العين البسيطة والعين الشريرة لأبونا شنودة نمر

العين هي عضو من أعضاء الجسد الذى يوضح بولس الرسول مكانته وأهميته بقوله أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذى فيكم الذى لكم من الله وأنكن لستم لأنفسكم لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله فى أجسادكم وفى أرواحكم التى هى لله "1كو 6: 19-20"

+ العين هى وزنه من الوزنات التى أقامنا عليها السيد المسيح لنتاجر و نربح لمجد اسمه القدوس .

" أعط حساب وكالتك " (لو 16: 2)

والأخطر فى الموضوع أنها الشئ الوحيد الذى تسبب فى إنزال حكم القصاص والموت على العالم ....

"شهية للنظر و جيدة للأكل"(تك 2 : 9)

لذلك خص رب المجد يسوع العين بشئ من الاهتمام للنفس البشرية عالما أنها باب مهم جدا لابد إن يتحكم فيه الإنسان .

+ " قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن. و أما أنا فأقول لكم أن كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه . "

( مت 5 : 27، 28 )

+ سراج الجسد هو العين فمتى كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا و متى كانت عينك شريرة فجسدك يكون مظلما"
(لو 11 : 34).

+ "و إن أعثرتك عينك فاقلعها و القها عنك خير لك أن تدخل الحياة اعور من إن تلقى في جهنم النار و لك عينان".
(مت 18 : 9)

* وهنا القلع يعنى قلع جذورها من القلب .

لذلك نجد أيوب الصديق يرفع صوته ويقول:"عهدا قطعت لعيني فكيف أتطلع في عذراء (أي 31 : 1)

* فالموضوع مهم جدا ومن لا يستطيع التحكم فى عينيه فقد اخذ نار شديدة فى حضنه .

* أيأخذ أنساناً ناراً فى خضنه ولا تحترق ثيابه .

على الجانب الأخر نجد حول العرش طغمة الشاروبيم الممتلئون أعينا دليل على كمال المعرفة وعيون البر والطهارة والقداسة والفرح فى الروح القدس.

العين الشريرة

1- العين الشهوائية :-

وما أكثرها فى هذه الأوقات فهناك الأفلام والمسلسلات والمناظر الإباحية الخليعة وهناك التحديات القادمة بقوة فهل يصبح أن تسمع وترى هذه المناظر

والكتاب يقول :-

سليمان الحكيم : * لا تشته بيت قريبك لا تشته امرأة قريبك (خر 20 : 17) * و مهما اشتهته عيناي لم امسكه عنهما (جا 2 : 10)

ونتيجة هذا عمل سليمان الشر فى عينى الرب

داود الملك تمشى على سطح البيت فى المساء ورأى من على السطح إمرة تستحم وأخذها وسقط معها وقتل زوجها "2صم 11: 2-4" ولكن قال له الرب وألان لا يفارق السيف بيتك الى الأبد (2صم 12 : 10) هكذا قال الرب ها ،،،،،،،،، أقيم عليك الشر من بيتك واخذ نساءك إمام عينيك وأعطيهم لقريبك فيضجع مع نساءك فى عين هذه الشمس.

لهم عيونا مملوءة فسقا لا تكف عن الخطية 2 بط 2: 14.

2- العين الطماعة :-

يعرض لنا سفر التكوين ما حدث بين إبراهيم ولوط فى (تك 13)

"لا تكن مخاصمة بينى وبينك وبين رعاتى ورعاتك لانتا أخوان اعتزل عنى أن ذهبت شمالا فان يمينا وان يمينا فانا شمالاً" (تك 13 : 8)

فرفع لوط عينيه و رأى كل دائرة الأردن أن جميعها سقي ... و كان أهل سدوم أشرارا و خطاة لدى الرب جدا (تك 13 : 10،13 )

وماتت زوجته وتحولت الى عمود ملح وقال له الرب اهرب لحياتك لا تنظر وراءك لا تقف فى كل الدائرة اهرب الى الجبل لئلا تهلك. ( تك 19 )

الهاوية و الهلاك لا يشبعان و كذا عينا الإنسان لا تشبعان (ام 27 : 20)

وجد واحد و لا ثاني له و ليس له ابن و لا أخ و لا نهاية لكل تعبه و لا تشبع عينه من الغنى (جا 4 : 8)

العين المتذمرة

بنو إسرائيل و الآن قد يبست أنفسنا ليس شيء غير أن أعيننا الى هذا المن (عد 11 : 6)

+ و قد كرهت أنفسنا الطعام السخيف (عد 21 : 5)

لذلك يقول الوحى أقسمت فى غضبى لن يدخلوا راحتى"

وتم فناء كل الجيل فى البرية ولم يدخلوا ارض الموعد وفى

( مت 20 : 1 – 15 )مثل الفعلة فى الكرم يقول السيد الرب ام عينك شريرة لاننى إنا صالح.

العين البسيطة

1- العين الساترة :-

يوسف البار إذ كان بارا ولم يشأ إن يشهرها بل أراد تخليتها سرا" مت 1: 18 – 19"

ولكن أعلن له الله إن الذى حبل به منها من الروح القدس والكنيسة تطوب القديس أبو مقار فى تسبحة شهر كيهيك

"طوباك يا أبو مقار طوباك يا مكاريوس يا من صرت كالديان تستر خطايا النفوس"

والكاهن يردد فى الساعة السادسة مزمور له هو رضيت يا رب على أرضك سترت خطايا شعبك

من رد خاطئا عن طريق ضلاله فقد أنقذ نفسا من الموت وستر خطايا كثيرة.

المحبة تستر كل الذنوب "م 10 : 12"

عين الرجاء

وما أكثر احتياجنا لهذه العين فى هذه الأيام أيام كثر فيها الضيق والألم والمرضى والاضطهاد والبصر ونحن نقف أمامها بالضعف الكامل فالكتاب يقول

"فرحين فى الرجاء صابرين فى الضيق"

يونان النبى : فقلت قد طردت من أمام عينك ولكنى أعود انظر الى هيكل قدسك "يونان 2: 4"

موسى النبى "قفوا وانظروا خلاص الله الرب يقاتل عنكم وانتم تصمتون "خر 14"

عين ترى وعود الله تحققت :-

فى الضيقات : ادعنى يوم الضيق أنقذك فتمجدنى

الهموم : الق على الرب همك وهو يعولك

الإتعاب : تعالوا الى يا جميع المتعبين وثقيلى الأحمال وإنا أريحكم

المخاوف : يسقط عن يسارك ألوف وعن يمينك ربوات

الاحتياج : أبوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسألونه (مت 7 : 11)