قلبكِ بحر قداسة وعنوانكِ الصلوات الإلهية
تحمدكِ الصفات لِأَخْـلاقـِكْ العـقـلانـية
يا جـلاء بـصـري ونـور العـمـيانِ
أصلك لا يقدر بـبـهاء السلطان ولا بغنى الملوك
يا من اتخذوا من طَـهارَتـُكِ رمزاً عذباً
ويا من وضعوا لِحِـنـِـيـَـتُـكِ عـلـمـاً مأموناً
رأفة من عينيك الرءوفتين أنْـعَـطِـفُ عـطـفاً بـوِّدِ الـودادِ
إظهاراً من ذاتِـكْ أقـْسِمُ لكِ بالاستـقـامة لمدى حياتي
أهديـنـي بـركة بـشـفـاعـتُكِ الذهبـية ليصـفى ذهني إلى رُكُـنْ العـبادية
فلتـهـبـيـني شعلة الأمل الأبدية
،،،،
يا قـديـسة مـريـم
دعيني أشْـتـّقْ من كـيانـك صفة العـفة السذجـية ،
واحتويـنـي بذكر دعـاءك الـمـجـدلـيـة
فيا أم مثالية
اظهري لي في أحـلامِ الـوردية
وكوني لناموسي كـنـزاً يـُثـْمـِرُ بـبـراءة طـفـولـية
فأغرزك في قلبي كـقدوة وحـيـة
واتـخـذكِ عـونـاً معـيـنـاً لاهـتـمامـاتـك الإعـتـنـائـيـة
يا صديـقـة أوهـبـت عـطـاءها صدقةً إكـرامـية
وأنـعـمـت بالـرزق سرفـاً غـنـيـاً.
ونِّـسيـنـي في ساعـة أحـزانـي
وسـوسـيـنـي في لحـظـات ضـعـفي.
وخُـذِيـنـي كـوردة مَـقْـطـوفـة تحتاج إلى دفء كـفـيـكِ
أنتِ يا أهل الـبـسمـة يا ساكـنة فـؤادي
أنتِ التي تـغـفـى على كـاحـلـة أقـدامـهـا بـساتـيـنُ أزهـاري
أنتِ التي تُـذيـبُ هوائـي من لـفـحـة ثـنـايـاكِ
أقطري الماء بـيـديـكِ علـيَّ واغـسلي بـزيـتـه روحي
لـيرتـوي من ظمأ الخـطـايـا شبـعـاً من الـغـفـرانِ
فـطـوبـى لمن سَـمـِعَ نِـدائُـكِ وأنتِ تـصرخيـنَ آهاً على الظالمينَ الحُسادِ
،،،،،
في ليلتي أحاكيكِ كأنكِ بجانبي أسْـبَـحُ بـِقـُرْبـِكِ
فاسمعي صوتي و عياطي وأنا أمسي على جـفـناكِ
واعذري صراخي بسبب الكِـتْـمـانِ وأنا أصبح على وجـنـتاكِ
واعـزفي على أوتـارَ أحـزاني
لعلَّ أنـامـِلَكِ يـُبـَلْـسِـمَ جـراحـي قابـضـاَ على الـوترِ الحساسِ
فـمـظهرُ خشـوعِـكْ لـربك يُـسَكَّنُ آلامـي ويـُطيـِّبُ أوجـاعي
فأحـقُـنـي كـرامتكِ بـعـروقي لـيسْري بالـدمِ شَـهـامَـتـُكِ
يا ملـجـأ المـؤمنون وخـير المـعونة ،
حبك بـتهـيـبٍ صار معنا فتـحنـنـي على موتـانـا
يا مرسـى السبـيل إلى ربي يا غناء على أصوات بـلابـلِ
يا أيتها العذراء الطوباوية يا من يتدفقُ حرارةُ الإيمانِ منها ،
ادفـنـيـنـي بِـتـُرابِ جنـَّاتـك عسى أن أعـيشَ على دَرْبِ الأيامِ بمنتهى الرقاءِ ،
يا مصدر إلـهامـي وراحة ضـمـيـري
يا بـريـئة من دنـس الخـطيـئة
يا خالية من الشوائب الشـنـيعة
يا مرفأ السلام يا مؤن الإحـتـضان
اضمري بي جوهرةَ الإطمئنانِ لأحِسَ بالأمانِ
احبسيني في سجنِ حنانكْ
وأْثُـريـنـي بـعـطتفك
وحـلاتك
فأطلب أنا على غير عادة الحسبان ، الحكم المؤبد
لأموت بين شغـفك العلي وأنا مـمـتـنة ، شاكرة
راسلـةً إليكِ روحي قائـلة عبرها:
لقد أبـهـجـتـي حياتي و طـهّـَرتـي أنـفاسـي
بـمحاسن نـوايـاكِ الـطـيـبة
فهذا كان منايا مرادي :96: