admin Admin
الابراج : عدد المساهمات : 7115 نقاط : 20222 السٌّمعَة : 27 تاريخ التسجيل : 21/08/2009 العمر : 50 الموقع : admin
| موضوع: هل هناك علاقة بين طبيعة الله "الله محبة" وبين فهمنا للثالوث القدوس؟ السبت 9 يناير - 13:54 | |
| هل هناك علاقة بين طبيعة الله "الله محبة" وبين فهمنا للثالوث القدوس؟
نعم هناك علاقة أكيدة:
+ إن مفتاح المسيحية - كما نعلم - هو أن "الله محبة" (1يو 4 : 8 ، 16) .
ونحن نسأل
من كان الآب يحب قبل أن يخلق العالم والملائكة والبشر؟
إذا أحب الآب نفسه يكون أنانياً (ego - centeric ) ، وحاشا لله أن يكون هكذا ،
إذاً لابد من وجود محبوب كما قال السيد فى مناجاته للآب قبل الصليب ..
"لأنك أحببتنى قبل إنشاء العالم" (يو 24:17) ..
وبوجود الإبن قبل إنشاء العالم وفوق الزمان أى قبل كل الدهور;
يمكن أن نصف الله بالحب أزلياً وليس كأن الحب شئ حادث أو مستحدث بالنسبة للآب .
فالأبوة والحب متلازمان ،
طالما وجدت الأبوة فناك المحبة بين الآب والإبن .
+ ولكن الحب لا يصير كاملاً إلا بوجود الأقنوم الثالث ،
لأن الحب نحو الأنا هو أنانية وليس حباً ،
والحب الذى يتجه نحو الآخر الذى ليس آخر سواه (المنحصر فى آخر وحيد)
هو حب متخصص رافض للإحتواء (exclusive love ) بمعنى أنه حب ناقص ..
ولكن الحب المثالى هو
الذى يتجه نحو الآخر وإلى كل من هو آخر ( inclusive love )
وهنا تبرز أهمية وجود الأقنوم الثالث من أجل كمال المحبة .
+ وإذا وُجدت الخليقة فى أى وقت وفى أى مكان فهى تدخل فى نطاق هذا الحب اللانهائى ،
لأن مثلث الحب هنا هو بلا حدود ولا مقاييس ..
هذا الحب اللانهائى الكامل يتجه نحو الخليقة حيثما وحينما توجد ،
كما قال السيد المسيح للآب:
"ليكون فيهم الحب الذى أحببتنى به وأكون أنا فيهم" ( يو26:17 ) ..
إن الحب الكامل هو الحب بين الأقانيم الثلاثة
وهذا هو أعظم حب فى الوجود كله .
+ لكن يسأل سائل
لماذا لا تكون الأقانيم أربعة أو خمسة ؟
وللرد نقول
أن أى شىء ناقص فى الله يعتبر ضد كماله الإلهى ،
كما أن شىء يزيد بلا داع يعتبر ضد كماله الإلهى .
إن مساحة المثلث هى ما لانهاية ،
ومثلث الحب هذا يتسع حتى يشمل كل الخليقة ،
فأى كائن يقع داخل نطاق المثلث يشمله الحب ،
فما الداعى لرأس رابع أو خامس؟!
| |
|