ولد هذا القديس ببلدة ابشادات القريبة من هور بمركز ملوي وتسمي باسم صليب وتعلم علوم البيعة .
ولما أصبح شابا أراد أن يحيا حياة البتولية لكن والديه زوجاه بغير إرادته من إحدى قريباته فوجد عند زوجته نفس الميل لحياة البتولية فاتفقا على ذلك وعاشا تحت سقف بيت الزوجية في بتولية كاملة .
وكان القديس صليب يقضي اكثر أوقاته مع الآباء الرهبان بالأديرة يستمع إلى نصائحهم مداوما الصلاة متشفعا بالعذراء ان تعينه في جهاده .
وذات يوم قبض عليه جماعة من الأشرار وأقاموا عليه دعاوى كثيرة كاذبة فاعترف جهارا بالسيد المسيح فأودعوه في السجن وكانت زوجة السجان تراه من طاقة السجن مصليا طوال الليل وامرأة مضيئة تقول له " اصبر فستنال إكليل الشهادة وسيعينك رئيس الملائكة ميخائيل ، وبعد ذلك أرسله الوالي إلى القاهرة مقيدا بالسلاسل فأقام في السفينة عدة أيام بدون طعام مداوما الصلاة والقديسة العذراء تظهر له وتقويه ولما وصل إلى القاهرة أوقفوه أمام الملك الأشراف قانصوة الغوري فأعترف أمامه بالسيد المسيح فغضب الملك وأرسله إلى القاضي ليحكم عليه . ولما رأى القاضي إصراره على الاعتراف بالسيد المسيح بكل شجاعة حكم بإعدامه وأوكل ذلك إلى أحد أمراء المماليك ، فعملوا صليبا من خشب وسمروا عليه القديس ثم رفعوه مصلوبا على ظهر جمل وطافوا به شوارع القاهرة فكان فرحا انه حسب أهلا أن يهان من أجل اسم المسيح بعد ذلك أنزلوه من على الجمل وأخذوا يعدونه بالإفراج عنه أن رجع عن رأيه لكن القديس صرخ قائلا " أنا لا أموت إلا مسيحيا على اسم ربنا وإلهنا مخلصنا يسوع " فأمر الأمير بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة في يوم 3كيهك من سنة 229 للشهداء سنة 1512 م
وصار جسده الطاهر مطروحا في وسط نار أشعلوها ثلاثة أيام ولم يحترق إلى أن أتى بعض المؤمنين وأخذوا الجسد الطاهر وأتوا به إلى القلاية البطريركية بحارة زويلة فاستقبله البابا يؤانس الثالث عشر بكرامة عظيمة بكنيسة العذراء الأثرية بحارة زويلة بالقاهرة وحفظه فيها .
وفي حبرية قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك 117 سمح لأسقف ملوي نيافة الأنبا ديمتريوس بنقل جزء من رفات القديس إلى كنيسة العذراء مريم بابشادات وذلك في 15 من بؤونة 1703 ش 1987م