همسة للشباب!!!

رسالة للشباب 888

أيها الشباب
أيًا كانت مشاكلكم،
ومهما كانت ضعفاتكم وعثراتكم،
ومهما كانت اتجاهاتكم الفكرية التي تسود هذا العصر،
وسواء كنتم مواظبين على الكنيسة ومتدينين أو كنتم بعيدين عن الكنيسة.
إلى نفس كل شاب وشابة،
نقول بمحبة وإخلاص وصراحة إن الإنسان الآن أكثر من أى عصر مضى هو في أشد الاحتياج إلى شخص المسيح الحيّ. والخبر الذي يحتاج أن يؤمن به كل شاب وشابة هو نفس الخبر الذي أعلن يوم أن قام المسيح، وهو أن المسيح حيّ، وأنه بحياته أقوى من قوة الخطية التي تعمل في عقل الإنسان وأفكاره ومشاعره وجسده. الخبر هو أن الموت قد أبطله المسيح. يلزم أن نؤمن قبل أى شئ أن المسيح يحب الإنسان مهما كانت خطيته. بل أنه جاء خصيصًا لكي يعالج ويشفي ويخلّص الإنسان من قوة الشر التي تسود عليه وتذله وتستعبده.
آمنوا أن المسيح الحيّ قد غلب الموت، وبذلك يبدأ الخوف الذي يحيط بالإنسان من كل ناحية، يتلاشى أمام نور المسيح الطارد للظلام من نفس الإنسان. وكل خوف في حياة البشر علته الدفينة: خوف من الموت.
فإن آمنا بالمسيح الحيّ، إن قبلناه في حياتنا، إن وثقنا به وسلّمنا له قلوبنا، فإنه ستحدث في داخلنا قيامة من الموت بقوة المسيح الحيّ، كما قال يسوع " تأتي ساعة وهى الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون".
فإن قبلتم صوت المسيح ابن الله الحيّ، فإنكم ستختبرون قيامة داخلية، قيامة روحية. ومهما كان ضعفك وفشلك السابق فهذا لن يمنع أن يصنع المسيح في داخلك قيامة ويحييك.
المسيح يحبك رغم كل ضعف وكل خطية وكل سقوط وكل فشل. إنه يحبك وقد قدم حياته لأجلك فلا تهرب من محبته بل تعال واعرض ضعفاتك وأمراضك وصراعاتك الداخلية والعادات التي تستعبدك، وباختصار، كل ما يختلج فيك من مشاعر أو شهوات، اعرضها أمامه بانسحاق وتوبة ولكن بدون يأس. بل بثقة فيه أنه وحده يحييك ويخلصك.
أيها الشباب،
إن المسيح لا يسألكم الآن عما تفعلون أو عن عدد خطاياكم.
إنه قبل أى شئ يحبكم.
فثقوا أنه يحبكم.

:884:

موضوع فى غاية الروعة مرسى يا ا رامى