laila adel Admin
الابراج : عدد المساهمات : 3489 نقاط : 8559 السٌّمعَة : 14 تاريخ التسجيل : 06/09/2009 العمر : 27 الموقع : كنيسة الشهيد ابانوب النهيسى بالمندرة
| موضوع: أليس خمسة عصافير تباع بفلسين ؟؟؟؟؟ الخميس 31 ديسمبر - 8:31 | |
| أليس خمسة عصافير تباع بفلسين ؟؟؟؟؟لاحظ كاهن كنيسه احدى القرى , ان احد المزارعين المسيحيين قد تغيب عن حضور
القداس مرتين متتاليتين فزاره للاطمئنان عليه .
و لما طرق الباب فتح له ابن ذلك المزارع , اما المزارع نفسه كان فى هم شديد ,
فنسى ان يقوم و يرحب بالكاهن , و يقبل يديه و يامر له بالقهوة او الشاى !. فانقبض
قلب الكاهن خوفا على ابنه المزارع و قال له : خيرا يا ولدى ! مالك جالسا مهموما
ماذا حدث ؟!
فرد الرجل : المحصول يا ابانا ... محصول القمح .؟ - ماله المحصول ؟! –جاء
ناقصا هذا العام .. و عائلتى معرضه للجوع شهريين !.
– و كيف ذلك؟. – انت تعلم يا ابابنا انى رجل اعول اسره كثيره الافراد , تستهللك كل
شهر عشر كيلات من القمح .. و محصول الحقل الذى املكه مساوى لاحتياجاتى فهو
عاده 120 كيلو ...... و لكنى .... بعدما جمعت القمح بالمخزون هذا العام وجدته
100 كيله فقط ..... و لذا تجدنى فى هم : من اين اتى بخبز للاسره فى الشهريين
الباقيين ؟. علما بانى رجل محدود الدخل , ليس عندى مصدر اخر للحصول على مال
لاشترى لاشترى به قمحا من جهه اخرى .
قال ابونا الكاهن : و لهذا السبب لم تحضر القداس فى المرتيين الاخيرتين ؟! قال
المزارع : نعم ... ان المشكله جعلتنى انسى .! – هل لهذه الدرجه تحمل الهم ؟.
اسمع يا ولدى ! يمكنك ان تخلص من القلق وتنام مستريحا اليله و كل ليله , و تعود
الى وجهك الابتسامه الجميله , و تذكر حقوق الله عليك فتعود الى الصلاه و حضور
القداس . بشرط ان تطيعنى فيما اشير به عليك , ولا تسألنى عما سأطلبه منك . –
حاضر يا أبى اريد ان اخلص من الهم و الغم بأى ثمن .. قال اب الكاهن : كل ما
اطلبه ان تأمر أمرأتك بأن تذبح دجاجه و تسلقها و تحمرها و تحضرها هنا . قال
المزارع : هذا امر بسيط .! و بعد فتره قصيره كانت الدجاجه مجهزه كما طلب ابونا
من المزارع و قال المزارع الدجاجه جاهزه يا ابانا . فقال الكاهن الحكيم : ضعها فى
وعاء مغطى , و لفها بقطعه قماش محكمه مع عده ارغفه .. و لما نفذ الرجل ... قال
ابونا : هيا بنا الان نخرج الى جهه سأعينها لك ...
-و ماذا سسنفعل بالدجاجه و الخبز ؟ - ستعرف الان . و اذكر اننا اتفقنا على الا تسأل
!!!!
و خرج الاثنان من الدار .. و الرجل حامل الطعام الشهى و الخبز الطرى الجميل . و
سارا بمحازاه شاطىء الترعه .. حتى اقتربا من كوخ متواضع عند طرف القريه و قال
الكاهن : اطرق باب هذا الكوخ فاذا فتحت لك الارمله الساكنه فيه فقل لها خذى هذه
دجاجه و خبز عشاءا لك انت و اولادك الليله . فاذا رفضت ان تأخذه منك فأطلب منها
ان تبقيها للصباح . اما انا فأجلس بين الزروع قليلا , فى انتظار عودتك لتخبرنى بما
سيكون ........
و اطاع الرجل و طرق الباب فخرجت له الارمله و اثنان من ابنائها . فقال لها الرجل
: " خذى الدجاجه المحمره و هذه الارغفه عشاء لك هذه الليله " فقالت : " الحمدلله .
لقد تعشينا ( بجبن قريش ) ارسله لنا الرب على يد احد الرجال المحسنين ". فقال
الرجل " ابقيها عندك الى الصباح لتتغدوا بها مستقبلا ." فقالت المرأه : " و هل
تضمن لنا ان نعيش الى لصباح ؟! " اننى يا سيدى اعيش حسب الكتاب المقدس :" ولا
تهتموا للغد لان الغد يهتم بنفسه يكفى اليوم شره ." , توفى زوجى منذ سنوات وترك
لى خمسه ابناء و لكن الله لم يهملنا و لم يتركنا لاننا متوكلون عليه صحيح انى اعمل
لاعول اولادى لكن مطالب الحياه الكثيره لايكفى جهدى لسدها .... و الرب لم يتلركنا
. كل يوم يرسل لنل احسانا ". و انا لا اعرف الهم او القلق فالمسيحى لايصح ان
يعيش قلقا مهمومانحن افضل من طيور كثيره و كما الرب اوصانا الا نهتم بالغد انا لا
استطيع ان اخالف وصيه الله عشت سنين طويله ارمله و لم يتركنا نشعر بالاحتياج يوما
حتى لو قليلا فان اله يبارك فانا لااستطيع ان اكسر الوصيه و اخذ الاكل
ثم رجع الرجل و معه الطعام و قال : هذه المرأه اعطتنى درسا عظيما درس الاتكال
على الله لن احمل هم الغد سامحنى يا ابان .
| |
|