يتفنن كل بيت مصرى فى إيجاد وسائل التسلية المتاحة منذ بداية ظهور الراديو حتى الدش والقنوات الخاصة والكمبيوتر والإنترنت .
وقد إحتلت الوصلة المركز الثانى لسرقة الوقت بعد الكمبيوتر ، وما إن دخلت إلى البيت المصرى المسيحى ، لا تجدى سوى صورة الطفل الصغير بجانب والده والوصلة تعرض ، والكل يشاهد وينتقل الشباب بين قنوات الوصلة حتى يأتى الصباح ، وتبدأ علامات النوم ويختل النظام الكونى فبدلاً من النوم ليلاً والإستيقاظ مبكراً ، تبدل وأصبح العكس ، ولسنا نتهم الوصلة بسرقة الوقت فقط ، لكن أعيب القنوات التى تعرض الأفلام وتصنف الأفلام إلى المئات ، أفلام إيباحية ، أفلام تعلم اللامبالة للشباب .
هذا غير الأفلام التى تهدف إلى تشويه صورة الإنسان المسيحى أمام العالم كفيلم
" بحب السينما " والأفلام الأخرى ، وتبدأ مرحلة جديدة لفساد عقل الشاب وهذه مرحلة من أخطر المراحل التى تشكل شخصية الشاب فيما بعد ، حتى الطفل الآن أصبح يتعامل وكأنه ناضج يعى جيداً ما حوله . وتستمر الوصلة وتعرض قنوات الأغانى ما عندها ، والكثير يقول الاغانى ليست عيباً إنه فن ، حقاً أن الأغانى فن ، ولكن ما وصل إليه الآن ليس فن هو مجموعة من المظاهر والمناظر ( بدون تعليق ) .
الموسيقى الصاخبة التى تؤذى مشاعر الإنسان وتجعلها دائماً مضطربة وتثير الغرائز ، هذا يؤثر تماماً فى الوعى الثقافى لدى الإنسان ويصبح شاب بلا ثقافة . الكثير يتهمنا بالرجعية ولكن نقول ليست الوصلة كلها هكذا ، ولكن نحن نحتاج إلى إعلام أكثر جدية بعيداً عن إعلام
" اللب والتسلية "
ونحتاج إلى الشخصية السوية التى تدرك تماماً ما النافع لها ، وان كانت المعادلة صعبة بتحقيق طرفيها فمن الممكن تحقيق الشخصية السوية التى تأخذ ما يفيدها من الوصلة كالقنوات الدينية والثقافية والبرامج الجيدة . وهكذا نكون قد حققنا مالم ننجذه منذ مدى بعيد .