الست ماريا وغسلها المبلول ميه
الست ماريا كانت واقفة في البلكونة تنشر الغسيل..و بعد ما غسلته طبخت و غسلت المواعين..و في أخر الليل راحت تلمه اكمن الهوا كان عليل
..بتمد أيدها لقت الغسيل كله مبلول...و كمان مليان بقع تسد عين الغول...فاستغربت و سالت هو حصل النهاردة على مصر سيول؟
..سالت كل اللى في البيت قالوا لأ ده حتى الجو جميل...طلعت ماريا تانىالبلكونة تدور على سر الغسيل...بصت ع البلكونة اللى فوقها لقت الدليل ..
الجيران ناشرين غسيلهم بينقط ميه على غسيلها و لا نهر النيل
... و كمان حاطين ع السور زرعه بتنزل ميه بطين...ماريا الدم في عروقهافار...وقالت كده طيب أنا هقلب ليلهم نهار و مش هسيبهم إلا على جثتى واشلائى...و على راى المثل على و على اعدائى
و راحت لمت كل مسدسات الميه اللى في البيت و مليتها كلها عصير فراولة وزيت...ووقفت هي و أولادها طابور بين سور البلكونة و الحيط...و قالت أول ماأقول واحد اثنين تلاته الكل ينشن على غسيل الجيران بغتاته و بعد التلاتهابتدت حرب التنشين...و الحق يتقال ماريا و أولادها كانوا مبدعين..فبقىعصير الفراولة يخبط في السقف و يرجع يقع عليهم و على الغسيل
بقى غسيلهم اللى حماره جنان...كأنهقميص مهرج في كرنفال...أو لوحه سرياليه من بتوع زمان...فاتغاظت ماريا وحاولت تنشن كمان و كمان...و كل حاجه بقت حمرا ماريا و غسيلها و البلكونة والعيال...كأن عندهم حصبه أو مرض من السنغال...
و كأن الشئ اللى خلى الموضوع فوق العادة...ان كل الجيران كانوا بيتفرجواعليها بسعادة...و ضحكوا عليها يجى ساعة و زيادة...ودي طبعا آخرة اللىبيغضب من غير تفكير...و يخلى غضبه يمشيه من غير تدبير...فبغضبه بيأذى نفسهو اللى حواليه اكتر بكتير...و مش هو ده اللى قاله ألهنا في وصايا الأنجيلفإلهنا قال السريع الغضب يعمل بالغضب..و ذو المكايد يشنأ امثال 17:14