كيف عند الاقدام
للقمص يوحنا باقي
فلكى نتعلم الاتضاع ونكون عند اقدام المسيح لابد ان نسير فى عشره مع الله وهو ماسنتكلم عنه
ان تجسدك يا الهى كسر حواجز كثيره بينى وبينك اذ اتحدت بانسانيتى لتحررها
من سلطان الكبرياء وتقيمها حيه وقويه فيك وفتحت لى بابا كنت لااتصور انى
ادخل فيه وهو عشرتك لا لاستعيد مشاعر جنه عدن بل لادخل الى اعماق عجيبه
تعلو فوق ادراكى وهناك اشعر انى لا شئ امام عظمتك يارب فكلما اقتربت منك
شعرت بضعفى فاتضع تلقائيا دون ان تدعونى لهذا كيف؟؟
1_اتصاغر امام حبه
من انا يالهى حتى تحبنى كل هذا الحب ؟ كيف تهتم بخلقتى ع مثالك من بعد
سقوطى تبذل حياتك على الصليب لتفدينى وترفعنى ثانيه الى الفردوس بل الى
الملكوت
كلما تاملت حبك على الصليب اشعر ان حبك غير محدود وينجذب قلبى اليك طالبا
ان اجد نفسي فيك فاصير ابنك فاشعر دائما انى لا شئ فى ذاتى ولكنى عظيم
بحبك فاتعلم الاتضاع دون تعب اذ اتيقن انى لا شئ ولكنى فى نفس الوقت كل شئ
بك انت يا الله الساكن فيا
2_اخشع امام جلاله
انت المهوب المحوط بملائكتك فى كل حين يسبحونك على الدوام بخشوع وهم يغطون وجوههم وارجلهم باجنحتهم فى اتضاع
العجيب انك تسمح لى انا الحقير ان اتقدم وسط صفوف السمائيين لاشترك معهم فى تسبيحك
كيف ادخل وانا ذو الجسد لاقف امام بهائك وسط السمائيين واتمتع برؤيتك وانا مازلت ع الارض
3_انكشف امام نقاوته
عندما اتطلع الى الله فى الصلاه اجد نفسي امام القدوس البار فتنفضح
خاطاياى بل تظهر شناعتها ووسادها امام نقاوته فاتضايق جدا من نفسي التر
تمررت فى حماه الخطيه مثل الخنازير واتوق للتخلص من كل شورى لاستطيع ان
اقف امام بهاء وعظمه الهى وبعد ان يقبلنى الله لا استطيع ان انسي انى جرحت
قلبه فتذكرى لخطاياى لايفقدنى رجائى ومكانى فى الملكوت ولكن يحفظنى دائما
فى مكان الاتضاع
4_اذوب امام رحمته
اتعجب لرحمه الله التى تقبلنى رغم كثره خطاياى وتفغر لى كل اثامى الخفيه
والظاهره وما فعلته بارادتى او بدون ارادتى والاعجب ان الله من اجل ان
يغطينى برحمته تنازل من مجده متجسدا واتضع مولودا فى المزود وزاد اتضاعه
بموته على الصليب حتى يفدينى ويغفر لى خطاياى ان رحمتك يارب لها ثمن غالى
جدا هو حياتك التى بذلتها من اجلى ع الصليب صليب العار والخزى
وامام اتضاعك العجيب الذى جلب عليا هذه الرحمه العظيمه انا الخاطى المتدنس بخطاياى اشعر انى فى خجل
بل اذوب امام محبتك العظيمه واتضع فى التراب امامك ايها الاله المتضع من اجلى
5_اشتاق الى كمالاته
ان الله يحوى كل الصفات الجميله بل هو كمال هذه الفضائل فعندما اتامله
تتحرك مشاعرى فى طموح لاحيا مثله وبها ارتفع عن الارضيات واميل الى
السمائيات
وتتحول طموحاتى تدريجيا من طموحات عالميه الى روحيه فلا تعود الماديات
تجذبنى بل اشعر انها اقل مما ترغبه نفسي وهكذا اسعى الى ملء قامه المسيح
6_اتضاءل امام الاخرين
بعدما اتعلم الاتضاع امام الله يسهل عليا اكتشاف فضائل الاخرين بل
والانبهار بها لانها من الله فاسعى للاقتداء بها واشعر انى محتاج ان اتعلم
من الكل واحتمل كل تصرفاتهم حتى لو احتوت على بعض الاساءات فلا اغضب من
احد واسعى لخدمه الكل واشكر الله على كل من حولى الذين اتعلم منهم الكثير
من الفضائل وهذا هو الاتضاع الحقيقي
مثال لاتضاع الحقيقي
بدات الخلافات فى هذه الاسره مما جعل جو البيت يتوتر واستمرت عبر السنين
لاسباب كثيره مما سبب اضطرابا للابناء وليس الزوجين فقط خاصه وان الزوج
كان بعيد عن الكنيسه وعلاقته ضعيفه بالله
كانت الزوجه مرتبطه بالكنيسه وتذهب لابونا بيشوى كامل تشكى له همومها
فيرشدها للتمسك بالله وتلافى اسباب المشاكل قدر ماتستطيع وكانت تحاول ان
تطيعه ولكن هذا لايمنع المشاكل لعنف الزوج وتهديداته و التى لا تنتهى بل
وتصرفاته المزعجه
رفع ابونا بيشوى قداسات كثيره من اجل هذه المشكله وكان يذكرها فى صلواته
الخاصه وينسحق امام الله فى ميطانيات ليتحنن على هذا البيت ويبعد حروب
الشيطان عنهم ويلين قلب الزوج ويساند الزوجه المسكينه ولكن للاسف استمرت
المشاكل بل وازدادت ايضا حاولت الزوجه ان تزهب مع زوجها الى ابونا بيشوى
او اى اب كاهن ولكنه كان يرفض تدخل اى احد وكان مصرا على سلوكه العنيف
فى احد الايام اتصل الزوج بزوجته تليفونيا وحدثت مششاده بينهم لتلسط الزوج
فلما وجد ان زوجته تصرفت بعكس مايريد هدد بانه يرجع الى البيت ويؤدبها على
ماصنعته شعرت الزوجه بالخوف والاضطراب فارسلت ابنها فى الحال الى ابونا
بيشوى ليحضر وينقذها من هذا الموقف ولعلم ابونا بيشوى بمشاكلهم ترك
ارتباطاته وزاسرع الى البيت لينقز الموقف وصل ابونا بيشوى الى البينت
وجلست الزوجه تقص عليه ماحدث وهو يحاول تهدئتها ومساندتها بقوه الله وفيما
هو يتكلم دخل الزوج الشقه ففوجئ بابونا امامه فاغتاظ من زوجته التى استدعت
ابونا وراى ان تصرفاته الشريره تنفضح امام الكاهن قصاح موبخا زوجته لانها
تتحداه وتحضر ابونا دون علمه وقال مادومت قد فعلتى هذا فلن اجلس دقيقه
واحده فى الشقه وخرج فى الحال
خرج ابونا بسرعه وراءه ونزل الزوج الى لشارع وابونا خلفه واخذ الزوج يسير
بخطى واسعه وابونا يلاحقه وكلما نظر الزوج وراءه وجد ابونا يسير خلفه بل
وينادى عليه
وحتى يهرب الزوج من ابونا ويتخلص منه اخذ يجري فى الشارع وسط الزحام ولكن
نظر خلفه وجد ابونا يجرى ايضا وراه مصرا ان يلحق به فقال الزوج لابونا
بصوت عالى مايصحش يابونا تجرى فى الشارع عشان كهنوتك واحترامك
اما ابونا ظل يجري متسهينا بكرامته
وعندما عجز الزوج عن ايقاف ملاحقه ابونا له خطرت له فكره للتخلص من ابونا
فجلس فى الشارع ع الرصيف ووصل ابونا اليه فقال له الزوج ادى قعده امااشوف
بقى هتعمل ايه
فوجئ الزوج بابونا يجلس بجواره ع الرصيف فقاله يابونا مايصحش تقعد على
الارض فى الشارع فين كرامتك قاله ان كان المسيح قد جلس عند رجلين
التلاميذه الا اجلس انا بجوار ابنه التعبان
وحاول الزوج ان يجعل ابونا ينصرف لانه خ معروف فى المنطقه و لا يصح ان
يراه الناس بهذا الوضع اما ابونا فظل مصرا على جلسته بل اخذ يتكلم مع
الزوج بمحبه الزى عرف بضعفه امام عظمه هزا الرجل المتضع
كلمه ابونا عن محبه المسيح له وبدا يدعوه لاقامه علاقه مع الله والحضور
الى الكنيسه ولم يستطع الزوج ان يقاوم كلماته القويه التى خرجت بصوت هادئ
ولكنها حركت مشاعره فاستسلم ووعد ابونا بالحضور للكنيسه ووعده بالحضور الى
بيته حالا ويصالح زوجته ويبدا حياه جديده معها ومع اولاده وببركه الله
وصلوات ابونا ورعايته لهذه الاسره لان الزوج احب ابونا وكان يتردد عليه
عاشت الاسره فى سلام وتخلصوا من المشاكل العنيفه وبدات الابتسامات تعود
الى وجوه الابناء والوالدين
الابراج
