الكلمـــــــــه مسئوليـــــــــه

الكلمــــــــه مسئــــــوليه
كل إنسان عاقل يبحث بكل جهده منفعه والكلمه كما انها للمنفعه هى كذلك للمسئوليه فالكتاب يقول : الذى يعرف أكثر يُطالب بأكثر .... الذى لا يعرف ربما تكون خطينه خطية جهل .... أما الذى يعرف فخطيته عن قصد وبنية جهل وذلك فمسئوليته تكون أكبر .... ولهذا فأن خطية الوعاظ والمعلمين والكهنه هى أكبر من خطية أفراد الشعب .. ماذا أذن ؟هل يحسن بالإنسان ان لا يعرف حتى تقل دينونته ؟ هنا يقول القديس لوغسطينوس :(هناك فرق كبير بين لإنسان لا يعرف وإنسان يرفض المعرفه الذى يرفض المعرفه يُدان على رفضه ) كما ان الذى يرفض أن يعرف الله وطرقه ، يدل ايضاً على انه لا يحُب الله ولا يستحق الله .... فماذا عن المسئوليه ؟
حقاً أن المعرفه مسئوليه ولكن مع المعرفه معونة الهية تساعد من يعرف على التنفيذ والتطبيق فمع الكلمة قوة ... لذلك قيل أنها حيه وفعاله وأنها أمضى من كل سيف ذى حدين (عب12:4) وإذا قبل الإنسان كلمة معرفه ، إنما يقبل معها الرب مُعطيها ويقبل معها الروح القدس الذى يُقوى ويُشجع على التنفيذ كلمة الرب لها فاعلية فى الضمير تُنيره وايضاً تٌلهبهوتُثيره لكى يعمل حسناً ويحتج على كل خطأ وكلمة الرب ستظل تتابعك وتلح عليك وتحتج على كل خطأ ، ومهما قاومتها لابد ستعود إليك ولو بعد حين طويل وتقف أمامك وقد قال الرب :"كلمتى لا ترجع فارغه"(أش11:55) .
قداسة البابا شنوده الثالث