأماكن للزائرين والخُلوات ومائدة للرهبان ومكتبة إستعارية ..إلخ.

وبعد فحص الطلب المقدم من نيافة الأنبا ديمتريوس بما يحتوى من معلوُمات ووثائق

وصور تثبت إستكمال كُل الشرُوط اللازمة للاعتراف بدير.

قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى جلسته المنعقدة يوم السبت 21

بشنس سنة 1720 ش الموافق 29 مايو سنة 2004م برئاسة صاحب الغبطة

والقداسة :

البابا شنودة الثالث

بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية "117"

الاعتراف بدير القديس أبوفانا المتوحد بملوى ضمن الأديرة الرسمية فى الكنيسة القبطية

وبناءً على ذلك سيقوم قداسة البابا شنودة الثالث بإعطاء الشكل الرهبانى للرُهبان

المقيمين بالدير والمنتسب رهبنيتهم إلى دير الشهيد العظيم مارمينا العجائبى بمريوط

ورهبنة مجموعة أخرى لهذا الدير .

توقيع البابا شنودة الثالث والاباء أساقفة الكنيسة القبطية أعضاء المجمع المقدس بالموافقة

على إعادة تعمير دير أبو فانا

***************************

ويمارس العبادة فى الدير اليوم 23/ 3/ 2006 م حوالى 12 راهباً , وقد هوجم

الرهبان بخمسة من المسلحين بالمدافع الرشاشة وأطلقوا نبرانهم على الدير ثم هربوا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Orthozoxy

Orthozoxy


عدد المساهمات : 53
نقاط : 115
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 06/10/2009
الموقع : القديسين - سيدي بشر

تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة   تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة Emptyالثلاثاء 3 نوفمبر - 13:49

أشكرك أخويا على مجهودك , لكن ليا رجاء لو كنت تصفحت سيرة القديس أبو فانا كلها و حاولت توصلنا أهم نقط في حياته عشان نستمتع أكتر ونحفظ القصة ومانشعرش بالملل
الرب معك , والنعمة تشملك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mazagaty.blogspot.com/
bibo messi

bibo messi


الابراج الابراج : العقرب عدد المساهمات : 201
نقاط : 487
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/09/2009
العمر : 29

تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة   تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة Emptyالأربعاء 4 نوفمبر - 4:12

يا اخي انا بجيب القصة كلها وي شكرا علي ردك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ دير القديس العظيم ابوفانا النخلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حصرى تاريخ الأباء البطاركة من القديس مارمرقس الرسول حتى قداسة البابا شنودة الثالث
» معجزة القديس العظيم مارمينا
» القديس العظيم سيدهم بشاي
» فيلم القديس العظيم أبو فانا
» فيلم القديس العظيم ابى سيفين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكــــــــــــــــــــــــــة ابانــــــــــــــــــوب المنـــــــــــــــــــــــــــــــــدره :: اورثوزكسيات :: تاريخ كنيسه-
انتقل الى: