شبكــــــــــــــــــــــــــة ابانــــــــــــــــــوب المنـــــــــــــــــــــــــــــــــدره
التعليم المنحرف  الجزء الثانى 417168
مرحبا بكم فى شبكة ابانوب المندره
لا نريدك زائر بل صاحب مكان

سجل الان

التعليم المنحرف  الجزء الثانى 144497

شبكــــــــــــــــــــــــــة ابانــــــــــــــــــوب المنـــــــــــــــــــــــــــــــــدره
التعليم المنحرف  الجزء الثانى 417168
مرحبا بكم فى شبكة ابانوب المندره
لا نريدك زائر بل صاحب مكان

سجل الان

التعليم المنحرف  الجزء الثانى 144497

شبكــــــــــــــــــــــــــة ابانــــــــــــــــــوب المنـــــــــــــــــــــــــــــــــدره
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبكــــــــــــــــــــــــــــة ابانــــــــــــــــــوب المنـــــــــــــــــــــــــــــــــدره
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التعليم المنحرف الجزء الثانى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
Admin
admin


الابراج الابراج : السرطان عدد المساهمات : 7115
نقاط : 20222
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 21/08/2009
العمر : 49
الموقع : admin

التعليم المنحرف  الجزء الثانى Empty
مُساهمةموضوع: التعليم المنحرف الجزء الثانى   التعليم المنحرف  الجزء الثانى Emptyالسبت 9 يناير - 14:01

التعليم المنحرف
الجزء الثاني

(5) الكتاب المقدس يتكلم عن بعض التعاليم المُنحرفة

هناك مواقف كثيرة يتكلم فيها الوحي المقدس عن أشخاص علَّموا تعليمًا منحرفًا ضد تعليم الله.. وكيف رفض الله خطتهم وتعليمهم وحكم ضدهم بالفشل، لأنه لا يمكن أن كلمة الله ترجع فارغة..
"هكذا تكونُ كلِمَتي التي تخرُجُ مِنْ فمي. لا ترجِعُ إلَيَّ فارِغَةً، بل تعمَلُ ما سُرِرتُ بهِ وتنجَحُ في ما أرسَلتُها لهُ" (إش55: 11)

(1) الحية وحواء:

يُعتبر كلام الحية مع حواء هو أول تعليم مُنحرف يرصده الكتاب المقدس.. "فقالَتِ الحَيَّةُ للمَرأةِ: لن تموتا! بل اللهُ عالِمٌ أنَّهُ يومَ تأكُلانِ مِنهُ تنفَتِحُ أعيُنُكُما وتكونانِ كاللهِ عارِفَينِ الخَيرَ والشَّرَّ" (تك3: 4-5). وكانت نتيجة انحراف حواء وراء هذا التعليم الفاسد أن سقط كل الجنس البشري.
الغريب أن التعليم المُنحرف دائمًا يكون له بريق مُغري.. "فرأتِ المَرأةُ أنَّ الشَّجَرَةَ جَيدَةٌ للأكلِ، وأنَّها بَهِجَةٌ للعُيونِ، وأنَّ الشَّجَرَةَ شَهيَّةٌ للنَّظَرِ. فأخَذَتْ مِنْ ثَمَرِها وأكلَتْ، وأعطَتْ رَجُلها أيضًا معها فأكلَ" (تك3: 6).

(2) برج بابل:

كان الناس يعيشون في مخافة الله بعد الطوفان.. "وكانَتِ الأرضُ كُلُّها لسانًا واحِدًا ولُغَةً واحِدَةً" (تك11: 1).
ولكن جاء تعليم مُنحرف.. "وقالوا: هَلُمَّ نَبنِ لأنفُسِنا مدينةً وبُرجًا رأسُهُ بالسماءِ. ونَصنَعُ لأنفُسِنا اسمًا لِئلا نتبَدَّدَ علَى وجهِ كُل الأرضِ" (تك11: 4)، كان هدفهم أن يبعدوا عن يد الله، ويستقلوا بأنفسهم بعيدًا عنه، ويكون البرج ملجأ لهم لئلا يُصابوا بطوفان جديد.
كانت هذه مشورة رديئة أدّت إلى عقوبة إلهية.. "فبَدَّدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ هناكَ علَى وجهِ كُل الأرضِ، فكفّوا عن بُنيانِ المدينةِ" (تك11: 8).

(3) سحرة فرعون:

أعلن الله لموسى النبي معجزات تبرهن على أنه رجل الله، ولكن الشيطان لم يهدأ. فلكي يُضلل الناس ويخلط بين الأوراق فيتوه الجميع غير مُميزين بين ما هو إلهي وما هو شيطاني.. أعطى الشيطان أيضًا عبيده أن يعملوا معجزات تشبه معجزات موسى النبي.. "فدَعا فِرعَوْنُ أيضًا الحُكَماءَ والسَّحَرَةَ، ففَعَلَ عَرّافو مِصرَ أيضًا بسِحرِهِمْ كذلكَ. طَرَحوا كُلُّ واحِدٍ عَصاهُ فصارَتِ العِصيُّ ثَعابينَ. ولكن عَصا هارونَ ابتَلَعَتْ عِصيَّهُمْ" (خر7: 11-12).

واستمر الضلال حتى ضربة البعوض.. "وفَعَلَ كذلكَ العَرّافونَ بسِحرِهِمْ ليُخرِجوا البَعوضَ فلم يستطيعوا" (خر8: 18)، واضطر السحرة والعرافون أن يعترفوا بقدرة الله وبعجزهم.. "فقالَ العَرّافونَ لفِرعَوْنَ:"هذا إصبَعُ اللهِ" (خر8: 19).

رغبة الشيطان دائمًا هي تعريج معرفة الله ، فيأتي أمامنا بأشياء تشبه أعمال الله ولكنها مزيفة، ولكن في النهاية سيُستعلن عمل الله بوضوح وتنتهي خديعة الشيطان.


(4) العجل الذهبي:

"ولَمّا رأَى الشَّعبُ أنَّ موسَى أبطأَ في النُّزولِ مِنَ الجَبَلِ، اجتَمَعَ الشَّعبُ علَى هارونَ وقالوا لهُ: "قُمِ اصنَعْ لنا آلِهَةً تسيرُ أمامَنا، لأنَّ هذا موسَى الرَّجُلَ الذي أصعَدَنا مِنْ أرضِ مِصرَ، لا نَعلَمُ ماذا أصابَهُ" (خر32: 1).
وخضع هارون لرغبة الناس، وسبك لهم عجلاً من ذهب، وانتشر بين الناس تعليم مُنحرف.. "فقالوا:"هذِهِ آلِهَتُكَ يا إسرائيلُ التي أصعَدَتكَ مِنْ أرضِ مِصرَ" (خر32: 4).


انظروا معي.. كيف يكون الانحراف؟!! فقد كانت النتيجة الطبيعية أن "جَلَسَ الشَّعبُ للأكلِ والشُّربِ ثُمَّ قاموا للَّعِبِ" (خر32: 6)، وعندما نزل موسى من على الجبل رأى الشعب "أنَّهُ مُعَرًّى لأنَّ هارونَ كانَ قد عَرّاهُ للهُزءِ بَينَ مُقاوِميهِ" (خر32: 25). إنه وضع مُخزي جعل الرب يقول لموسى: "اذهَبِ انزِلْ. لأنَّهُ قد فسَدَ شَعبُكَ الذي أصعَدتَهُ مِنْ أرضِ مِصرَ. زاغوا سريعًا عن الطريقِ الذي أوصَيتُهُمْ بهِ. صَنَعوا لهُمْ عِجلاً مَسبوكًا، وسجَدوا لهُ وذَبَحوا لهُ وقالوا: هذِهِ آلِهَتُكَ يا إسرائيلُ التي أصعَدَتكَ مِنْ أرضِ مِصرَ" (خر32: 7-8).


(5) مشورة صغيرة منحرفة تقود إلى عبادة الأوثان (نار غريبة):

اختار الرب هارون وبنيه للكهنوت، وكان من المفترض أن يسلكوا حسب أوامر الرب وترتيباته.. ولكن الشيطان المُعاند أدخل انحراف في الفكر.. "وأخَذَ ابنا هارونَ: نادابُ وأبيهو، كُلٌّ مِنهُما مِجمَرَتَهُ وجَعَلا فيهِما نارًا ووَضَعا علَيها بَخورًا، وقَرَّبا أمامَ الرَّب نارًا غَريبَةً لم يأمُرهُما بها" (لا10: 1)، وكانت العقوبة هي "خرجَتْ نارٌ مِنْ عِندِ الرَّب وأكلَتهُما، فماتا أمامَ الرَّب" (لا10: 2). إنه أيضًا انحراف في الممارسة الكهنوتية، وقد نالا العقوبة اللائقة بهما.


(6) كانت معه روح أخرى:

التعليم السليم هو "لا تخافوا مِنْ شَعبِ الأرضِ لأنَّهُمْ خُبزُنا. قد زالَ عنهُمْ ظِلُّهُمْ، والرَّبُّ معنا. لا تخافوهُمْ" (عد14: 9)، ولكن الجواسيس الذين أرسلهم موسى النبي ليتجسسوا الأرض، جاءوا بتعليم مُنحرف قائلين: "الأرضُ التي مَرَرنا فيها لنتجَسَّسَها هي أرضٌ تأكُلُ سُكّانَها، وجميعُ الشَّعبِ الذي رأينا فيها أُناسٌ طِوالُ القامَةِ. وقد رأينا هناكَ الجَبابِرَةَ، بَني عَناقٍ مِنَ الجَبابِرَةِ. فكُنّا في أعيُنِنا كالجَرادِ، وهكذا كُنّا في أعيُنِهِمْ" (عد13: 32-33)، "لكن كالِبُ أنصَتَ الشَّعبَ إلَى موسَى وقالَ: إنَّنا نَصعَدُ ونَمتَلِكُها لأنَّنا قادِرونَ علَيها" (عد13: 30).


وكانت نتيجة التعليم المُنحرف وعدم الثقة في الله، أن الله حكم بأن "جميعَ الرجالِ الذينَ رأَوْْْْا مَجدي وآياتي التي عَمِلتُها في مِصرَ وفي البَريَّةِ، وجَرَّبوني الآنَ عشَرَ مَرّاتٍ، ولم يَسمَعوا لقَوْلي، لن يَرَوْا الأرضَ التي حَلَفتُ لآبائهِمْ. وجميعُ الذينَ أهانوني لا يَرَوْنَها. وأمّا عَبدي كالِبُ فمِنْ أجلِ أنَّهُ كانَتْ معهُ روحٌ أُخرَى، وقد اتَّبَعَني تمامًا، أُدخِلُهُ إلَى الأرضِ التي ذَهَبَ إليها، وزَرعُهُ يَرِثُها" (عد14: 22-24).

لقد بلغت خطوة الإشاعة الرديئة أن حدث انقسامًا في الشعب "فقالَ بَعضُهُمْ لبَعضٍ: نُقيمُ رَئيسًا ونَرجِعُ إلَى مِصرَ" (عد14: 4). بل الأكثر من هذا أن الشعب تذمر ضد موسى وهارون و "قالَ كُلُّ الجَماعَةِ أنْ يُرجَما بالحِجارَةِ" (عد14: 10).

حسنًا كانت شهادة يَشوعُ بنُ نونَ وكالِبُ بنُ يَفُنَّةَ: "وكلَّما كُلَّ جَماعَةِ بَني إسرائيلَ قائلَينِ: الأرضُ التي مَرَرنا فيها لنتجسَّسَها، الأرضُ جَيدَةٌ جِدًّا جِدًّا. إنْ سُرَّ بنا الرَّبُّ يُدخِلنا إلَى هذِهِ الأرضِ ويُعطينا إيّاها، أرضًا تفيضُ لَبَنًا وعَسَلاً. إنَّما لا تتمَرَّدوا علَى الرَّب، ولا تخافوا مِنْ شَعبِ الأرضِ لأنَّهُمْ خُبزُنا. قد زالَ عنهُمْ ظِلُّهُمْ، والرَّبُّ معنا. لا تخافوهُمْ" (عد14: 7-9). أما الآخرون فقيل عنهم: "فماتَ الرجالُ الذينَ أشاعوا المَذَمَّةَ الرَّديئَةَ علَى الأرضِ بالوَبإ أمامَ الرَّب. وأمّا يَشوعُ بنُ نونَ وكالِبُ بنُ يَفُنَّةَ، مِنْ أولئكَ الرجالِ الذينَ ذَهَبوا ليتجَسَّسوا الأرضَ، فعاشا" (عد14: 37-38).


(7) لكنهُمْ تجَبَّروا:

إن روح المخالفة كانت قد سيطرت على الشعب.. "ولَمّا تكلَّمَ موسَى بهذا الكلامِ إلَى جميعِ بَني إسرائيلَ بَكَى الشَّعبُ جِدًّا. ثُمَّ بَكَّروا صباحًا وصَعِدوا إلَى رأسِ الجَبَلِ قائلينَ: هوذا نَحنُ! نَصعَدُ إلَى المَوْضِعِ الذي قالَ الرَّبُّ عنهُ، فإنَّنا قد أخطأنا. فقالَ موسَى: لماذا تتجاوَزونَ قَوْلَ الرَّب؟ فهذا لا يَنجَحُ. لا تصعَدوا، لأنَّ الرَّبَّ ليس في وسطِكُمْ لِئلا تنهَزِموا أمامَ أعدائكُمْ. لأنَّ العَمالِقَةَ والكَنعانيينَ هناكَ قُدّامَكُمْ تسقُطونَ بالسَّيفِ. إنَّكُمْ قد ارتَدَدتُمْ عن الرَّب، فالرَّبُّ لا يكونُ معكُمْ. لكنهُمْ تجَبَّروا وصَعِدوا إلَى رأسِ الجَبَلِ. وأمّا تابوتُ عَهدِ الرَّب وموسَى فلم يَبرَحا مِنْ وسطِ المَحَلَّةِ. فنَزَلَ العَمالِقَةُ والكَنعانيّونَ السّاكِنونَ في ذلكَ الجَبَلِ وضَرَبوهُمْ وكسَّروهُمْ إلَى حُرمَةَ" (عد14: 39-45).
لقد انتشر التعليم الرديء بين الناس، فحينما كان الله معهم خافوا من الحرب فحرموا من البركة، وعندما فارقهم الرب تجاسروا وتجبَّروا ودخلوا الحرب بدونه فانهزموا.. "طوبَى للذينَ يَسمَعونَ كلامَ اللهِ ويَحفَظونَهُ" (لو11: 28).


(8) قورَح وداثان وأبيرام:

كانت هذه مؤامرة جديدة تُعبِّر عما تفعله شهوة الكهنوت في أناس غير مدعووين من الرب.. "وأخَذَ قورَحُ بنُ يِصهارَ بنِ قَهاتَ بنِ لاوي، وداثانُ وأبيرامُ ابنا أليآبَ، وأونُ بنُ فالَتَ، بَنو رأوبَينَ، يُقاوِمونَ موسَى مع أُناسٍ مِنْ بَني إسرائيلَ، مِئَتَينِ وخَمسينَ رؤَساءِ الجَماعَةِ مَدعوينَ للاِجتِماعِ ذَوي اسمٍ. فاجتَمَعوا علَى موسَى وهارونَ وقالوا لهُما: كفاكُما! إنَّ كُلَّ الجَماعَةِ بأسرِها مُقَدَّسَةٌ وفي وسطِها الرَّبُّ. فما بالُكُما ترتَفِعانِ علَى جَماعَةِ الرَّب؟" (عد16: 1-3).
وعندما أراد موسى النبي أن يتفاهم مع هؤلاء القوم المتمردين لم يرغبوا.. "فأرسَلَ موسَى ليَدعوَ داثانَ وأبيرامَ ابنَيْ أليآبَ. فقالا: لا نَصعَدُ! أقَليلٌ أنَّكَ أصعَدتَنا مِنْ أرضٍ تفيضُ لَبَنًا وعَسَلاً لتُميتَنا في البَريَّةِ حتَّى تترأسَ علَينا ترَؤُّسًا؟ كذلكَ لم تأتِ بنا إلَى أرضٍ تفيضُ لَبَنًا وعَسَلاً، ولا أعطَيتَنا نَصيبَ حُقولٍ وكُرومٍ. هل تقلَعُ أعيُنَ هؤُلاءِ القَوْمِ؟ لا نَصعَدُ!" (عد16: 12-14).
وكانت النتيجة لهذا التمرد مأساوية إذ "انشَقَّتِ الأرضُ التي تحتَهُمْ، وفَتَحَتِ الأرضُ فاها وابتَلَعَتهُمْ وبُيوتهُمْ وكُلَّ مَنْ كانَ لقورَحَ مع كُل الأموالِ، فنَزَلوا هُم وكُلُّ ما كانَ لهُمْ أحياءً إلَى الهاويَةِ، وانطَبَقَتْ علَيهِمِ الأرضُ، فبادوا مِنْ بَينِ الجَماعَةِ. وكُلُّ إسرائيلَ الذينَ حولهُمْ هَرَبوا مِنْ صوتِهِمْ، لأنَّهُمْ قالوا: لَعَلَّ الأرضَ تبتَلِعُنا. وخرجَتْ نارٌ مِنْ عِندِ الرَّب وأكلَتِ المِئَتَينِ والخَمسينَ رَجُلاً الذينَ قَرَّبوا البَخورَ" (عد16: 31-35).

(9) الأمر الإلهي يقتل النبي الكذاب:

لو كان التعليم المُنحرف لا يُمثل خطورة على خلاص الإنسان، ما جاء الأمر مشددًا في التعامل مع كل نبي كذاب..
+ "إذا قامَ في وسطِكَ نَبيٌّ أو حالِمٌ حُلمًا، وأعطاكَ آيَةً أو أُعجوبَةً، ولو حَدَثَتِ الآيَةُ أو الأُعجوبَةُ التي كلَّمَكَ عنها قائلاً: لنَذهَبْ وراءَ آلِهَةٍ أُخرَى لم تعرِفها ونَعبُدها، فلا تسمَعْ لكلامِ ذلكَ النَّبي أو الحالِمِ ذلكَ الحُلمَ، لأنَّ الرَّبَّ إلهَكُمْ يَمتَحِنُكُمْ لكَيْ يَعلَمَ هل تُحِبّونَ الرَّبَّ إلهَكُمْ مِنْ كُل قُلوبِكُمْ ومِنْ كُل أنفُسِكُمْ. وراءَ الرَّب إلهِكُمْ تسيرونَ، وإيّاهُ تتَّقونَ، ووَصاياهُ تحفَظونَ، وصوتَهُ تسمَعونَ، وإيّاهُ تعبُدونَ، وبهِ تلتَصِقونَ. وذلكَ النَّبيُّ أو الحالِمُ ذلكَ الحُلمَ يُقتَلُ، لأنَّهُ تكلَّمَ بالزَّيغِ مِنْ وراءِ الرَّب إلهِكُمُ الذي أخرَجَكُمْ مِنْ أرضِ مِصرَ، وفَداكُمْ مِنْ بَيتِ العُبوديَّةِ، لكَيْ يُطَوحَكُمْ عن الطريقِ التي أمَرَكُمُ الرَّبُّ إلهُكُمْ أنْ تسلُكوا فيها. فتنزِعونَ الشَّرَّ مِنْ بَينِكُمْ. وإذا أغواكَ سِرًّا أخوكَ ابنُ أُمكَ، أو ابنُكَ أو ابنَتُكَ أو امرأةُ حِضنِكَ، أو صاحِبُكَ الذي مِثلُ نَفسِكَ قائلاً: نَذهَبُ ونَعبُدُ آلِهَةً أُخرَى لم تعرِفها أنتَ ولا آباؤُكَ مِنْ آلِهَةِ الشُّعوبِ الذينَ حولكَ، القريبينَ مِنكَ أو البَعيدينَ عنكَ، مِنْ أقصاءِ الأرضِ إلَى أقصائها، فلا ترضَ مِنهُ ولا تسمَعْ لهُ ولا تُشفِقْ عَينُكَ علَيهِ، ولا ترِقَّ لهُ ولا تستُرهُ، بل قَتلاً تقتُلُهُ. يَدُكَ تكونُ علَيهِ أوَّلاً لقَتلِهِ، ثُمَّ أيدي جميعِ الشَّعبِ أخيرًا. ترجُمُهُ بالحِجارَةِ حتَّى يَموتَ، لأنَّهُ التَمَسَ أنْ يُطَوحَكَ عن الرَّب إلهِكَ الذي أخرَجَكَ مِنْ أرضِ مِصرَ مِنْ بَيتِ العُبوديَّةِ. فيَسمَعُ جميعُ إسرائيلَ ويَخافونَ، ولا يَعودونَ يَعمَلونَ مِثلَ هذا الأمرِ الشريرِ في وسطِكَ" (تث13: 1-11).


+ "وأمّا النَّبيُّ الذي يُطغي، فيتكلَّمُ باسمي كلامًا لم أوصِهِ أنْ يتكلَّمَ بهِ، أو الذي يتكلَّمُ باسمِ آلِهَةٍ أُخرَى، فيَموتُ ذلكَ النَّبيُّ. وإنْ قُلتَ في قَلبِكَ: كيفَ نَعرِفُ الكلامَ الذي لم يتكلَّمْ بهِ الرَّبُّ؟ فما تكلَّمَ بهِ النَّبيُّ باسمِ الرَّب ولم يَحدُثْ ولم يَصِرْ، فهو الكلامُ الذي لم يتكلَّمْ بهِ الرَّبُّ، بل بطُغيانٍ تكلَّمَ بهِ النَّبيُّ، فلا تخَفْ مِنهُ" (تث18: 20-22).


(10) حظر ممارسات الأمم الوثنية (كنوع من التعليم المُنحرف):

+ "مَتَى دَخَلتَ الأرضَ التي يُعطيكَ الرَّبُّ إلهُكَ، لا تتعَلَّمْ أنْ تفعَلَ مِثلَ رِجسِ أولئكَ الأُمَمِ. لا يوجَدْ فيكَ مَنْ يُجيزُ ابنَهُ أو ابنَتَهُ في النّارِ، ولا مَنْ يَعرُفُ عِرافَةً، ولا عائفٌ ولا مُتَفائلٌ ولا ساحِرٌ، ولا مَنْ يَرقي رُقيَةً، ولا مَنْ يَسألُ جانًّا أو تابِعَةً، ولا مَنْ يَستَشيرُ الموتَى. لأنَّ كُلَّ مَنْ يَفعَلُ ذلكَ مَكروهٌ عِندَ الرَّب. وبسَبَبِ هذِهِ الأرجاسِ، الرَّبُّ إلهُكَ طارِدُهُمْ مِنْ أمامِكَ. تكونُ كامِلاً لَدَى الرَّب إلهِكَ. إنَّ هؤُلاءِ الأُمَمَ الذينَ تخلُفُهُمْ يَسمَعونَ للعائفينَ والعَرّافينَ. وأمّا أنتَ فلم يَسمَحْ لكَ الرَّبُّ إلهُكَ هكذا" (تث18: 9-14).


(11) ابنا عالي الكاهن:

كان للانحراف العظيم الذي انحرفه ابنا عالي الكاهن أثرًا سيئًا على مستقبلهما في الكهنوت، وعلى أبيهما الذي لم يردعهما عن الانحراف.. "فكانَتْ خَطيَّةُ الغِلمانِ عظيمَةً جِدًّا أمامَ الرَّب، لأنَّ الناسَ استَهانوا بتقدِمَةِ الرَّب" (1صم2: 17).
لذلك جاء رجل الله إلى عالي ووبخه قائلاً: فلماذا تدوسونَ ذَبيحَتي وتقدِمَتي التي أمَرتُ بها في المَسكَنِ، وتُكرِمُ بَنيكَ علَيَّ لكَيْ تُسَمنوا أنفُسَكُمْ بأوائلِ كُل تقدِماتِ إسرائيلَ شَعبي؟ لذلكَ يقولُ الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ: إني قُلتُ إنَّ بَيتَكَ وبَيتَ أبيكَ يَسيرونَ أمامي إلَى الأبدِ. والآنَ يقولُ الرَّبُّ: حاشا لي! فإني أُكرِمُ الذينَ يُكرِمونَني، والذينَ يَحتَقِرونَني يَصغُرونَ. هوذا تأتي أيّامٌ أقطَعُ فيها ذِراعَكَ وذِراعَ بَيتِ أبيكَ حتَّى لا يكونَ شَيخٌ في بَيتِكَ" (1صم2: 29-31).


(12) خطية شاول الملك:

لقد تجاسر شاول الملك وقدم ذبيحة مع أنه لم يكن كاهنًا، وكانت النتيجة أن غضب الله عليه، ونزع عنه المملكة، وجاءه حكم صموئيل النبي.. "قد انحَمَقتَ! لم تحفَظْ وصيَّةَ الرَّب إلهِكَ التي أمَرَكَ بها، لأنَّهُ الآنَ كانَ الرَّبُّ قد ثَبَّتَ مَملكَتَكَ علَى إسرائيلَ إلَى الأبدِ. وأمّا الآنَ فمَملكَتُكَ لا تقومُ. قد انتَخَبَ الرَّبُّ لنَفسِهِ رَجُلاً حَسَبَ قَلبِهِ، وأمَرَهُ الرَّبُّ أنْ يترأَّسَ علَى شَعبِهِ. لأنَّكَ لم تحفَظْ ما أمَرَكَ بهِ الرَّبُّ" (1صم13: 13-14). إنه تعليم مُنحرف أن يتقدم شخص غير كاهن ليقدم ذبيحة للرب بكل تجاسر وتهاون.


(13) خطية أخرى لشاول الملك:

من المفترض أن يكون الملك قدوة للشعب، وما يعمله الملك هو تعليم يقلده الشعب، لذلك فخطية شاول كانت أعظم عندما لجأ إلى الجان للسؤال.. "فماتَ شاوُلُ بخيانَتِهِ التي بها خانَ الرَّبَّ مِنْ أجلِ كلامِ الرَّب الذي لم يَحفَظهُ. وأيضًا لأجلِ طَلَبِهِ إلَى الجان للسّؤالِ، ولم يَسألْ مِنَ الرَّب، فأماتَهُ وحَوَّلَ المَملكَةَ إلَى داوُدَ بنِ يَسَّى" (1أخ10: 13-14).

(14) موت عُزَّة:

لم يكن مسموحًا لأحد من الشعب أن يلمس تابوت عهد الرب، ويبدو أنه بسبب مكوث التابوت فترة طويلة في بيت أبيناداب فقد استهان عُزَّة ابن أبيناداب بهيبة التابوت، ومد يده ولمسه فغضب الرب عليه..
+ "وكانَ عُزَّةُ وأخيو، ابنا أبينادابَ يَسوقانِ العَجَلَةَ الجديدَةَ" (2صم6: 3).
+ "ولَمّا انتَهَوْا إلَى بَيدَرِ ناخونَ مَدَّ عُزَّةُ يَدَهُ إلَى تابوتِ اللهِ وأمسَكَهُ، لأنَّ الثيرانَ انشَمَصَتْ. فحَميَ غَضَبُ الرَّب علَى عُزَّةَ، وضَرَبَهُ اللهُ هناكَ لأجلِ غَفَلِهِ، فماتَ هناكَ لَدَى تابوتِ اللهِ" (2صم6: 6-7).
من الخطير أن نستهين بمقدسات الرب.. أليس هذا تعليم مُنحرف أيضًا؟!!


(15) مكر أبشالوم ليجتذب قلوب الشعب:

+ "وكانَ بَعدَ ذلكَ أنَّ أبشالومَ اتَّخَذَ مَركَبَةً وخَيلاً وخَمسينَ رَجُلاً يَجرونَ قُدّامَهُ. وكانَ أبشالومُ يُبَكرُ ويَقِفُ بجانِبِ طريقِ البابِ، وكُلُّ صاحِبِ دَعوَى آتٍ إلَى المَلِكِ لأجلِ الحُكمِ، كانَ أبشالومُ يَدعوهُ إليهِ ويقولُ: مِنْ أيَّةِ مدينةٍ أنتَ؟ فيقولُ: مِنْ أحَدِ أسباطِ إسرائيلَ عَبدُكَ. فيقولُ أبشالومُ لهُ: انظُرْ. أُمورُكَ صالِحَةٌ ومُستَقيمَةٌ، ولكن ليس مَنْ يَسمَعُ لكَ مِنْ قِبَلِ المَلِكِ. ثُمَّ يقولُ أبشالومُ: مَنْ يَجعَلُني قاضيًا في الأرضِ فيأتيَ إلَيَّ كُلُّ إنسانٍ لهُ خُصومَةٌ ودَعوَى فأُنصِفَهُ؟. وكانَ إذا تقَدَّمَ أحَدٌ ليَسجُدَ لهُ، يَمُدُّ يَدَهُ ويُمسِكُهُ ويُقَبلُهُ. وكانَ أبشالومُ يَفعَلُ مِثلَ هذا الأمرِ لجميعِ إسرائيلَ الذينَ كانوا يأتونَ لأجلِ الحُكمِ إلَى المَلِكِ، فاستَرَقَّ أبشالومُ قُلوبَ رِجالِ إسرائيلَ" (2صم15: 1-6).
لم يكن قلبه صادقًا.. بل كان يخطط للإطاحة بالملك الذي اختاره الرب.

(16) تمرد شبع بن بكري على داود النبي:

+ "واتَّفَقَ هناكَ رَجُلٌ لَئيمٌ اسمُهُ شَبَعُ بنُ بكري رَجُلٌ بَنيامينيٌّ، فضَرَبَ بالبوقِ وقالَ: ليس لنا قِسمٌ في داوُدَ ولا لنا نَصيبٌ في ابنِ يَسَّى. كُلُّ رَجُلٍ إلَى خَيمَتِهِ ياإسرائيلُ. فصَعِدَ كُلُّ رِجالِ إسرائيلَ مِنْ وراءِ داوُدَ إلَى وراءِ شَبَعَ بنِ بكري. وأمّا رِجالُ يَهوذا فلازَموا مَلِكَهُمْ مِنَ الأُردُن إلَى أورُشَليمَ" (2صم20: 1-2).
إنها رغبة التمرد وعدم الخضوع لترتيب الله الذي ينظم به مملكته المقدسة.


(17) خطية سليمان الملك:

+ كان هناك انحراف خطير في حياة سليمان الملك، فقد قيل عنه: "وأحَبَّ سُلَيمانُ الرَّبَّ سائرًا في فرائضِ داوُدَ أبيهِ، إلا أنَّهُ كانَ يَذبَحُ ويوقِدُ في المُرتَفَعاتِ" (1مل3: 3).
+ وهناك خطأ آخر هو زواجه بالأجنبيات.. "وأحَبَّ المَلِكُ سُلَيمانُ نِساءً غَريبَةً كثيرَةً مع بنتِ فِرعَوْنَ: موآبيّاتٍ وعَمّونيّاتٍ وأدوميّاتٍ وصيدونيّاتٍ وحِثيّاتٍ، مِنَ الأُمَمِ الذينَ قالَ عنهُمُ الرَّبُّ لبَني إسرائيلَ: لا تدخُلونَ إليهِمْ وهُم لا يَدخُلونَ إلَيكُمْ، لأنَّهُمْ يُميلونَ قُلوبَكُمْ وراءَ آلِهَتِهِمْ. فالتَصَقَ سُلَيمانُ بهؤُلاءِ بالمَحَبَّةِ. وكانَتْ لهُ سبعُ مِئَةٍ مِنَ النساءِ السَّيداتِ، وثَلاثُ مِئَةٍ مِنَ السَّراري، فأمالَتْ نِساؤُهُ قَلبَهُ. وكانَ في زَمانِ شَيخوخَةِ سُلَيمانَ أنَّ نِساءَهُ أمَلنَ قَلبَهُ وراءَ آلِهَةٍ أُخرَى، ولم يَكُنْ قَلبُهُ كامِلاً مع الرَّب إلهِهِ كقَلبِ داوُدَ أبيهِ. فذَهَبَ سُلَيمانُ وراءَ عَشتورَثَ إلهَةِ الصيدونيينَ، ومَلكومَ رِجسِ العَمّونيينَ. وعَمِلَ سُلَيمانُ الشَّرَّ في عَينَيِ الرَّب، ولم يتبَعِ الرَّبَّ تمامًا كداوُدَ أبيهِ. حينَئذٍ بَنَى سُلَيمانُ مُرتَفَعَةً لكَموشَ رِجسِ الموآبيينَ علَى الجَبَلِ الذي تُجاهَ أورُشَليمَ، ولمولكَ رِجسِ بَني عَمّونَ. وهكذا فعَلَ لجميعِ نِسائهِ الغَريباتِ اللَّواتي كُنَّ يوقِدنَ ويَذبَحنَ لآلهَتِهِنَّ. فغَضِبَ الرَّبُّ علَى سُلَيمانَ لأنَّ قَلبَهُ مالَ عن الرَّب إلهِ إسرائيلَ الذي تراءَى لهُ مَرَّتَينِ، وأوصاهُ في هذا الأمرِ أنْ لا يتَّبِعَ آلِهَةً أُخرَى، فلم يَحفَظْ ما أوصَى بهِ الرَّبُّ. فقالَ الرَّبُّ لسُلَيمانَ: مِنْ أجلِ أنَّ ذلكَ عِندَكَ، ولم تحفَظْ عَهدي وفَرائضيَ التي أوصَيتُكَ بها، فإني أُمَزقُ المَملكَةَ عنكَ تمزيقًا وأُعطيها لعَبدِكَ. إلا إني لا أفعَلُ ذلكَ في أيّامِكَ، مِنْ أجلِ داوُدَ أبيكَ، بل مِنْ يَدِ ابنِكَ أُمَزقُها. علَى أني لا أُمَزقُ مِنكَ المَملكَةَ كُلَّها، بل أُعطي سِبطًا واحِدًا لابنِكَ، لأجلِ داوُدَ عَبدي، ولأجلِ أورُشَليمَ التي اختَرتُها" (1مل11: 1-13).

(18) يربعام ملك إسرائيل يسبك عجلي ذهب:

+ "وقالَ يَرُبعامُ في قَلبِهِ: الآنَ ترجِعُ المَملكَةُ إلَى بَيتِ داوُدَ. إنْ صَعِدَ هذا الشَّعبُ ليُقَربوا ذَبائحَ في بَيتِ الرَّب في أورُشَليمَ، يَرجِعْ قَلبُ هذا الشَّعبِ إلَى سيدِهِمْ، إلَى رَحُبعامَ مَلِكِ يَهوذا ويَقتُلوني، ويَرجِعوا إلَى رَحُبعامَ مَلِكِ يَهوذا. فاستَشارَ المَلِكُ وعَمِلَ عِجلَيْ ذَهَبٍ، وقالَ لهُمْ: كثيرٌ علَيكُمْ أنْ تصعَدوا إلَى أورُشَليمَ. هوذا آلِهَتُكَ يا إسرائيلُ الذينَ أصعَدوكَ مِنْ أرضِ مِصرَ. ووَضَعَ واحِدًا في بَيتِ إيلَ، وجَعَلَ الآخَرَ في دانَ. وكانَ هذا الأمرُ خَطيَّةً. وكانَ الشَّعبُ يَذهَبونَ إلَى أمامِ أحَدِهِما حتَّى إلَى دانَ. وبَنَى بَيتَ المُرتَفَعاتِ، وصَيَّرَ كهنةً مِنْ أطرافِ الشَّعبِ لم يكونوا مِنْ بَني لاوي. وعَمِلَ يَرُبعامُ عيدًا في الشَّهرِ الثّامِنِ في اليومِ الخامِسَ عشَرَ مِنَ الشَّهرِ، كالعيدِ الذي في يَهوذا، وأصعَدَ علَى المَذبَحِ. هكذا فعَلَ في بَيتِ إيلَ بذَبحِهِ للعِجلَينِ اللذَينِ عَمِلهُما. وأوقَفَ في بَيتِ إيلَ كهنةَ المُرتَفَعاتِ التي عَمِلها. وأصعَدَ علَى المَذبَحِ الذي عَمِلَ في بَيتِ إيلَ في اليومِ الخامِسَ عشَرَ مِنَ الشَّهرِ الثّامِنِ، في الشَّهرِ الذي ابتَدَعَهُ مِنْ قَلبِهِ، فعَمِلَ عيدًا لبَني إسرائيلَ، وصَعِدَ علَى المَذبَحِ ليوقِدَ" (1مل12: 26-33).

(19) نبي كذاب يتسبب في قتل رجل الله بسبب مشورته المخالفة لأمر الله:

+ "وسارَ وراءَ رَجُلِ اللهِ، فوَجَدَهُ جالِسًا تحتَ البَلّوطَةِ، فقالَ لهُ: أأنتَ رَجُلُ اللهِ الذي جاءَ مِنْ يَهوذا؟ فقالَ: أنا هو. فقالَ لهُ: سِرْ معي إلَى البَيتِ وكُلْ خُبزًا. فقالَ: لا أقدِرُ أنْ أرجعَِ معكَ ولا أدخُلُ معكَ ولا آكُلُ خُبزًا ولا أشرَبُ معكَ ماءً في هذا المَوْضِعِ، لأنَّهُ قيلَ لي بكلامِ الرَّب: لا تأكُلْ خُبزًا ولا تشرَبْ هناكَ ماءً. ولا ترجِعْ سائرًا في الطريقِ الذي ذَهَبتَ فيهِ. فقالَ لهُ: أنا أيضًا نَبيٌّ مِثلُكَ، وقد كلَّمَني مَلاكٌ بكلامِ الرَّب قائلاً: ارجِعْ بهِ معكَ إلَى بَيتِكَ فيأكُلَ خُبزًا ويَشرَبَ ماءً. كذَبَ علَيهِ. فرَجَعَ معهُ وأكلَ خُبزًا في بَيتِهِ وشَرِبَ ماءً" (1مل13: 14-19).
+ وكانت النتيجة.. "وانطَلَقَ. فصادَفَهُ أسَدٌ في الطريقِ وقَتَلهُ. وكانَتْ جُثَّتُهُ مَطروحَةً في الطريقِ والحِمارُ واقِفٌ بجانِبِها والأسَدُ واقِفٌ بجانِبِ الجُثَّةِ" (1مل13: 24).
+ "ولَمّا سمِعَ النَّبيُّ الذي أرجَعَهُ عن الطريقِ قالَ: هو رَجُلُ اللهِ الذي خالَفَ قَوْلَ الرَّب، فدَفَعَهُ الرَّبُّ للأسَدِ فافتَرَسَهُ وقَتَلهُ حَسَبَ كلامِ الرَّب الذي كلَّمَهُ بهِ" (1مل13: 26).

مخالفة صغيرة تحدث كوارث عظيمة.


(20) أنبياء البعل:

+ "فتقَدَّمَ إيليّا إلَى جميعِ الشَّعبِ وقالَ: حتَّى مَتَى تعرُجونَ بَينَ الفِرقَتَينِ؟ إنْ كانَ الرَّبُّ هو اللهَ فاتَّبِعوهُ، وإنْ كانَ البَعلُ فاتَّبِعوهُ. فلم يُجِبهُ الشَّعبُ بكلِمَةٍ" (1مل18: 21).


(21) انحراف الشعب:

+ "وكانَ أنَّ بَني إسرائيلَ أخطأوا إلَى الرَّب إلهِهِمِ الذي أصعَدَهُمْ مِنْ أرضِ مِصرَ مِنْ تحتِ يَدِ فِرعَوْنَ مَلِكِ مِصرَ، واتَّقَوْا آلِهَةً أُخرَى، وسَلكوا حَسَبَ فرائضِ الأُمَمِ الذينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أمامِ بَني إسرائيلَ ومُلوكِ إسرائيلَ الذينَ أقاموهُمْ. وعَمِلَ بَنو إسرائيلَ سِرًّا ضِدَّ الرَّب إلهِهِمْ أُمورًا ليستْ بمُستَقيمَةٍ، وبَنَوْا لأنفُسِهِمْ مُرتَفَعاتٍ في جميعِ مُدُنِهِمْ، مِنْ بُرجِ النَّواطيرِ إلَى المدينةِ المُحَصَّنَةِ. وأقاموا لأنفُسِهِمْ أنصابًا وسواريَ علَى كُل تل عالٍ وتحتَ كُل شَجَرَةٍ خَضراءَ. وأوقَدوا هناكَ علَى جميعِ المُرتَفَعاتِ مِثلَ الأُمَمِ الذينَ ساقَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أمامِهِمْ، وعَمِلوا أُمورًا قَبيحَةً لإغاظَةِ الرَّب. وعَبَدوا الأصنامَ التي قالَ الرَّبُّ لهُمْ عنها:»لا تعمَلوا هذا الأمرَ. وأشهَدَ الرَّبُّ علَى إسرائيلَ وعلَى يَهوذا عن يَدِ جميعِ الأنبياءِ وكُل راءٍ قائلاً: ارجِعوا عن طُرُقِكُمُ الرَّديئَةِ واحفَظوا وصايايَ، فرائضي، حَسَبَ كُل الشَّريعَةِ التي أوصَيتُ بها آباءَكُمْ، والتي أرسَلتُها إلَيكُمْ عن يَدِ عَبيدي الأنبياءِ. فلم يَسمَعوا بل صَلَّبوا أقفيَتَهُمْ كأقفيَةِ آبائهِمِ الذينَ لم يؤمِنوا بالرَّب إلهِهِمْ. ورَفَضوا فرائضَهُ وعَهدَهُ الذي قَطَعَهُ مع آبائهِمْ وشَهاداتِهِ التي شَهِدَ بها علَيهِمْ، وساروا وراءَ الباطِلِ، وصاروا باطِلاً وراءَ الأُمَمِ الذينَ حولهُمُ، الذينَ أمَرَهُمُ الرَّبُّ أنْ لا يَعمَلوا مِثلهُمْ. وترَكوا جميعَ وصايا الرَّب إلهِهِمْ وعَمِلوا لأنفُسِهِمْ مَسبوكاتٍ عِجلَينِ، وعَمِلوا سواريَ، وسجَدوا لجميعِ جُندِ السماءِ، وعَبَدوا البَعلَ. وعَبَّروا بَنيهِمْ وبَناتِهِمْ في النّارِ، وعَرَفوا عِرافَةً وتفاءَلوا، وباعوا أنفُسَهُمْ لعَمَلِ الشَّر في عَينَيِ الرَّب لإغاظَتِهِ. فغَضِبَ الرَّبُّ جِدًّا علَى إسرائيلَ ونَحّاهُمْ مِنْ أمامِهِ، ولم يَبقَ إلا سِبطُ يَهوذا وحدَهُ. ويَهوذا أيضًا لم يَحفَظوا وصايا الرَّب إلهِهِمْ، بل سلكوا في فرائضِ إسرائيلَ التي عَمِلوها. فرَذَلَ الرَّبُّ كُلَّ نَسلِ إسرائيلَ، وأذَلَّهُمْ ودَفَعَهُمْ ليَدِ ناهِبينَ حتَّى طَرَحَهُمْ مِنْ أمامِهِ، لأنَّهُ شَقَّ إسرائيلَ عن بَيتِ داوُدَ، فمَلَّكوا يَرُبعامَ بنَ نَباطَ، فأبعَدَ يَرُبعامُ إسرائيلَ مِنْ وراءِ الرَّب وجَعَلهُمْ يُخطِئونَ خَطيَّةً عظيمَةً. وسَلكَ بَنو إسرائيلَ في جميعِ خطايا يَرُبعامَ التي عَمِلَ. لم يَحيدوا عنها، حتَّى نَحَّى الرَّبُّ إسرائيلَ مِنْ أمامِهِ كما تكلَّمَ عن يَدِ جميعِ عَبيدِهِ الأنبياءِ، فسُبيَ إسرائيلُ مِنْ أرضِهِ إلَى أشّورَ إلَى هذا اليومِ. وأتَى مَلِكُ أشّورَ بقَوْمٍ مِنْ بابِلَ وكوثَ وعَوّا وحَماةَ وسفَروايِمَ، وأسكَنَهُمْ في مُدُنِ السّامِرَةِ عِوَضًا عن بَني إسرائيلَ، فامتَلكوا السّامِرَةَ وسكَنوا في مُدُنِها. وكانَ في ابتِداءِ سكَنِهِمْ هناكَ أنهُم لم يتَّقوا الرَّبَّ، فأرسَلَ الرَّبُّ علَيهِمِ السباعَ فكانَتْ تقتُلُ مِنهُمْ" (2مل17: 7-25).

+ "فأتَى واحِدٌ مِنَ الكهنةِ الذينَ سبَوْهُمْ مِنَ السّامِرَةِ، وسكَنَ في بَيتِ إيلَ وعَلَّمَهُمْ كيفَ يتَّقونَ الرَّبَّ. فكانَتْ كُلُّ أُمَّةٍ تعمَلُ آلِهَتَها ووَضَعوها في بُيوتِ المُرتَفَعاتِ التي عَمِلها السّامِريّونَ، كُلُّ أُمَّةٍ في مُدُنِها التي سكَنَتْ فيها. فعَمِلَ أهلُ بابِلَ سُكّوثَ بَنوثَ، وأهلُ كوثَ عَمِلوا نَرجَلَ، وأهلُ حَماةَ عَمِلوا أشيما، والعويّونَ عَمِلوا نِبحَزَ وترتاقَ، والسَّفَروايِميّونَ كانوا يُحرِقونَ بَنيهِمْ بالنّارِ لأدرَمَّلكَ وعَنَمَّلكَ إلهَيْ سفَروايِمَ. فكانوا يتَّقونَ الرَّبَّ، ويَعمَلونَ لأنفُسِهِمْ مِنْ أطرافِهِمْ كهنةَ مُرتَفَعاتٍ، كانوا يُقَربونَ لأجلِهِمْ في بُيوتِ المُرتَفَعاتِ. كانوا يتَّقونَ الرَّبَّ ويَعبُدونَ آلِهتَهُمْ كعادَةِ الأُمَمِ الذينَ سبَوْهُمْ مِنْ بَينِهِمْ، إلَى هذا اليومِ يَعمَلونَ كعاداتِهِمِ الأوَلِ. لا يتَّقونَ الرَّبَّ ولا يَعمَلونَ حَسَبَ فرائضِهِمْ وعَوائدِهِمْ ولا حَسَبَ الشَّريعَةِ والوَصيَّةِ التي أمَرَ بها الرَّبُّ بَني يعقوبَ، الذي جَعَلَ اسمَهُ إسرائيلَ. وقَطَعَ الرَّبُّ معهُمْ عَهدًا وأمَرَهُمْ قائلاً: لا تتَّقوا آلِهَةً أُخرَى، ولا تسجُدوا لها ولا تعبُدوها ولا تذبَحوا لها. بل إنَّما اتَّقوا الرَّبَّ الذي أصعَدَكُمْ مِنْ أرضِ مِصرَ بقوَّةٍ عظيمَةٍ وذِراعٍ مَمدودَةٍ، ولهُ اسجُدوا، ولهُ اذبَحوا. واحفَظوا الفَرائضَ والأحكامَ والشَّريعَةَ والوَصيَّةَ التي كتَبَها لكُمْ لتعمَلوا بها كُلَّ الأيّامِ، ولا تتَّقوا آلِهَةً أُخرَى. ولا تنسَوْا العَهدَ الذي قَطَعتُهُ معكُمْ، ولا تتَّقوا آلِهَةً أُخرَى. بل إنَّما اتَّقوا الرَّبَّ إلهَكُمْ وهو يُنقِذُكُمْ مِنْ أيدي جميعِ أعدائكُمْ. فلم يَسمَعوا بل عَمِلوا حَسَبَ عادَتِهِمِ الأولَى. فكانَ هؤُلاءِ الأُمَمُ يتَّقونَ الرَّبَّ، ويَعبُدونَ تماثيلهُمْ، وأيضًا بَنوهُمْ وبَنو بَنيهِمْ. فكما عَمِلَ آباؤُهُمْ هكذا هُم عامِلونَ إلَى هذا اليومِ" (2مل17: 28-41).


(22) انحراف عُزيَّا الملك:

+ "ولَمّا تشَدَّدَ ارتَفَعَ قَلبُهُ إلَى الهَلاكِ وخانَ الرَّبَّ إلهَهُ، ودَخَلَ هيكلَ الرَّب ليوقِدَ علَى مَذبَحِ البَخورِ. ودَخَلَ وراءَهُ عَزَريا الكاهِنُ ومعهُ ثَمانونَ مِنْ كهنةِ الرَّب بَني البأسِ. وقاوَموا عُزيَّا المَلِكَ وقالوا لهُ: ليس لكَ يا عُزيَّا أنْ توقِدَ للرَّب، بل للكهنةِ بَني هارونَ المُقَدَّسينَ للإيقادِ. اُخرُجْ مِنَ المَقدِسِ لأنَّكَ خُنتَ وليس لكَ مِنْ كرامَةٍ مِنْ عِندِ الرَّب الإلهِ. فحَنِقَ عُزيَّا. وكانَ في يَدِهِ مِجمَرَةٌ للإيقادِ. وعِندَ حَنَقِهِ علَى الكهنةِ خرجَ بَرَصٌ في جَبهَتِهِ أمامَ الكهنةِ في بَيتِ الرَّب بجانِبِ مَذبَحِ البَخورِ. فالتَفَتَ نَحوَهُ عَزَرياهو الكاهِنُ الرّأسُ وكُلُّ الكهنةِ، وإذا هو أبرَصُ في جَبهَتِهِ، فطَرَدوهُ مِنْ هناكَ حتَّى إنَّهُ هو نَفسُهُ بادَرَ إلَى الخُروجِ لأنَّ الرَّبَّ ضَرَبَهُ. وكانَ عُزيَّا المَلِكُ أبرَصَ إلَى يومِ وفاتِهِ، وأقامَ في بَيتِ المَرَضِ أبرَصَ لأنَّهُ قُطِعَ مِنْ بَيتِ الرَّب، وكانَ يوثامُ ابنُهُ علَى بَيتِ المَلِكِ يَحكُمُ علَى شَعبِ الأرضِ" (2أخ26: 16-21).

(23) انحراف منسى الملك:

+ "كانَ مَنَسَّى ابنَ اثنَتَيْ عَشرَةَ سنَةً حينَ مَلكَ، ومَلكَ خَمسًا وخَمسينَ سنَةً في أورُشَليمَ. وعَمِلَ الشَّرَّ في عَينَيِ الرَّب حَسَبَ رَجاساتِ الأُمَمِ الذينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أمامِ بَني إسرائيلَ. وعادَ فبَنَى المُرتَفَعاتِ التي هَدَمَها حَزَقيّا أبوهُ، وأقامَ مَذابِحَ للبَعليمِ، وعَمِلَ سواريَ وسجَدَ لكُل جُندِ السماءِ وعَبَدَها. وبَنَى مَذابِحَ في بَيتِ الرَّب الذي قالَ عنهُ الرَّبُّ: في أورُشَليمَ يكونُ اسمي إلَى الأبدِ. وبَنَى مَذابِحَ لكُل جُندِ السماءِ في دارَيْ بَيتِ الرَّب. وعَبَّرَ بَنيهِ في النّارِ في وادي ابنِ هِنّومَ، وعافَ وتفاءَلَ وسحَرَ، واستَخدَمَ جانًّا وتابِعَةً، وأكثَرَ عَمَلَ الشَّر في عَينَيِ الرَّب لإغاظَتِهِ. ووَضَعَ تِمثالَ الشَّكلِ الذي عَمِلهُ في بَيتِ اللهِ الذي قالَ اللهُ عنهُ لداوُدَ ولسُلَيمانَ ابنِهِ: في هذا البَيتِ وفي أورُشَليمَ التي اختَرتُ مِنْ جميعِ أسباطِ إسرائيلَ أضَعُ اسمي إلَى الأبدِ. ولا أعودُ أُزَحزِحُ رِجلَ إسرائيلَ عن الأرضِ التي عَيَّنتُ لآبائهِمْ، وذلكَ إذا حَفِظوا وعَمِلوا كُلَّ ما أوصَيتُهُمْ بهِ، كُلَّ الشَّريعَةِ والفَرائضِ والأحكامِ عن يَدِ موسَى. ولكن مَنَسَّى أضَلَّ يَهوذا وسُكّانَ أورُشَليمَ ليَعمَلوا أشَرَّ مِنَ الأُمَمِ الذينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أمامِ بَني إسرائيلَ. وكلَّمَ الرَّبُّ مَنَسَّى وشَعبَهُ فلم يُصغوا. فجَلَبَ الرَّبُّ علَيهِمْ رؤَساءَ الجُندِ الذينَ لمَلِكِ أشّورَ، فأخَذوا مَنَسَّى بخِزامَةٍ وقَيَّدوهُ بسَلاسِلِ نُحاسٍ وذَهَبوا بهِ إلَى بابِلَ" (2أخ33: 1-11).


(24) سفر المزامير يحذر من الانحراف في التعليم:

+ "وللشريرِ قالَ اللهُ: ما لكَ تُحَدثُ بفَرائضي وتحمِلُ عَهدي علَى فمِكَ؟ وأنتَ قد أبغَضتَ التّأديبَ وألقَيتَ كلامي خَلفَكَ. إذا رأيتَ سارِقًا وافَقتَهُ، ومع الزُّناةِ نَصيبُكَ. أطلَقتَ فمَكَ بالشَّر، ولسانُكَ يَختَرِعُ غِشًّا. تجلِسُ تتكلَّمُ علَى أخيكَ. لابنِ أُمكَ تضَعُ مَعثَرَةً. هذِهِ صَنَعتَ وسكَتُّ. ظَنَنتَ أني مِثلُكَ. أوَبخُكَ، وأَصُفُّ خطاياكَ أمامَ عَينَيكَ. افهَموا هذا يا أيُّها الناسونَ اللهَ، لِئلا أفتَرِسَكُمْ ولا مُنقِذَ" (مز50: 16-22).


(25) إرميا النبي ينبهنا للأنبياء الكذبة:

+ "فقالَ الرَّبُّ لي: بالكَذِبِ يتنَبّأُ الأنبياءُ باسمي. لم أُرسِلهُمْ، ولا أمَرتُهُمْ، ولا كلَّمتُهُمْ. برؤيا كاذِبَةٍ وعِرافَةٍ وباطِلٍ ومَكرِ قُلوبِهِمْ هُم يتنَبّأونَ لكُمْ. لذلكَ هكذا قالَ الرَّبُّ عن الأنبياءِ الذينَ يتنَبّأونَ باسمي وأنا لم أُرسِلهُمْ، وهُم يقولونَ: لا يكونُ سيفٌ ولا جوعٌ في هذِهِ الأرضِ: بالسَّيفِ والجوعِ يَفنَى أولئكَ الأنبياءُ. والشَّعبُ الذي يتنَبّأونَ لهُ يكونُ مَطروحًا في شَوارِعِ أورُشَليمَ مِنْ جَرَى الجوعِ والسَّيفِ، وليس مَنْ يَدفِنُهُمْ هُم ونِساؤُهُمْ وبَنَوُهُمْ وبَناتُهُمْ، وأسكُبُ علَيهِمْ شَرَّهُمْ" (إر14: 14-16).
+ "لأنَّ الأنبياءَ والكهنةَ تنَجَّسوا جميعًا، بل في بَيتي وجَدتُ شَرَّهُمْ، يقولُ الرَّبُّ. لذلكَ يكونُ طَريقُهُمْ لهُمْ كمَزالِقَ في ظَلامٍ دامِسٍ، فيُطرَدونَ ويَسقُطونَ فيها، لأني أجلِبُ علَيهِمْ شَرًّا سنَةَ عِقابِهِمْ، يقولُ الرَّبُّ. وقد رأيتُ في أنبياءِ السّامِرَةِ حَماقَةً. تنَبّأوا بالبَعلِ وأضَلّوا شَعبي إسرائيلَ. وفي أنبياءِ أورُشَليمَ رأيتُ ما يُقشَعَرُّ مِنهُ. يَفسِقونَ ويَسلُكونَ بالكَذِبِ، ويُشَددونَ أياديَ فاعِلي الشَّر حتَّى لا يَرجِعوا الواحِدُ عن شَرهِ. صاروا لي كُلُّهُمْ كسَدومَ، وسُكّانُها كعَمورَةَ. لذلكَ هكذا قالَ رَبُّ الجُنودِ عن الأنبياءِ: هأنذا أُطعِمُهُمْ أفسَنتينًا وأسقيهِمْ ماءَ العَلقَمِ، لأنَّهُ مِنْ عِندِ أنبياءِ أورُشَليمَ خرجَ نِفاقٌ في كُل الأرضِ. هكذا قالَ رَبُّ الجُنودِ: لا تسمَعوا لكلامِ الأنبياءِ الذينَ يتنَبّأونَ لكُمْ، فإنَّهُمْ يَجعَلونَكُمْ باطِلاً. يتكلَّمونَ برؤيا قَلبِهِمْ لا عن فمِ الرَّب" (إر23: 11-16).

+ "لم أُرسِلِ الأنبياءَ بل هُم جَرَوْا. لم أتكلَّمْ معهُمْ بل هُم تنَبّأوا" (إر23: 21).
+ "قد سمِعتُ ما قالهُ الأنبياءُ الذينَ تنَبّأوا باسمي بالكَذِبِ قائلينَ: حَلِمتُ، حَلِمتُ. حتَّى مَتَى يوجَدُ في قَلبِ الأنبياءِ المُتنبئينَ بالكَذِبِ؟ بل هُم أنبياءُ خِداعِ قَلبِهِمِ! الذينَ يُفَكرونَ أنْ يُنَسّوا شَعبي اسمي بأحلامِهِمِ التي يَقُصّونَها الرَّجُلُ علَى صاحِبِهِ، كما نَسيَ آباؤُهُمُ اسمي لأجلِ البَعلِ. النَّبيُّ الذي معهُ حُلمٌ فليَقُصَّ حُلمًا، والذي معهُ كلِمَتي فليتكلَّمْ بكلِمَتي بالحَق. ما للتبنِ مع الحِنطَةِ، يقولُ الرَّبُّ؟ أليستْ هكذا كلِمَتي كنارٍ، يقولُ الرَّبُّ، وكمِطرَقَةٍ تُحَطمُ الصَّخرَ؟ لذلكَ هأنذا علَى الأنبياءِ، يقولُ الرَّبُّ، الذينَ يَسرِقونَ كلِمَتي بَعضُهُمْ مِنْ بَعضٍ. هأنذا علَى الأنبياءِ، يقولُ الرَّبُّ، الذينَ يأخُذونَ لسانَهُمْ ويقولونَ: قالَ. هأنذا علَى الذينَ يتنَبّأونَ بأحلامٍ كاذِبَةٍ، يقولُ الرَّبُّ، الذينَ يَقُصّونَها ويُضِلّونَ شَعبي بأكاذيبِهِمْ ومُفاخَراتِهِمْ وأنا لم أُرسِلهُمْ ولا أمَرتُهُمْ. فلم يُفيدوا هذا الشَّعبَ فائدَةً، يقولُ الرَّبُّ. وإذا سألكَ هذا الشَّعبُ أو نَبيٌّ أو كاهِنٌ قائلاً: ما وحيُ الرَّب؟ فقُلْ لهُمْ: أيُّ وحيٍ؟ إني أرفُضُكُمْ، هو قَوْلُ الرَّب. فالنَّبيُّ أو الكاهِنُ أو الشَّعبُ الذي يقولُ: وحيُ الرَّب، أُعاقِبُ ذلكَ الرَّجُلَ وبَيتَهُ. هكذا تقولونَ الرَّجُلُ لصاحِبِهِ والرَّجُلُ لأخيهِ: بماذا أجابَ الرَّبُّ؟ وماذا تكلَّمَ بهِ الرَّبُّ؟ أمّا وحيُ الرَّب فلا تذكُروهُ بَعدُ، لأنَّ كلِمَةَ كُل إنسانٍ تكونُ وحيَهُ، إذ قد حَرَّفتُمْ كلامَ الإلهِ الحَي رَب الجُنودِ إلهِنا. هكذا تقولُ للنَّبي: بماذا أجابَكَ الرَّبُّ؟ وماذا تكلَّمَ بهِ الرَّبُّ؟ وإذا كنتُم تقولونَ: وحيُ الرَّب، فلذلكَ هكذا قالَ الرَّبُّ: مِنْ أجلِ قَوْلِكُمْ هذِهِ الكلِمَةَ: وحيُ الرَّب، وقد أرسَلتُ إلَيكُمْ قائلاً لا تقولوا: وحيُ الرَّب، لذلكَ هأنذا أنساكُمْ نِسيانًا، وأرفُضُكُمْ مِنْ أمامِ وجهي، أنتُمْ والمدينةَ التي أعطَيتُكُمْ وآباءَكُمْ إيّاها. وأجعَلُ علَيكُمْ عارًا أبديًّا وخِزيًا أبديًّا لا يُنسَى" (إر23: 25-40).

(26) حننيا النبي الكذاب:

+ "فقالَ إرميا النَّبيُّ لحَنَنيّا النَّبي: اسمَعْ يا حَنَنيّا. إنَّ الرَّبَّ لم يُرسِلكَ، وأنتَ قد جَعَلتَ هذا الشَّعبَ يتَّكِلُ علَى الكَذِبِ. لذلكَ هكذا قالَ الرَّبُّ: هأنذا طارِدُكَ عن وجهِ الأرضِ. هذِهِ السَّنَةَ تموتُ، لأنَّكَ تكلَّمتَ بعِصيانٍ علَى الرَّب. فماتَ حَنَنيّا النَّبيُّ في تِلكَ السَّنَةِ في الشَّهرِ السّابِعِ" (إر28: 15-17).
+ "لأنَّهُ هكذا قالَ رَبُّ الجُنودِ إلهُ إسرائيلَ: لا تغُشَّكُمْ أنبياؤُكُمُ الذينَ في وسطِكُمْ وعَرّافوكُمْ، ولا تسمَعوا لأحلامِكُمُ التي تتَحَلَّمونَها. لأنَّهُمْ إنَّما يتنَبّأونَ لكُمْ باسمي بالكَذِبِ. أنا لم أُرسِلهُمْ، يقولُ الرَّبُّ" (إر29: 8-9).

(27) حزقيال يتنبأ ضد الأنبياء الكذبة:

+ "وكانَ إلَيَّ كلامُ الرَّب قائلاً: يا ابنَ آدَمَ، تنَبّأْ علَى أنبياءِ إسرائيلَ الذينَ يتنَبّأونَ، وقُلْ للذينَ هُم أنبياءُ مِنْ تِلقاءِ ذَواتِهِمِ: اسمَعوا كلِمَةَ الرَّب. هكذا قالَ السَّيدُ الرَّبُّ: ويلٌ للأنبياءِ الحَمقَى الذّاهِبينَ وراءَ روحِهِمْ ولم يَرَوْا شَيئًا. أنبياؤُكَ يا إسرائيلُ صاروا كالثَّعالِبِ في الخِرَبِ. لم تصعَدوا إلَى الثُّغَرِ، ولم تبنوا جِدارًا لبَيتِ إسرائيلَ للوُقوفِ في الحَربِ في يومِ الرَّب. رأَوْْْْْا باطِلاً وعِرافَةً كاذِبَةً. القائلونَ: وحيُ الرَّب، والرَّبُّ لم يُرسِلهُمْ، وانتَظَروا إثباتَ الكلِمَةِ. ألَمْ ترَوْا رؤيا باطِلَةً، وتكلَّمتُمْ بعِرافَةٍ كاذِبَةٍ، قائلينَ: وحيُ الرَّب، وأنا لم أتكلَّمْ؟ لذلكَ هكذا قالَ السَّيدُ الرَّبُّ: لأنَّكُمْ تكلَّمتُمْ بالباطِلِ ورأيتُمْ كذِبًا، فلذلكَ ها أنا علَيكُمْ، يقولُ السَّيدُ الرَّبُّ. وتكونُ يَدي علَى الأنبياءِ الذينَ يَرَوْنَ الباطِلَ، والذينَ يَعرِفونَ بالكَذِبِ. في مَجلِسِ شَعبي لا يكونونَ، وفي كِتابِ بَيتِ إسرائيلَ لا يُكتَبونَ، وإلَى أرضِ إسرائيلَ لا يَدخُلونَ، فتعلَمونَ أني أنا السَّيدُ الرَّبُّ. مِنْ أجلِ أنهُم أضَلّوا شَعبي قائلينَ: سلامٌ! وليس سلامٌ. وواحِدٌ مِنهُمْ يَبني حائطًا وها هُم يُمَلطونَهُ بالطُّفال"ِ (حز13: 1-10).

+ "وأنتَ يا ابنَ آدَمَ، فاجعَلْ وجهَكَ ضِدَّ بَناتِ شَعبِكَ اللَّواتي يتنَبّأنَ مِنْ تِلقاءِ ذَواتِهِنَّ، وتنَبّأْ علَيهِنَّ" (حز13: 17).
+ "فإذا ضَلَّ النَّبيُّ وتكلَّمَ كلامًا، فأنا الرَّبَّ قد أضلَلتُ ذلكَ النَّبيَّ، وسأمُدُّ يَدي علَيهِ وأُبيدُهُ مِنْ وسطِ شَعبي إسرائيل"َ (حز14: 9).
+ "فِتنَةُ أنبيائها في وسطِها كأسَدٍ مُزَمجِرٍ يَخطُفُ الفَريسَةَ. أكلوا نُفوسًا. أخَذوا الكَنزَ والنَّفيسَ، أكثَروا أرامِلها في وسطِها. كهَنَتُها خالَفوا شَريعَتي ونَجَّسوا أقداسي. لم يُمَيزوا بَينَ المُقَدَّسِ والمُحَلَّلِ، ولم يَعلَموا الفَرقَ بَينَ النَّجِسِ والطّاهِرِ، وحَجَبوا عُيونَهُمْ عن سُبوتي فتدَنَّستُ في وسطِهِمْ. رؤَساؤُها في وسطِها كذِئابٍ خاطِفَةٍ خَطفًا لسَفكِ الدَّمِ، لإهلاكِ النُّفوسِ لاكتِسابِ كسبٍ. وأنبياؤُها قد طَيَّنوا لهُمْ بالطُّفالِ، رائينَ باطِلاً وعارِفينَ لهُمْ كذِبًا، قائلينَ: هكذا قالَ السَّيدُ الرَّبُّ، والرَّبُّ لم يتكلَّمْ. شَعبُ الأرضِ ظَلَموا ظُلمًا، وغَصَبوا غَصبًا، واضطَهَدوا الفَقيرَ والمِسكينَ، وظَلَموا الغَريبَ بغَيرِ الحَق. وطَلَبتُ مِنْ بَينِهِمْ رَجُلاً يَبني جِدارًا ويَقِفُ في الثَّغرِ أمامي عن الأرضِ لكَيلا أخرِبَها، فلم أجِدْ. فسَكَبتُ سخَطي علَيهِمْ. أفنَيتُهُمْ بنارِ غَضَبي. جَلَبتُ طريقَهُمْ علَى رؤوسِهِمْ، يقولُ السَّيدُ الرَّبُّ" (حز22: 25-31).

(28) ميخا يتنبأ ضد الأنبياء الكذبة:

+ "هكذا قالَ الرَّبُّ علَى الأنبياءِ الذينَ يُضِلّونَ شَعبي، الذينَ يَنهَشونَ بأسنانِهِمْ، ويُنادونَ: سلامٌ! والذي لا يَجعَلُ في أفواهِهِمْ شَيئًا، يَفتَحونَ علَيهِ حَربًا: لذلكَ تكونُ لكُمْ ليلَةٌ بلا رؤيا. ظَلامٌ لكُمْ بدونِ عِرافَةٍ. وتغيبُ الشَّمسُ عن الأنبياءِ، ويُظلِمُ علَيهِمِ النَّهارُ. فيَخزَى الرّاؤونَ، ويَخجَلُ العَرّافونَ، ويُغَطّونَ كُلُّهُمْ شَوارِبَهُمْ، لأنَّهُ ليس جَوابٌ مِنَ اللهِ" (مي3: 5-7).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elnehesy.yoo7.com
 
التعليم المنحرف الجزء الثانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التعليم المنحرف .... بقلم الانبا رفائيل
» الجزء الثانى من قصيدة ابانوب مات
» الجزء الثانى من مكتبة ترانيم الفيديو
» عظة بحسب الامر الجزء الثانى (سفر أستير)
» عظة بحسب الامر الجزء الثانى (سفر أستير)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكــــــــــــــــــــــــــة ابانــــــــــــــــــوب المنـــــــــــــــــــــــــــــــــدره :: اورثوزكسيات :: قسم اللأهوت-
انتقل الى: